حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إكس
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة بعض الجنود المشاركين في الحرب على غزة، 25 ديسمبر 2023

"الطبخة نضجت".. قيادي في حماس: الانتهاء من اتفاق وقف النار بغزة وتوقعات بالإعلان غدًا

محمد خيال
منشور السبت 11 يناير 2025

أكد مصدر قيادي في حركة حماس وصول مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة إلى مرحلتها النهائية، وقال إن "الطبخة نضجت وتم التوصل لتصور لاقى استحسان الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا، الذين نقلوه بدورهم للجانب الإسرائيلي"، متوقعًا الإعلان عنه غدًا الأحد.

وقال القيادي المطلع على مفاوضات وقف النار في غزة لـ المنصة إن المفاوضات شهدت "تسهيلات جديدة من حماس لاقت استحسانًا كبيرًا من الوسيط الأمريكي الذي أكد بدوره أن تلك التسهيلات من الممكن إرسالها للجانب الإسرائيلي باعتبارها تطورًا إيجابيًا يقود لإتمام الاتفاق".

وأوضح المصدر في حماس، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه من الممكن الإعلان عن التوصل لاتفاق غدًا الأحد، متوقعًا وصول رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع إلى الدوحة اليوم السبت لوضع الرتوش النهائية على الاتفاق قبل الإعلان عنه من جانب الوسطاء.

وأكد أن التسهيلات الأخيرة التي قدمتها حركة حماس أسهمت في إنهاء موقف القضايا المركزية التي كانت تعطل الاتفاق.

يشمل الاتفاق انسحابًا إسرائيليًا جزئيًا من محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، مع الإبقاء على نقاط مراقبة في المرحلة الثانية، والانسحاب الكامل في المرحلة الثالثة، وهو الأمر الذي ينطبق على ممر نتساريم أيضًا الذي يقسم القطاع إلى نصفين، وفق المصدر.

واحتلت إسرائيل محور فيلادلفيا في مايو/أيار الماضي، ومن وقتها أعلنت مصر رفضها التعاون مع إسرائيل فيه وطالبت بالانسحاب الفوري، وترفض القاهرة وكذلك حركة حماس بقاء جيش الاحتلال في المحور الرابط بين سيناء وقطاع غزة.

وأوضح القيادي في حركة حماس أن الاتفاق يتضمن أيضًا عودة المواطنين لشمال غزة مع وضع آليات تضمن عدم انتقال المسلحين والأسلحة من الجنوب إلى الشمال، وتوقع القيادي في حماس دخول الاتفاق حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الحالي.

في السياق نفسه، نقلت الشرق عن مصدر في حركة حماس لم تسمه قوله "نقترب من إعلان اتفاق وصفقة لتبادل المحتجزين، وهذا يتوقف على الرد الإسرائيلي المنتظر، وفي حال عدم اختلاق شروط إسرائيلية جديدة، سيكون الاتفاق جاهزًا للإعلان لدى الوسطاء"، في إشارة إلى مصر وقطر والولايات المتحدة.

والشهر الماضي، سلَّمت حماس الوسطاء قائمة أولية بأسماء محتجزين إسرائيليين بينهم 5 يحملون الجنسية الأمريكية، للإفراج عنهم حال الوصول إلى اتفاق، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين من بينهم أكثر من 100 محكوم عليهم بعدد سنوات كبير.

وجرى التفاوض خلال الفترة الماضية حول وقف إطلاق النار عبر 3 مراحل، المرحلة الأولى تمتد لـ60 يومًا، يتخللها انسحاب إسرائيل من معبر رفح، وإعادة تشغيل المعبر وفق اتفاق 2005، وإدخال 400 شاحنة مساعدات يوميًا، وإطلاق سراح 14 محتجزًا إسرائيليًا بينهم كبار السن و5 مجندات وأصحاب حالات مرضية، على أن تبدأ مفاوضات جادة عقب انتهاء استحقاقات المرحلة الأولى حول إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب إسرائيل من كامل القطاع.

وكانت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية نقلت الشهر الماضي عن وسطاء عرب، لم تسمهم، قولهم إن حركة حماس رضخت لشرط إسرائيل ببقاء قواتها في غزة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، والإفراج عن بعض المحتجزين الإسرائيليين في غضون أيام.

الأمر الذي نفاه وقتها أحد قادة حماس البارزين، طالبًا عدم نشر اسمه، وقال لـ المنصة إن "الحركة أبدت مرونة وتسهيلات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأوضح آنذاك أن "من بين النقاط التي أبدت فيها الحركة مرونة هي عدم تمسكها بإعلان إنهاء الحرب بشكل كامل في المرحلة الأولى فقط، وكذلك قبولها بوجود إسرائيلي في قطاع غزة في نفس المرحلة".

ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ463، الذي راح ضحيته 46537 قتيلًا، و109571 إصابة، منذ طوفان الأقصى، حسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.