أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن أمس، ودوّت صفارات الإنذار في جميع المستوطنات، فيما أكدت جماعة الحوثي اليمنية مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين على الأقل في ضربات أمريكية على العاصمة صنعاء.
وأعلنت حركة الحوثي إطلاق صاروخين باليستيين صوب قاعدة عسكرية في مدينة أسدود الساحلية ومطار بن جوريون الدولي بالقرب من تل أبيب.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع إن "القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخين باليستيين أحدهما فرط صوتي نوع فلسطين2 مستهدفًا قاعدة سودت ميخا لإطلاق الصواريخ وبطاريات صواريخ حيتس في منطقة شرق أسدود".
وأشار سريع، إلى أن الصاروخ الثاني نوع "ذو الفقار" استهدف مطار بن جوريون في منطقة يافا المحتلة، فيما "نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت هدفًا حيويًا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة".
فيما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، اعتراض صاروخ يمني واحد أطلقته جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى إطلاق صافرات الإنذار بالتزامن مع عملية الاعتراض، دون حديث عن خسائر مادية أو بشرية.
وفي سياقٍ آخر، أعلن الحوثيون مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين في ضربات أمريكية على العاصمة صنعاء مساء أمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة اليمنية أنيس الأصبحي إن الطيران الأمريكي شن 3 غارات على مصنع السواري للسيراميك بمنطقة متنة بني مطر غربي محافظة صنعاء، لافتًا إلى ارتفاع "عدد الشهداء والجرحى من المدنيين للعدوان الأمريكي على مصنع السواري بمنطقة متنة في بني مطر إلى 36 شخصًا بينهم 6 قتلى و30 جريحًا".
وأوضح أن عدد القتلى والمصابين منذ بداية الموجة الأخيرة من الهجمات الأمريكية على اليمن في 16 مارس/آذار الماضي، وحتى أمس، بلغ 370 شخصًا منهم 123 قتيلًا جميعهم من المدنيين وبينهم أطفال ونساء، على حد قوله.
وفي 11 مارس الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استئناف هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ما دام جيش الاحتلال يمنع وصول المساعدات إلى غزة، وذلك بعدما أمهلت إسرائيل أربعة أيام لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد منعها مطلع الشهر الماضي.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثي إن الجماعة ستهاجم أي سفينة إسرائيلية تنتهك "حظر المرور" عبر البحر الأحمر أو بحر العرب أو مضيق باب المندب أو خليج عدن "اعتبارًا من الآن".
في المقابل، أعلنت واشنطن في 15 مارس الماضي عن عملية عسكرية ضد الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وقالت إنها قتلت عددًا من كبار المسؤولين الحوثيين، ففي اليوم الأول للهجوم سقط 31 قتيلًا وأصيب 101 آخرين معظمهم أطفال ونساء.
وأوقف الحوثيون هجماتهم على السفن التابعة لإسرائيل وأمريكا في البحر الأحمر، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومطلع مارس الجاري، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة مع تصاعد الخلاف حول استمرار الهدنة ومفاوضات استكمال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 شنت جماعة الحوثي أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن في البحر الأحمر ، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.
وخلال هذه الفترة أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على ثالثة وقتلوا أربعة بحارة على الأقل، كما أجبرت هجماتهم العديد من شركات الشحن على تجنب المرور بالبحر الأحمر واتخاذ المسار البحري الأطول عبر ساحل جنوب إفريقيا.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير 2024، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، واستمرت الهجمات المتبادلة حتى وقف إطلاق النار في غزة.