موقع حركة حماس
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، 14 يونيو 2024

أسامة حمدان: اللي بده يحل محل إسرائيل سنتعامل معه كإسرائيل

قسم الأخبار
منشور الأحد 16 فبراير 2025

أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان انتصار المقاومة في حربها مع إسرائيل التي استمرت 15 شهرًا داخل قطاع غزة، رافضًا دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين. 

وفي محاولة لإغلاق الباب أمام خطط إدارة غزة أو تهجير الفلسطينيين، قال حمدان أمس خلال جلسة "الشرق الأوسط أمام توازنات جديدة"، ضمن فعاليات منتدى الجزيرة في نسخته الـ16 "اللي بده يحل محل إسرائيل سنتعامل معه كإسرائيل، اللي بده يشتغل بالوكالة عن إسرائيل بده يتحمل تبعات أنه وكيل لإسرائيل".

وقبل أيام، هدد ترامب حماس بـ"جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها بحلول ظهر أمس السبت، قائلًا "دع الجحيم يندلع؛ تستطيع إسرائيل أن تتغلب عليه".

وخلال الأيام الماضية، كرر ترامب أنه يخطط للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، لكن دعوته قُوبلت بانتقادات دولية واسعة النطاق، كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه، ووصفته بأنه "تطهير عرقي".

وأمس، قال مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة لم تسمه القاهرة الإخبارية، إن هناك اتصالات مصرية مكثّفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار القطاع. وأوضح أن حماس أكدت عدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.

وخلال منتدى الجزيرة، أكد أسامة حمدان أن حماس لن تتنازل عن غزة ولن تخرج منها تحت أي تفاهمات، ولن تقدم أي تنازلات ثمنًا لإعادة الإعمار. وشدد على أن الطريقة الأمريكية "بإحداث صدمة ثم القول لك عليك أن تدفع ثمن هزيمة متوهمة ما هتمشي معانا، إحنا ما انهزمناش، نحن انتصرنا، فكرة المقاومة انتصرت، وبالتالي أنا مش في موقع أقدم تنازل".

وحول خطط اليوم التالي للحرب في غزة، قال حمدان إن "اليوم التالي فلسطيني، كان وسيظل فلسطيني، أنا بقرر كيف الوضع الفلسطيني يكون، أبو مازن زعلان، فتح مش متجاوبة، الفصيل الفلاني بده مراضاة، هادا شغلنا بنراضي بعض إحنا وبنتحمل من بعض إحنا، لكن أن أدفع ثمن مهزوم بده يدفعني إياه هذا غير ممكن". 

وأشار إلى أن أول مرة "انحكى عن تهجير غزة بالخمسينات، بالأربعة وخميسن انحكى، وبالستة وخمسين طلعت غزة كلها مظاهرات قادها الإخوان المسلمين والشيوعيين، النقيضين اتفقوا على إسقاط هذا المشروع، وسقط هذا المشروع".

واعتبر حمدان أن المقاومة هي الخيار الأفضل للمنطقة الآن، قائلًا "المنطقة الآن اختل توازنها نتيجة الذي جرى، لكن هذا الاختلال لم يلغِ المعادلات التي كانت قائمة، أضعف بعضها ولم يلغها، لم يلغِ فكرة المقاومة، ما شطبها، فريق المقاومة سيرمم ما أصابه وسيكمل، وأنا أقولكم أمامنا فرصة يتسع هذا الفريق".

"حتى التحول الذي جرى في سوريا في نهاية المطاف لن يكون إلا إلى جانب المقاومة" حسبما قال حمدان، موضحًا "لأن الجولان محتل، وأرضه محتلة، و400 كيلومتر جديد احتلت من الأرض السورية، لن ينسحب منها الإسرائيلي إلا بالمقاومة، المقاومة هي خيار للمنطقة".

وسبق أن قال قيادي بحركة حماس لـ المنصة خلال الشهر الجاري إن الإدارة السورية الجديدة سلَّمت حماس مقراتها في سوريا ورفعت الحظر عن ممتلكاتها هناك.

وكانت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، شنت هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا. والشهر الماضي، تقرر تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية في سوريا، وإسقاط الدستور، وحل البرلمان والجيش.