سكرين شوت من فيديو لوقفة نقابة الصحفيين
وقفة تضامنية على سلالم نقابة الصحفيين لدعم غزة ورفض العدوان الإسرائيلي، 8 أبريل 2025

وقفة أمام نقابة الصحفيين لرفض التهجير والإفراج عن "سجناء التضامن مع غزة"

أحمد علي
منشور الثلاثاء 8 أبريل 2025

نظم عشرات وقفة تضامنية على سلالم نقابة الصحفيين اليوم، رافعين شعار "من القاهرة.. هنا غزة"، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

رفع المشاركون لافتات على جدران النقابة، تتضمن عبارات مضادة لمخططات تهجير الفلسطينيين، منها "لا للتهجير"، و"العودة حق.. ونعم للإعمار"، ولافتات لرفض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زعم فيها أن "العديد من الدول" ستستقبل 2.1 مليون فلسطيني مُهجر، معلنًا مرة أخرى عن رغبته في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة.

كما رفع بعض المشاركين لافتات مدون عليها "الحرية لمعتقلي التضامن مع الشعب الفلسطيني"، على خلفية إلقاء الأجهزة الأمنية القبض في أوقات سابقة لأعداد من الشباب المتضامنين مع القضية الفلسطينية، بعضهم أفرج عنهم وبعضهم لا يزال رهن الحبس الاحتياطي.

وحسب درج فإن عدد المعتقلين على خلفية دعم غزة بلغ "أكثر من 100 مواطن"، من بينهم "طفلان يبلغان من العمر 17 عامًا، كتبا عبارات لدعم غزة على كوبري دار السلام، ومنهم كذلك مريض بسرطان الدم يحتاج إلى المتابعة الصحية".

وردد المشاركون هتافات لدعم غزة، منها "يا قسام يا حبيب أضرب دمر تل أبيب"، و"غزة غزة رمز العزة"، و"يا فلسطيني يا فلسطيني دمك دمي ودينك دي".

وطالب أحد المشاركين بالإفراج عن المقبوض عليهم على خلفية تضامنهم مع غزة، وقال لـ المنصة "هذا هو التوقيت المناسب للإفراج عنهم، نحن حاليًا ندعم هذه القضية وبالتالي الإفراج عنهم هو أكبر تأكيد على وحدة الصف والشعب المصري".

وقالت إحدى المشاركات لـ المنصة إن كل شعوب العالم تطالب بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وعودة الفلسطينيين إلى منازلهم، مضيفة "نرغب في رؤية الهدوء يسود القطاع".

وتأتي الوقفة أمام نقابة الصحفيين اليوم بالتزامن مع حشود آلاف المصريين بمدينة العريش بالتزامن مع زيارة ماكرون، تلبية لدعوات أطلقها عدد من أحزاب الموالاة وفي مقدمتها حزبا مستقبل وطن وحماة الوطن، وهي الحشود التي لاقت احتفاء لافتًا من قبل وسائل الإعلام التابعة للشركة المتحدة التي نقلت على مدار الساعات الماضية مشاهد الحشود في بث مباشر.

وفي جروب واتساب لأحد الأندية الرياضية بالإسكندرية، نُشرت دعوة منسوبة لحزب حماة الوطن للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، مؤكدًا وجود "عربيات عليها معدات كاملة لتجهيز وجبتي غداء وعشاء بالعريش، بالإضافة لأربع وجبات أخرى ومياه وعصير".

وتضمنت الدعوة "جايبين أوتوبيسات محترمة وعربية إسعاف مرافقة للمجموعة بتاعتنا لأي طوارئ تحدث، أستأذن الجميع إننا نشارك في هذا اليوم المهم، ده التزام وطني، والدولة بتوصل رسايل مهمة بهذه الوقفة للعالم كله ووجودنا مهم من الجانب الوطني والسياسي".

وتختلف الوقفة التضامنية أمام نقابة الصحفيين عن الحشود في العريش، إذ خرجت الأخيرة بتنظيم من الأحزاب الموالية للسلطة لتأييد موقف القيادة السياسية الرافض لسياسات تهجير الفلسطينيين ورفعت صور الرئيس.

أما وقفة الصحفيين فلم ترفع صور السيسي أو تهتف باسمه، وآثرت أن تهتف باسم غزة وتندد بمخطط التهجير واستمرار العدوان الإسرائيلي، واعتبرها البعض على فيسبوك "الصوت الحقيقي لرفض التهجير ودعم الفلسطينيين".   

ولم تكن هذه أول وقفة على سلالم نقابة الصحفيين للتضامن مع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، إذ نظمت مجموعة "صحفيات مصريات" في مارس/آذار 2024، وقفة لدعم فلسطين على سلالم نقابة الصحفيين، ونظمت النقابة وقفات مشابهة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وديسمبر/كانون الأول من نفس العام.

وسبق أن ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المشاركين في وقفة أمام نقابة الصحفيين للتضامن مع غزة في أبريل/نيسان الماضي، كانت دعت إليها مجموعة "صحفيون من أجل فلسطين".