من أحد الصحفيين بغزة لـ المنصة
جيش الاحتلال يستهدف خيمة الصحفيين بجوار مُجمع ناصر الطبي في خاينونس، 7 أبريل 2025

مقتل صحفي فلسطيني وزوجته وابنته بقصف إسرائيلي مباشر استهدف خيمتهم

سالم الريس
منشور الخميس 24 أبريل 2025

قُتل الصحفي الفلسطيني سعيد أبو حسنين، مساء الأربعاء، إثر استهداف مباشر لخيمته بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية في شارع البيئة غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأسفر القصف ذاته عن مقتل زوجته أسماء 36 عامًا، وابنته سارة 15 عامًا، بينما كانوا نائمين داخل خيمتهم، حسبما قال مصدر بالعائلة لـ المنصة.

وأوضح المصدر أن الصحفي لجأ وأسرته إلى الخيمة بعدما فقد منزله في دير البلح خلال أشهر سابقة من الحرب، قبل أن يتم استهدافهم بشكل مباشر ودون تحذير مُسبق أو مُطالبة بإخلاء المكان.

ونعت إذاعة "صوت الأقصى"، التابعة لحركة حماس، الزميل أبو حسنين، الذي يعمل في مجال الهندسة الصوتية والمكساج منذ نحو عشرين عامًا، مؤكدة أنه كرّس مسيرته المهنية لخدمة وتطوير العمل الإذاعي الفلسطيني.

وقالت الإذاعة، في بيان نعيها، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال استهدافه للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، لتغييب الرواية الفلسطينية والصوت الفلسطيني الحر وطمس الحقيقة والجرائم التي يمارسها جيشه بشكل يومي.

وأكدت أن الاحتلال فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتغييب روايته وما يتعرض له من قتل وتدمير وتجويع، مشددة على استمرار عملها على الرغم من استهداف وقتل الزميل سعيد ومن سبقه من الزملاء الصحفيين والصحفيات.

كما أدان "التجمع الإعلامي الديمقراطي الفلسطيني" الجريمة، واصفًا استهداف أبو حسنين وأفراد أسرته بـ"الاغتيال" الذي يندرج ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت التجمع في بيان اطلعت عليه المنصة إلى أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بلغ 213 صحفيًا وصحفية، إضافة إلى العشرات من المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وشدد التجمع على أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة الإعلاميين والصحفيين أو تمنعهم من أداء رسالتهم الوطنية والإنسانية الفلسطينية، مطالبًا المنظمات الحقوقية والدولية وخاصة المعنية بحماية الصحفيين بضرورة التحرك الفوري والفاعل لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على محاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية وعزله عن المجتمع الدولي.

وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.