صفحة اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة على فيسبوك
سفن أسطول الصمود العالمي تواصل إبحارها صوب غزة، 18 سبتمبر 2025

"اقتربنا من منطقة الخطورة".. أسطول الصمود العالمي على بُعد يومين من غزة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 30 أيلول/سبتمبر 2025

بات أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي على بعد يومين فقط من قطاع غزة، ليقترب أكثر من "المنطقة عالية الخطورة" وسط تهديدات بالاستهداف والقبض على النشطاء المشاركين في الأسطول.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن السفن المشاركة أصبحت على مسافة 420 كيلومترًا فقط من الوصول إلى القطاع المُحاصر.

ودعت اللجنة في بيانات مختلفة نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك، المؤسسات الدولية والدول للضغط على إسرائيل لفك الحصار ومساعدة الأسطول في تحقيق هدفه بإيصال المساعدات وفتح ممر بحري إنساني لإنقاذ الفلسطينيين المحاصرين.

وطالبت حكومات الدول المشاركة في مواكبة سفن الأسطول إلى مرافقة السفن نحو شواطئ قطاع غزة، وقالت إنها تدعو حكومات تركيا وإيطاليا وإسبانيا وكل حكومات العالم إلى ترجمة دعمها إلى التزامات وأفعال، مؤكدة "الحق في حرية المرور والوصول الإنساني بموجب القانون الدولي".

ويترقب المشاركون في الأسطول اجتياز المنطقة البرتقالية التي يُرجح أن تحاول البحرية الإسرائيلية اعتراضه فيها خلال الأيام المقبلة.

وترافق الأسطول فرقاطات وسفن حربية إيطالية وإسبانية دفعت بها البلدان لـ"حماية أفرادها وتقديم المساعدة في أي وقت". 

ويواجه الأسطول تهديدات واسعة بالاستهداف حال تقدمه في المياه الدولية في البحر المتوسط، إذ حذرت عدة دول مواطنيها المشاركين في الأسطول من هجوم إسرائيلي وشيك عليه، وفق الجزيرة، ما دفع الأسطول للإبحار في المياه الإقليمية اليونانية الخميس الماضي لتقليص فرص الاعتداءات الإسرائيلية، قبل أن يبحر مجددًا السبت.

والأسبوع الماضي، تعرضت 6 سفن ضمن الأسطول لهجوم من مسيرات أطلقت مقذوفات وقنابل صوتية تجاهها ما تسبب في خسائر مادية طفيفة دون تسجيل إصابات بشرية، ما دفع إيطاليا وإسبانيا لإرسال سفن حربية "لحماية الأسطول وتقديم المساعدة".

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع النشطاء بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

ولم يكن الهجوم على أسطول الصمود هو الأول على السفن التي تحاول كسر الحصار على غزة، ففي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم، والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.