أدانت منظمتان حقوقيتان، الخميس، القبض على عدد من المشاركين في وقفة للتضامن مع غزة دعت إليها مجموعة "صحفيون من أجل فلسطين"، الأربعاء، في وقت أكد مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت على فيسبوك أن "نيابة أمن الدولة العليا تحقق الآن مع 10 معتقلين سياسيين جدد بتهمة التضامن مع شعب فلسطين في القضية 1277 لسنة 2024 أمن دولة".
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تداول نشطاء وأفراد من أسر الشباب المقبوض عليهم روايات تشير إلى استهداف الأمن لمنازل عدد من المشاركين في الوقفة والقبض عليهم، في إشارة إلى أنهم 6، من بينهم عضو المكتب السياسي لحركة شباب من أجل العدالة الناشط محمد عواد، وعضو حزب تيار الأمل (تحت التأسيس) المهندس محمد نوار، وعبد الكريم مجدي، ومصطفى أحمد، وأحمد صبحي.
في وقت أكد المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، على فيسبوك، وصول الشباب المقبوض عليهم ضمن عدد كبير من المتهمين إلى نيابة أمن الدولة العليا.
ومن جهتها أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير "الحملة التي شنتها الأجهزة الأمنية، فجرًا، للقبض على نشطاء سياسيين ومتضامنين مع القضية".
وأكدت المؤسسة في بيان "القبض على 6 أفراد على الأقل"، مطالبة السلطات "بالتوقف عن انتهاك الحق في التظاهر والتجمع السلمي والحق في حرية التعبير، مع ضرورة الإفراج فورًا ودون شروط عن المتضامنين المقبوض عليهم".
وأكدت أن تلك التظاهرات التضامنية مع فلسطين أمام نقابة الصحفيين ليست الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة.
ولفتت الجبهة، في بيان، إلى أن تلك التظاهرة جاءت عقب دعوات من تيارات سياسية مدنية متنوعة، وحملت هتافات تنتقد بشدة السياسات الحكومية تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة متهمة إياها بحصار القطاع، بالإضافة إلى "الهتاف ضد رجل الأعمال السيناوي المقرب للسلطة إبراهيم العرجاني والمتهم بتحصيل أموال طائلة لتسهيل خروج الأشخاص من قطاع غزة إلى مصر أثناء الحرب" وفق البيان.
وتعليقًا على حملة القبض على المشاركين في الوقفة، قالت عضوة ائتلاف صحفيات مصريات، وإحدى المشاركات في الوقفات السابقة على سلالم نقابة الصحفيين إيمان عوف، إنه لا يوجد حتى الآن حصر كامل لعدد المشاركين في الوقفة ممن ألقي القبض عليهم، مرجحة تجاوز عددهم 10 أشخاص.
وأضافت عوف لـ المنصة، أن هذه الوقفة وما سبقها من وقفات أسبوعية كانت تتم كل ثلاثاء، وتدعو إليها "مجموعة صحفيين من أجل فلسطين"، مؤكدة أن فكرة هذا النوع من الوقفات بدأت بإعلان التضامن مع الفلسطينيين من خلال "إفطار ثاني أيام رمضان، الذي وافق يوم ثلاثاء، على سلالم النقابة، فالناس قررت إن كل تلات هتنزل تفطر بالمياه والعيش الناشف على سلم النقابة في إطار التضامن ورفض منع دخول المساعدات".
وتابعت عوف التي لم تشارك في وقفة الثلاثاء الماضي "زملائي في مجموعة صحفيين من أجل فلسطين أبلغوني تلقيهم رسائل من الأمن تدعوهم لعدم التظاهر على سلالم النقابة يوم الثلاثاء الماضي حتى لا تتزامن مظاهرتهم مع حلف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين لولاية حكم جديدة".
وأضافت "علشان المشاركين ما يتعرضوش للخطر فالمنظمين آثروا السلامة ووافقوا على اعتبار إن الوقفات بتتم بشكل أساسي علشان فلسطين ومش علشان أي حاجة تانية تخص الشأن الداخلي، فالناس قررت تأجل الوقفة يوم، ونزلنا يوم التلات النقابة بلغنا الناس بالتأجيل علشان ما نعرضهمش للخطر".