طارق وجيه- المنصة
معبر رفح البري من الجانب المصري 12 نوفمبر 2023

مصدر أمني: مصر لا تتعاون مع إسرائيل في محور فيلادلفيا

قسم الأخبار
منشور الاثنين 8 يناير 2024

نفى مصدر أمني مصري وجود تعاون بين القاهرة وتل أبيب فيما يخص محور فيلادلفيا الملاصق للحدود، حسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الاثنين.

جاء هذا التصريح ردًا على ما نشرته وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين مصريين كبار، بأن "تل أبيب طلبت من القاهرة تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا لتنبيه إسرائيل حال حاولت حماس إعادة بناء الأنفاق".

وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل تتفاوض مع مصر لتشديد المراقبة في محور فيلادلفيا"، وهو الممر الواصل بين مصر وقطاع غزة، بدعوى منع حركة حماس من بناء المزيد من الأنفاق.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تريد السماح لها أيضًا بإرسال طائرات استطلاع مسيرة إلى المنطقة للتعامل مع الأمر، كاشفة عن رد مصر بأنها "ستنظر في الأمر، لكن الموافقة على الطائرات المسيرة ستكون انتهاكًا للسيادة المصرية".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أسبوع، ضرورة أن يكون محور فيلادلفيا تحت سيطرة إسرائيل، موضحًا أن تل أبيب تقاتل على "جميع الجبهات" في حرب ذكر أنها ستستمر شهورًا عديدة حتى تحقيق النصر.

وجغرافيًا يمتد هذا الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بطول 14 كم من البحر المتوسط شمالًا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا، وبموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، فالمحور هو منطقة عازلة وكان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة "فك الارتباط"، وفق بي بي سي.

وفي العام نفسه، وقعت إسرائيل مع مصر بروتوكولًا سُمي "بروتوكول فيلادلفيا"، لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، التي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، وفق بي بي سي، لكنه يسمح لمصر بنشر 750 جنديًا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.

وأوضح تقرير بعنوان محور فيلادلفيا وأزمة الخيال الاستراتيجي المصري نشرته المنصة الأسبوع الماضي أن إعادة احتلال المحور تعد أزمة حقيقية للأمن المصري، وليس كما يصوره بعض الاستراتيجيين بأنه مش مشكلة باعتبارها أراضي غير مصرية.

ووفق التقرير، فإن التقليل من أهمية إعادة احتلال المحور بدعوى وقوعه خارج الدولة رؤية مغرقة في قصر النظر، فمن المعروف بالضرورة أن الحدود الأمنية أبعد كثيرًا من الحدود السياسية، وأن اختراق المناطق العازلة أثناء عمليات عسكرية معادية، أو شبه معادية، أمر يستدعي الانتباه، خاصة أن إسرائيل تعلن نيتها مطاردة قادة حماس في أنفاق عابرة للحدود المصرية، أي أنها تشير ضمنيًا إلى احتمالية تمدد نشاطها العسكري لأراضٍ مصرية في سبيل تلك المطاردة.