سكرين شوت من فيديو
الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، 9 مارس 2025

الشرع يشكل مجلسًا للأمن القومي في سوريا

قسم الأخبار
منشور الخميس 13 مارس 2025

أعلنت الرئاسة السورية، مساء أمس، عن تأسيس مجلس للأمن القومي يرأسه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بهدف "تنسيق وإدارة السياسات الأمنية والسياسية في البلاد".

وأوضحت الرئاسة أن إنشاء المجلس بالقرار رقم 5 لسنة 2025 تم "بناء على الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية، وانطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا، وحرصًا على تعزيز الأمن القومي والاستجابة للتحديات الأمنية والسياسية في المرحلة المقبلة".

ويتولى الشرع رئاسة المجلس الذي يضم في عضويته وزراء الخارجية والدفاع والداخلية، فضلًا عن مدير الاستخبارات العامة، ويضاف إلى هؤلاء مقعدان استشاريان يختار الرئيس شاغليهما، إلى جانب مقعد "تقني تخصصي" لمتابعة "الشؤون التقنية والعلمية ذات الصلة بمحضر الجلسة".

وأوضح القرار أن الاجتماعات ستعقد دوريًا أو بدعوة من الرئيس، على أن تنفذ قرارات المجلس بالتشاور بين أعضائه، وتحدد مهامه وآلية عمله بتوجيهات من رئيس الجمهورية بهدف ضمان "التنسيق الفعال بين مختلف الأجهزة والمؤسسات".

ويتزامن هذا الإعلان مع تصاعد أعمال العنف في سوريا وأحداث القتل الطائفي في الساحل السوري بين 6 إلى 10 مارس/آذار الجاري، التي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين من المنتمين للأقلية العلوية.

ويسعى الشرع إلى تعزيز سلطته وإعادة ترتيب المؤسسات الأمنية والسياسية، فبعد يوم واحد من توليه رئاسة البلاد بصفة انتقالية، تعهد الشرع في 29 يناير/كانون الثاني الماضي بإصدار "إعلان دستوري" للمرحلة الانتقالية، مع تشكيل "لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر"، إضافة إلى حل مجلس الشعب.

ومطلع فبراير/شباط الماضي، قال الشرع إن سوريا تحتاج ما بين 4 إلى 5 سنوات للوصول إلى انتخابات رئاسية، لافتًا إلى أن "هناك بنية تحتية تحتاج إلى إصلاحات واسعة قبل الانتخابات".

وبداية مارس/آذار الجاري، شكّل الشرع لجنة من سبعة أعضاء، بينهم امرأتان، وكلفها بمهمة صياغة مسودة الإعلان الدستوري دون تحديد مهلة زمنية لإنجاز عملها.

والاثنين الماضي، وقَّع الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقًا يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يُشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري على معظم المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا، وتلقى دعمًا من الولايات المتحدة، حسب رويترز.

وأطاحت المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بنظام بشار الأسد المنتمي للأقلية العلوية، والذي فر إلى روسيا التي دعمته لفترة طويلة، بعد هجوم خاطف شنته هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا" بقيادة أحمد الشرع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.