الاحتلال يواصل عدوانه على غزة.. ووزير إسرائيلي: إعادة المحتجزين ليس الهدف الأهم للحكومة

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسقطت 18 قتيلًا منذ فجر اليوم، فيما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن "إعادة الرهائن من قطاع غزة ليس الهدف الأهم للحكومة"، في تصريح أثار غضبًا في تل أبيب، وفق سكاي نيوز عربية.

وقصف جيش الاحتلال خيمة بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل شخص وزوجته، كما قُتل 5 مواطنين وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال لمنزل بمنطقة الزنة في بني سهيلا شرق خانيونس، وتوفى مواطن متأثرًا بإصابته قبل أيام في استهداف الاحتلال لسوق خضار في دير البلح وسط القطاع.

ونسف جيش الاحتلال عددًا من المنازل شرق حي التفاح، وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وأطلقت آليات الاحتلال بشكل مكثف وطائرات مسيرة " كواد كابتر " النار شرق حي الشجاعية.

وقُتل ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، اليوم، إثر قصف استهدف عربة يجرها حيوان في منطقة حي المنارة شرق خانيونس.

وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.

في سياق قريب، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم، إن إعادة المحتجزين من قطاع غزة "ليس الهدف الأهم للحكومة"، مضيفًا "يجب أن نقول الحقيقة، عودة المحتجزين ليست أهم شيء".

وأوضح سموتريتش، في مقابلة مع الراديو، "إنه هدف بالغ الأهمية، لكن إذا أردنا القضاء على حماس ومنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، فعلينا أن نفهم أنه لا يمكن أن تبقى حماس في غزة".

تصريحات سموتريتش أثارت موجة غضب بين عائلات المحتجزين الـ59، التي وصفت كلمته بـ"العار"، فقال "منتدى عائلات الرهائن" في بيان "لم تجد العائلات أي كلمات هذا الصباح سوى العار".

وأضاف البيان "يكشف الوزير الحقيقة المُرة للجمهور، وهي أن هذه الحكومة قررت عمدًا التخلي عن الرهائن".

وتابع المنتدى "سموتريتش، سيتذكر التاريخ كيف أغلقت قلبك في وجه إخوانك وأخواتك الأسرى، واخترت عدم إنقاذهم".

ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.