أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، اليوم، اكتمال نصاب الجمعية العمومية العادية لأعضائها، إيذانًا ببدء إجراءاتها التي ستشهد انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة، التي ستجري على مقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس.
واضطرت اللجنة لمد أعمال تسجيل الأعضاء حضورهم بالجمعية لساعتين، حتى يتم استيفاء النصاب المقرر قانونًا بـ25% من إجمالي عدد الأعضاء المشتغلين بالنقابة وهي النسبة المقدرة بأكثر من 2500 صحفيًا.
وقبل اكتمال النصاب، بدا لافتًا حرص صحفيو الجرائد القومية على تجميع أنفسهم في مسيرات على رأسها رؤساء تحرير تلك الصحف، وجرى ذلك أثناء دخول رئيس تحرير الأهرام ماجد منير وخلفه عدد من صحفيين الجريدة، وتكرر الأمر بالنسبة لصحفيي أخبار اليوم والجمهورية، ممن أبدى بعضهم تأييدًا معلنًا للمرشح على مقعد النقيب عبد المحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي يشيع دعمه حكوميًا.
وفي السياق، قالت مصادر صحفية بأكثر من جريدة وموقع إلكتروني تابعين للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لـ المنصة، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن تعليمات صدرت مساء أمس من رؤساء تحرير جرائد منها الوطن والدستور، لصحفييها توصيهم بالتصويت لسلامة، مع ضرورة تصوير بطاقة الانتخاب التي تثبت ذلك، وإرسالها على جروبات خاصة بإدارت التحرير و الموارد البشرية بتلك المؤسسات، للتأكد من تصويتهم لسلامة، وهو ما يخالف الإجراءات الاسترشادية لانعقاد الجمعية العمومية وانتخابات نقابة الصحفيين.
ويتنافس 8 صحفيين على منصب النقيب، حسبما أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات في فبراير/شباط الماضي، وهم "النقيب الحالي خالد البلشي، عبد المحسن سلامة، سيد الإسكندراني، طلعت هاشم، محسن هاشم، محمد بدوي، محمد المغربي، نورا راشد". في حين يتنافس 43 مرشحًا على عضوية المجلس.
وبدأ تسجيل أسماء أعضاء الجمعية العمومية في العاشرة من صباح اليوم، وانعقدت الجمعية عقب اكتمال النصاب القانوني (25%+ 1) من إجمالي الأعضاء الذين لهم حق التصويت (مسددي الاشتراكات)، وذلك بعد تأجيلها 4 مرات سابقة لعدم اكتمال النصاب القانوني. وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات قررت اليوم مد التسجيل حتى الساعة 2 ظهرًا.
ويبلغ إجمالي عدد أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين "المشتغلين" 10234 عضوًا، منهم 9904 أعضاء مسددين لاشتراك النقابة، بينهم 180 بفرع النقابة في الإسكندرية. ويبلغ عدد اللجان الانتخابية 24 لجنة، بينها لجنة بفرع النقابة في الإسكندرية.
ويحق للأعضاء غير المسددين لاشتراك النقابة السداد في مركز المعلومات، في نفس يوم انعقاد الجمعية العمومية، والتصويت في اللجنة رقم 23.
ويتضمن جدول أعمال الجمعية العمومية اليوم كلمة رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، وبيان الجمعية العمومية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، والتصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية المنعقدة في مارس/آذار 2023.
كما يتضمن النظر في تقرير مجلس النقابة عن أعمال السنة المنتهية في فبراير الماضي واعتماده، والتصديق على الميزانية والحساب الختامي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي وإقرار مشروع الموازنة التقديرية للسنة الحالية، والتوصيات والقرارات، وانتخاب النقيب وستة من أعضاء المجلس، وفي حالة الإعادة على مقعد النقيب تُجرى الانتخابات في اليوم التالي من الساعة الثالثة إلى الساعة السابعة مساءً.
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين حددت الإجراءات الاسترشادية لانعقاد الجمعية العمومية وانتخابات نقابة الصحفيين، من بينها منع تصوير بطاقة الاقتراع، على أن تتخذ الإجراءات النقابية والقانونية تجاه مَن يخالف هذا القرار، كما حظرت الدعاية لأي مرشح داخل اللجان الانتخابية بأي صورة من الصور، وعدم السماح لأكثر من مندوب واحد فقط لكل مرشح داخل اللجنة الانتخابية.
ويستمر التصويت حتى السابعة مساءً، ويحق للجنة المشرفة على الانتخابات مد موعد إغلاق باب التصويت في حالات الضرورة، وفي حالة تواجد مجموعة من الصحفيين في حرم اللجنة، يتم السماح لهم جميعًا بالتصويت، على أن يتم التصويت ببطاقة اقتراع في صندوق خاص بالنقيب، وبطاقة أخرى في صندوق خاص بعضوية المجلس.
وشددت اللجنة على ضرورة اختيار مرشح واحد لمنصب النقيب، وستة أسماء فقط لعضوية المجلس في ورقة التصويت، موضحة أن اختيار عدد أقل من ستة أسماء، يبطل الصوت.
كما شددت على ألا تحتوي بطاقات الاقتراع على علامات تنتهك قاعدة سرية التصويت، ومنعت نقل الصناديق إلا في حضور مندوبي المرشحين.
ومن المقرر أن يبدأ الفرز بصناديق الاقتراع المخصصة لمقعد النقيب، وتُعلن نتيجته أولًا، ثم يبدأ فرز صناديق مقاعد أعضاء المجلس، على أن يتم ذلك بحضور المندوبين ووسائل الإعلام المسموح لها بالتغطية.
وفي حالة عدم حصول أحد المرشحين لمقعد النقيب على الأغلبية المطلقة وهي 50%+1 من الأصوات الصحيحة، تعاد الانتخابات بين المرشحين الحاصلين على أكثر الأصوات، وذلك في اليوم التالي.
