تصوير سالم الريس، المنصة
نازحون ينتظرون التفتيش للعودة بسياراتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله عن طريق حاجز نتساريم، 27 يناير 2025

في طريق العودة إلى شمال غزة.. مسيرات بالسيارات لعبور حاجز نتساريم

سالم الريس
منشور الاثنين 27 يناير 2025

سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بعبور المركبات باتجاه واحد، حيث بدأ النازحون في العودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله لأول مرة منذ نحو 15 شهرًا، بعد الخضوع للتفتيش من قبل فريق أمني مصري أمريكي.

وصباح اليوم، بدأ الآلاف من النازحين الفلسطينيين في غزة يتدفقون إلى شمال القطاع، بعدما انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، الذي يقسم القطاع إلى نصفين، فيما انتشرت طواقم الإسعاف على شارع الرشيد لاستقبال النازحين العائدين.

وقال مواطنون لـ المنصة إن عودتهم كانت سلسةً، وسمحت الفرق الأمنية بعبور المركبات على دفعات، كل دفعة تتكون من قرابة 30 مركبة يجري تفتيش مقدمة ومؤخرة كل سيارة على جهاز X-RAY ومن ثم المضي في طريقهم.

وكانت الفرق الأمنية المصرية والأمريكية عملت على تجهيز 4 مسارات لدخول المركبات، كل مسار عليه جهاز للتفتيش، حيث وصلت عشرات المركبات إلى شمال القطاع منذ ساعات الصباح.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أعلن أمس عن اتفاق بين حماس والاحتلال يقضي ببدء عودة النازحين صباح اليوم، بعد التوافق على تسليم وتبادل المحتجزين بين الطرفين.

وقال الأنصاري، على إكس، إنه "وبعد جهود قادها الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية) تم التفاهم بين حماس والاحتلال على تسليم الرهينة (الإسرائيلية) أربيل يهودا واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة المقبل كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت وفقًا للاتفاق بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق".

ومقابل هذا التفاهم، وافق الاحتلال الإسرائيلي على السماح بعودة النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية، بالإضافة إلى تسليم الاحتلال قائمة بأسماء 400 فلسطيني من الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وفي بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إنه جرى الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود، وأجام بيرجر، ومحتجز آخر، بينما سيطلق سراح ثلاثة محتجزين آخرين، السبت، مشيرًا إلى تلقي حكومته قائمة من حماس حول حالة جميع المحتجزين الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى.

ونجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية منتصف يناير/كانون الثاني الحالي، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

والأسبوع الماضي، سلَّم عناصر من كتائب القسام 3 محتجزات إسرائيليات لجيش الاحتلال الذي أفرج في المقابل عن 90 معتقلًا فلسطينيًا.

وقضت مئات العائلات النازحة منذ ليلة السبت في العراء على حاجزي نتساريم الشرقي والغربي، في انتظار السماح لهم بالدخول والعودة سواء مشيًا على الأقدام عن طريق شارع البحر، أو بسياراتهم عبر شارع صلاح الدين.

وأخر ذلك القرار، حسب إعلام عبري، عدم التزام حماس بالأسماء المتفق عليها في إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزات الإسرائيليات، حيث تطالب تل أبيب بالإفراج عن أربيل يهود، لكن حماس أفرجت عن مجندة إسرائيلية بدلًا منها.

ونتيجة تخوفات من مقتل أرييل يهود، طالبت تل أبيب عن طريق الوسطاء، باستلام دليل من حماس يفيد بأنها على قيد الحياة.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد تسلمها 4 مجندات كن محتجزات لدى حركة حماس في مدينة غزة.