وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسيع تدريجي للهجوم على قطاع غزة، ما ردت عليه جماعة الحوثي اليمنية بإعلانها فرض الحصار الجوي الشامل على إسرائيل.
وحسبما نقلت الشرق الأوسط عن مصادر إسرائيلية، من المتوقع أن يجري تنفيذ خطة توسيع الهجوم على قطاع غزة بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المنطقة المقررة الأسبوع المقبل.
ووفق الشرق الأوسط، تقيم قوات جيش الاحتلال مناطق عازلة واسعة في غزة منذ انهيار اتفاق سابق لوقف إطلاق النار منتصف مارس/آذار الماضي، وتحصر السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أضيق من أي وقت في وسط القطاع وعلى طول الساحل وتمنع دخول شاحنات المساعدات.
وأبريل/نيسان الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن إعادة المحتجزين من قطاع غزة "ليس الهدف الأهم للحكومة"، مضيفًا "يجب أن نقول الحقيقة، عودة المحتجزين ليست أهم شيء".
ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.
ومن جهته، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع، في بيان مساء الأحد "ردًا على التصعيد الإسرائيلي بقرار توسيع العمليات العدوانية على غزة، تعلن القوات المسلحة اليمنية أنها ستعمل على فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي من خلال تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها مطار اللد، المسمى إسرائيليًا مطار بن جوريون".
وأضاف سريع "نهيب بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في هذا البيان بعين الاعتبار منذ ساعة إعلانه ونشره وإلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو المجرم حفاظًا على سلامة طائراتها وعملائها".
وشدد المتحدث على أن "اليمن لن يقبل باستمرار حالة الاستباحة التي يحاول العدو فرضها من خلال استهداف البلدان العربية كلبنان وسوريا، ويؤكد أن هذه الأمة لن تخشى المواجهة وسترفض الخضوع والخنوع".
وأمس، سقط صاروخ، أطلق من اليمن، بالقرب من مطار بن جوريون، المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل، وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن العملية.
وقال جيش الاحتلال إنه يحقق في الحادث، وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بعدم ورود بلاغات عن إصابات خطيرة. ونُقل رجل وامرأة مصابين بجروح طفيفة إلى المستشفى، بينما عولج شخصان في الموقع أصيبا بحالة ذعر، وفق رويترز.
وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا عبر الهاتف مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وغيره من كبار مسؤولي الدفاع لبحث الردود المحتملة، بما في ذلك توجيه ضربة مباشرة على أهداف لجماعة الحوثي.
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع مسؤولية الجماعة اليمنية عن العملية، وحذر شركات الطيران بأن المطار الإسرائيلي لم يعد آمنًا للسفر الجوي.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تطلق جماعة الحوثي صواريخها صوب منشآت في إسرائيل وأخرى تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.
وأوقفت جماعة الحوثي عملياتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها سرعان ما استأنفتها مع تجدد الحرب الإسرائيلية في غزة في مارس. وربطت الجماعة اليمنية وقف عملياتها بوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير 2024، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، واستمرت الهجمات المتبادلة حتى وقف إطلاق النار في غزة.