أقرت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، اليوم، كل التوصيات والقرارات التي عرضها عليها مجلس النقابة، والتي تضمنت بنودًا جاء بعضها متعلقًا بتنظيم المهنة ومجريات العمل بالنقابة، فيما ركز بعضها الآخر على إرسال رسائل دعم ومساندة للفلسطنيين المحاصرين بقطاع غزة، والتأكيد على رفض مخططات تهجيرهم وضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وسيطرت رسائل الدعم لفلسطين على جانب كبير من فعاليات وقرارات الجمعية، التي بدأت بإذاعة السلام الجمهوري ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح أكثر من 211 صحفي فلسطيني، قتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتلى سكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم بيانًا داعمًا للقضية الفلسطينية، أدان فيه "الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الصحفيين في قطاع غزة، في جرائم حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين".
وكان "التجمع الإعلامي الديمقراطي الفلسطيني" لفت في بيان الشهر الماضي أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة بلغ 213 صحفيًا وصحفية، إضافة إلى العشرات من المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
كما تضمنت التوصيات الصادرة عن الجمعية العمومية التأكيد على قراراتها السابقة الخاصة بمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني والتصدي لأي مخالفات لذلك القرار.
وعلى صعيد القرارات والتوصيات المتعلقة بتنظيم المهنة ومجريات العمل بالنقابة، وافقت الجمعية العمومية على تكليف مجلس النقابة بتعديل لائحة القيد في النقابة لغلق ما سماه سكرتير عام نقابة الصحفيين، الذي أدار أعمال الجمعية، بـ"الأبواب الخلفية للقيد النقابي"، وهو المقترح الذي نال موافقة كبيرة من قبل الحاضرين ممن ظلوا يرددوا كلمة "موافقة".
ومن جانبه، قال رئيس لجنة القيد بالنقابة هشام يونس لـ المنصة إن تنفيذ ذلك القرار سيستهدف نصوص معينة بلائحة القيد لجعلها مواكبة للتغيرات الحديثة التي طرأت على مهنة الصحافة.
واتصالًا بالبند السابق، أوصت الجمعية العمومية بعدم إجراء أي تعديلات على قانون نقابة الصحفيين الحالي، إلا بعد عرض تلك التعديلات على جمعية عمومية مكتملة النصاب.
وإلى ذلك، شهد طرح بند إقرار واعتماد ميزانية النقابة عن العام المالي الماضي مناوشات طفيفة على خلفية مطالبة المرشح في الانتخابات ريمون فرنسيس بعدم الموافقة عليها لوجود خروقات بها، وهي المناوشات التي انتهت إلى صدور قرار من الجمعية بإحالة فرنسيس للتأديب بعدما اتهمه جمال عبد الرحيم بسبه لدى أخذه الموافقة على هذا البند، الذي أقرته الجمعية العمومية.
كما تضمنت التوصيات تكليف مجلس النقابة بتنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين المنعقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا سيما تلك التي تخص تحسين أوضاع المهنة، إلى جانب توصية أخرى بإعداد لائحة مالية موحدة لأجور الصحفيين بالمؤسسات الصحفية المختلفة.
وارتباطًا بتنظيم المهنة أيضًا، وافقة الجمعية العمومية على توصية تتعلق بتكليف مجلس النقابة بعدم قبول الحاصلين على مؤهلات عليا بآلية التعليم المفتوح للقيد فيها، على أن يستثنى من ذلك القرار الحاصلون على ثانوية عامة أو أزهرية فيما قبل ذلك المؤهل.
ووافقت الجمعية أيضًا على توصية بإلزام مجلس النقابة بإحالة رؤساء مجلس إدارات ورؤساء تحرير الصحف، أعضاء النقابة، إلى التأديب حال فصلهم للصحفيين تعسفيًا.
كما أقرت الجمعية بندًا يخص ضرورة تفعيل قراراها السابق والخاص بعدم جمع النقيب أو أي من أعضاء مجلس النقابة بين موضعه النقابي وأي مناصب حكومية أخرى.
الصحفيون ينتخبون النقيب و6 من أعضاء مجلسه
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين أعلنت اليوم اكتمال نصاب الجمعية العمومية العادية لأعضائها، إيذانًا ببدء إجراءاتها التي ستشهد انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة، التي ستجري على مقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس، بعدما اضطرت لمد أعمال تسجيل الأعضاء حضورهم بالجمعية لساعتين، حتى يتم استيفاء النصاب المقرر قانونًا بـ25% من إجمالي عدد الأعضاء المشتغلين بالنقابة وهي النسبة المقدرة بأكثر من 2500 صحفيًا.
ويتنافس 8 صحفيين على منصب النقيب، حسبما أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات في فبراير/شباط الماضي، وهم "النقيب الحالي خالد البلشي، عبد المحسن سلامة، سيد الإسكندراني، طلعت هاشم، محسن هاشم، محمد بدوي، محمد المغربي، نورا راشد". في حين يتنافس 43 مرشحًا على عضوية المجلس.
ويبلغ إجمالي عدد أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين "المشتغلين" 10234 عضوًا، منهم 9904 أعضاء مسددين لاشتراك النقابة، بينهم 180 بفرع النقابة في الإسكندرية. ويبلغ عدد اللجان الانتخابية 24 لجنة، بينها لجنة بفرع النقابة في الإسكندرية.
ويحق للأعضاء غير المسددين لاشتراك النقابة السداد في مركز المعلومات، في نفس يوم انعقاد الجمعية العمومية، والتصويت في اللجنة رقم 23.
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين حددت الإجراءات الاسترشادية لانعقاد الجمعية العمومية وانتخابات نقابة الصحفيين، من بينها منع تصوير بطاقة الاقتراع، على أن تتخذ الإجراءات النقابية والقانونية تجاه مَن يخالف هذا القرار، كما حظرت الدعاية لأي مرشح داخل اللجان الانتخابية بأي صورة من الصور، وعدم السماح لأكثر من مندوب واحد فقط لكل مرشح داخل اللجنة الانتخابية.
ويستمر التصويت حتى السابعة مساءً، ويحق للجنة المشرفة على الانتخابات مد موعد إغلاق باب التصويت في حالات الضرورة، وفي حالة تواجد مجموعة من الصحفيين في حرم اللجنة، يتم السماح لهم جميعًا بالتصويت، على أن يتم التصويت ببطاقة اقتراع في صندوق خاص بالنقيب، وبطاقة أخرى في صندوق خاص بعضوية المجلس.
وشددت اللجنة على ضرورة اختيار مرشح واحد لمنصب النقيب، وستة أسماء فقط لعضوية المجلس في ورقة التصويت، موضحة أن اختيار عدد أقل من ستة أسماء، يبطل الصوت.
كما شددت على ألا تحتوي بطاقات الاقتراع على علامات تنتهك قاعدة سرية التصويت، ومنعت نقل الصناديق إلا في حضور مندوبي المرشحين.
ومن المقرر أن يبدأ الفرز بصناديق الاقتراع المخصصة لمقعد النقيب، وتُعلن نتيجته أولًا، ثم يبدأ فرز صناديق مقاعد أعضاء المجلس، على أن يتم ذلك بحضور المندوبين ووسائل الإعلام المسموح لها بالتغطية.
وفي حالة عدم حصول أحد المرشحين لمقعد النقيب على الأغلبية المطلقة وهي 50%+1 من الأصوات الصحيحة، تعاد الانتخابات بين المرشحين الحاصلين على أكثر الأصوات، وذلك في اليوم التالي.
