تصوير نورا يونس، المنصة
مئات المتضامنين الدوليين مع غزة يعتصمون أمام بوابة الإسماعيلية، 13 يونيو 2025

مئات المتضامنين الدوليين مع غزة يعتصمون أمام بوابة الإسماعيلية

نورا يونس مصطفى بسيوني
منشور السبت 14 يونيو 2025

يعتصم مئات الأجانب بين بوابتي الإسماعيلية، بعدما حاولوا منذ صباح اليوم المرور منها في طريقهم من القاهرة صوب معبر رفح للمشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي، ويحيط بهم طوق أمني دون الإعلان حتى الآن عن مخرج آمن لهم.

وكانت قوات الأمن منعت مرورهم صباح اليوم عند نقطتَي التفتيش الأولى والثانية على طريق القاهرة الإسماعيلية، وصادرت جوازات سفرهم.

وبينما هتفوا بالحرية لفلسطين أطفأت السلطات الأنوار عليهم، بالتزامن مع وصول سيارة إطفاء للمكان، وعدم تواجد أي سيارات إسعاف رغم وجود مصابين بينهم.

وتعددت جنسيات المتضامنين، ولم تظهر قيادة بينهم تحمل مطالبهم أو تتفاوض عليها مع السلطات المصرية.

وانقسم المتضامنون، بعضهم ظل متواجدًا داخل فرع Circle K المجاور للبوابة، والبعض ظل خارجه، حتى أغلقت عناصر تابعة للأمن بزي مدني باب المقهى على من بداخله، ومنعوا أي من المتواجدين خارجه من الدخول، مع السماح بخروج المتواجدين داخله، حتى خرج آخرهم وأغلق الفرع تمامًا.

افترش المتضامنون جميعًا الأرض وبينما بدأوا في الغناء والهتاف نصبت قوات الأمن بالزي الرسمي كردونًا أمنيًا حولهم، ومع الوقت بدأت القوات المحيطة بالمتضامنين في تضييق الكردون عليهم، ما تسبب في حدوث مناوشات.

في الأثناء ظهرت عناصر ملثمة بزي بدوي سمح الأمن بدخولهم من الكردون، واقتادوا بعض المتضامنين إلى مكان غير معلوم، فيما غاب أي شكل من أشكال التواصل بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ومساء الجمعة، أصدرت السفارة الألمانية في القاهرة بيانًا بخصوص المسيرة، قالت "فيه يرجى التزام الهدوء والتعاون مع السلطات الأمنية المصرية والامتناع عن أي عمل مقاوم".

وانتشرت فيديوهات لقوات الشرطة أثناء اقتيادها متضامنين دوليين من بيت شباب الإسماعيلية عصر اليوم قبل أن تجبرهم على استقلال أوتوبيسات تمهيدًا لترحيلهم.

كما انتشرت فيديوهات على انستجرام فيديوهات لقوات الأمن أثناء توقيفها السيارات على طريق القاهرة الإسماعيلية وسؤالهم عن جوازات سفر الركاب.

وقال منظمو المسيرة على انستجرام، ردًا على التقارير "التي تفيد باستخدام القوة غير المبررة ضد وفود عالمية سلمية، حيث تم اعتقال بعضهم، ومضايقتهم، وإيذاؤهم جسديًا، وترحيلهم، لا يزال مئات المشاركين الدوليين السلميين في المسيرة العالمية إلى غزة عالقين، بينما تتواصل المفاوضات مع السلطات المصرية".

وحسب البيان، تتكوّن المجموعة من أشخاص من أكثر من 80 دولة "يتوقعون أن يتم نقلهم بأمان إلى القاهرة وإعادة جوازات سفرهم إليهم. ومع ذلك، في حال تم اقتياد الأفراد قسرًا إلى المطار للترحيل تحت ذرائع كاذبة، فإن المشاركين مستعدون لإطلاق احتجاج سلمي غير عنيف ردًا على ذلك".

وفي حال حدوث هذا السيناريو، قال المنظمون "ستعلن قيادة المسيرة عن إضراب عن الطعام. وسيكون آخرون مستعدون للانضمام تضامنًا، ورفض تناول الطعام كوسيلة للمقاومة السلمية. هذا ردّ أخلاقي على الخداع أو قمع حقهم في التجمع السلمي والتظاهر من أجل غزة".

وكان من المقرر أن تبدأ المسيرة، التي جذبت مشاركين من أكثر من 50 دولة، رحلتها البرية نحو معبر رفح اليوم الجمعة، لتنتهي باعتصام سلمي على مشارف قطاع غزة للمطالبة بإدخال المساعدات وإنهاء الحصار.

والخميس، قالت اللجنة التنسيقية الدولية للمسيرة العالمية إلى غزة إن نحو 170 شخصًا يواجهون تأخيرات وترحيلات في مطار القاهرة، مؤكدة في بيان أن فريقًا قانونيًا يتابع حالاتهم.

هذا، وكانت إسرائيل طالبت الأربعاء السلطات المصرية بمنع الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة الحدودية المحاذية لغزة ومحاولة الدخول إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المحتجين الجهاديين إلى الحدود المصرية الإسرائيلية وألا تسمح لهم بالقيام باستفزازات أو محاولة دخول غزة، وهي خطوة من شأنها أن تعرض سلامة الجنود (الإسرائيليين) للخطر ولن يُسمح بها".

وأغلقت مصر معبر رفح منذ مايو/أيار 2024، إثر التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية والسيطرة على المعبر من الجانب الآخر ورفع العلم الإسرائيلي عليه. وأعلنت القاهرة آنذاك رفضها إجراء أي تنسيق مع جيش الاحتلال بخصوصه، مطالبة بانسحاب جيش الاحتلال منه.