تصوير باسل رمسيس، المنصة
إحدى سفن أسطول الصمود العالمي قبل انطلاقها من برشلونة إلى غزة، 30 أغسطس 2025

منسق أسطول الصمود المصري: نعتزم الإبحار صوب غزة بحلول 16 سبتمبر

أحمد علي
منشور الاثنين 8 أيلول/سبتمبر 2025

كشف المنسق العام للجنة التحضيرية لأسطول الصمود المصري خالد بسيوني اعتزام الأسطول الانطلاق داخل مياه البحر المتوسط للانضمام إلى الأسطول العالمي لدعم غزة بحلول 16 سبتمبر/أيلول الحالي.

وكان 55 ناشطًا مصريًا أعلنوا مساء السبت رغبتهم المشاركة في أسطول الصمود العالمي الذي يبحر صوب غزة في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي.

وعقدت اللجنة التحضرية مساء أمس الأحد بنقابة الصحفيين أول اجتماعاتها، بحضور عدد من النشطاء منهم المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية وليد العماري والصحفية رشا عزب والمحامون هيثم محمدين وماهينور المصري، وعدد من أعضاء مبادرة "طلاب من أجل فلسطين".

واستقرت اللجنة على تعيين بسيوني منسقًا لها، وقال لـ المنصة إن "عدد الموقعين على استمارة طلب الانضمام إلى الأسطول وصل حتى الآن نحو 400 فرد، إضافة إلى توقيع نحو 15 حزبًا عليها، أبرزها الكرامة والدستور والمحافظين".

وأكد بسيوني أن "تجهيز الأسطول جاء تلبية لدعوة الأسطول العالمي الذي انطلق خلال الأيام الماضية من إسبانيا لكسر الحصار عن غزة، واخترنا الطريق البحري بدلًا من البري رفعًا للحرج عن السلطة المصرية"، متابعًا "منطقة معبر رفح هي منطقة شائكة حاليًا وعليها نزاع ولا نستهدف إقحام الدولة المصرية في أي إشكاليات".

وفي يونيو/حزيران الماضي، منعت قوات الأمن مرور مئات النشطاء الأجانب المتضامنين مع غزة من بوابة الإسماعيلية وصادرت جوازات سفرهم، كانوا في طريقهم إلى معبر رفح الحدودي في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.

ودعا بسيوني كافة الأحزاب السياسية والنقابات المهنية إلى تقديم الدعم إلى الأسطول "لا نستهدف سوى كسر الحصار عن القطاع، فنحن لا نستهدف الصدام مع أي طرف بقدر منح الأشقاء الفلسطينيين فرصة للحياة".

وتعقد اللجنة التحضيرية اليوم مؤتمرًا بمقر حزب الكرامة للإعلان عن خطة عمل لها خلال الـ10 أيام المقبلة، تتضمن تحركاتها لإنهاء إجراءات انطلاق الإسطول، حسب بسيوني.

وتابع "كما سنعلن خلال المؤتمر عن آليات جمع التبرعات العينية والمادية التي سيتم شحنها على سفن الأسطول، فضلًا عن تحديد المقار التي سيتم فيها تسليم هذه التبرعات، إضافة إلى حضور عدد من الشخصيات العامة لإلقاء كلمات دعم للأسطول".

وأكد النشطاء المصريون في بيانهم مساء السبت أن مشاركة مصر في هذا الأسطول "تمثل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يحتمل التأجيل، يعزز دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني" حسب نص البيان.

والثلاثاء الماضي انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، ومن المنتظر أن تنضم سفنٌ أخرى إلى الأسطول من تونس وإيطاليا واليونان خلال الأيام المقبلة.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قدم الأحد الماضي خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.

حملة لدعم الصحفيين الفلسطينيين

وفي سياق آخر، أطلق نقيب الصحفيين خالد البلشي حملة لدعم الصحفيين الفلسطينيين "الذين كشفوا زيف رواية الاحتلال، ويواصلون نقل الحقيقة للعالم رغم كل محاولات التعتيم والتصفية الجسدية"، وذلك خلال مؤتمر نظمته النقابة، مساء أمس، لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال إلقاء الضوء على تجربة الأسير الفلسطيني أسامة الأشقر الذي قضى 23 عامًا في سجون الاحتلال.

ووفقًا للبلشي، فإن النقابة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا خلال الأيام المقبلة للإعلان عن تفاصيل الحملة بمشاركة أعضاء لجنة نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمصر، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر.

وأضاف البلشي في كلمته "تهدف المبادرة لكشف تفاصيل الجرائم المروعة، التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، التي أدت إلى استشهاد نحو 250 صحفية وصحفيًا منذ اندلاع الحرب الأخيرة".

وأوضح "بدأنا في عمل خريطة تفاعلية توضح الأماكن التي تم فيها استهداف الصحفيين الفلسطييين، ونعمل على تطويرها حاليًا عبر دمج العديد من الوسائط المتعدد بها"، مضيفًا "نعمل أيضًا على إعداد أرشيف يتضمن صورًا وفيديوهات لتوثيق مشاهد الصحفيين الفلسطينيين".

وأكمل "الحملة تتضمن أيضًا عقد وتنظيم عدد من المؤتمرات والندوات داخل النقابة بحضور الخبراء والمختصين للحديث عما يشهده الصحفيون الفلسطينيون من انتهاكات"، متابعًا "نعمل أيضًا على إعداد كتيب توثيقي يتضمن صورًا وبيانات عن الصحفيين الفلسطينيين".

وأشار إلى أن الحملة تتضمن أيضًا إطلاق دعوة إلى كافة الصحف والمواقع لتحديد يوم تضامني يتم خلاله عمل تقرير أو كاريكاتير أو تحقيق عما يحدث من انتهاكات في حق الصحفيين الفلسطينيين، مردفًا "ندعو كل القنوات والصحف والمواقع المصرية والعربية حاليًا لتقديم ما لديها من مواد ترصد هذه الانتهاكات".

وأكد "تتضمن المبادرة الترتيب والتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان لملاحقة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الصحفيين، ومحاسبتهم أمام الهيئات القضائية الدولية المختصة".

وشهد المؤتمر مناقشة وتوقيع كتابي أسامة الأشقر "للسجن مذاقٌ آخر"، و"رسائل كسرت القيد"، الصادرين عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، بحضور  مدير إدارة شؤون فلسطين بجامعة الدول العربية حيدر الجبوري، وأستاذ العلوم السياسية والأمن القومي بجامعة القاهرة طارق فهمي، وأمين سر حركة فتح الفلسطينية بالقاهرة محمد غريب.