نتنياهو من قمة جبل الشيخ: سنبقى هنا حتى نضمن أمن إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن قوات جيش الاحتلال ستبقى في منطقة قمة جبل الشيخ في سوريا إلى أن "يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل"، فيما دعا المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسن، إسرائيل لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل.

وفي اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، عقب انسحاب الجيش السوري وسقوط نظام بشار الأسد بأقل من 24 ساعة، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم". 

وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

وعقد نتنياهو اجتماعًا بقيادات الجيش والشرطة الإسرائيلية على قمة جبل الشيخ، أمس، وقال "كنت هنا قبل 53 عامًا كجندي، ولم يتغير المكان لكن أهميته لأمن إسرائيل زادت، خاصة في ضوء الأحداث الأخيرة".

وأضاف "نحن هنا لدراسة الوضع لاتخاذ قرار بشأن الانتشار الإسرائيلي في هذا المكان المهم حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال نتنياهو، إن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية "سيظل إسرائيليًا إلى الأبد".

في سياق قريب، دعا مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، إلى تنفيذ عملية سياسية جامعة ويقودها السوريون، مع وجوب تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبله.

وطالب المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر، بالامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي.

وقال المجلس إن العملية السياسية في سوريا ينبغي أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين وتحميهم وتمكنهم من تحديد مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديمقراطية.

وأصدر المجلس بيانه بعدما حذر المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسن خلال الجلسة نفسها من استمرار الصراع في سوريا رغم سقوط الأسد.

ودعا بيدرسن إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل، مشيرا إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا أساسي لمساعدتها.

والاثنين الماضي، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية بهدف مضاعفة عدد المستوطنين هناك، وشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مواقع عسكرية سورية في منطقة طرطوس الساحلية.