حساب البيت الأبيض على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، 7 أبريل 2025

ترامب: السيطرة على قطاع غزة وامتلاكه ستكون أمرًا جيدًا

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 8 أبريل 2025

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته لتهجير سكان غزة، مدعيًا أن "العديد من الدول" ستستقبل 2.1 مليون فلسطيني مُهجر، وأعلن مرة أخرى عن رغبته في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، واصفًا القطاع الفلسطيني بأنه "أرض ذات أهمية كبيرة"، وفق CNN.

وقال ترامب، في تصريحات بالبيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن "وجود قوة سلام كالولايات المتحدة هناك، والسيطرة على قطاع غزة وامتلاكه ستكون أمرًا جيدًا"، مضيفًا "إذا أخذتَ الشعب الفلسطيني ونقلته إلى دول مختلفة، وهناك الكثير من الدول التي ستفعل ذلك، فستحصل على منطقة حرية حقيقية، سمّها منطقة الحرية، منطقة حرة، منطقة لن يُقتل فيها الناس كل يوم".

وتابع "هذا مكان رهيب، أنتم تعرفون ما أسميه، موقعٌ رائع لا أحد يريد العيش فيه".

وردًا على سؤال عما إذا كان سيفي بوعده الذي قطعه خلال حملته الرئاسية بإنهاء الحرب في غزة، قال ترامب "أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد".

وفي السياق ذاته، قال نتنياهو عقب استقباله في البيت الأبيض، أمس، إن إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وفق سكاي نيوز.

ومؤخرًا، وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي ​​على اقتراح جيش الاحتلال بإنشاء وكالة عبور طوعي لسكان غزة "الذين يعربون عن اهتمامهم بالخروج إلى دول ثالثة، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي ووفقًا لرؤية ترامب"، وفق القناة 12 الإسرائيلية. 

يومها قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "سنسمح لأي مواطن في غزة يرغب في الانتقال طوعًا إلى دولة ثالثة أن يفعل ذلك".

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا ترامب كلًا من مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة، لكن هذه الدعوة قُوبلت بالرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال وقتها إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.

لكن ترامب عاد وجدد الدعوة بإعلان نيته السيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وقُوبلت دعوته بانتقادات دولية واسعة النطاق كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه نقل الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم، ووصفت الأمر بأنه تطهير عرقي.

ولمواجهة هذه الخطة بدأت مصر والدول العربية تحركات للتأكيد على ضرورة إعمار قطاع غزة من دون تهجير الشعب الفلسطيني والسعي الجاد لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

ومؤخرًا، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها 5 أعوام، وتبلغ تكلفتها نحو 53 مليار دولار، تتضمن تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر تشمل رفع الأنقاض وتركيب المساكن المؤقتة في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.

وبينما رحبت حركة حماس بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، هاجمتها إسرائيل ورفضتها الولايات المتحدة، مؤكدتان التمسك بمخطط ترامب.