اغتيل رجل أعمال إسرائيلي يحمل الكنسية الكندية، مساء الثلاثاء، في الإسكندرية، حسب وسائل إعلام عبرية أوضحت أنه يزور مصر عدة مرات كل عام، بينما أكدت وزارة الداخلية المصرية أنه يقيم بالبلاد بصفة دائمة، وتبنت مجموعة غير معروفة أعلنت عن نفسها باسم "طلائع التحرير: مجموعة الشهيد البطل محمد صلاح" العملية، مبررة إياها بطول انتظار موقف رسمي، تجاه ما يحدث في غزة، لم يأت.
وفي بيان مقتضب عن حادث الاغتيال، قالت وزارة الداخلية، الأربعاء، إنه "بتاريخ 7 مايو/أيار الجاري تعرض رجل أعمال كندي الجنسية، يقيم بالبلاد بصفة دائمة، لحادث إطلاق نار جنائي بالإسكندرية"، وأغفل بيان الداخلية جنسيته الإسرائيلية، مضيفًا "تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث".
أما صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فقالت إن "خلفية القتل غير واضحة"، وأوضحت أن رجل الأعمال الإسرائيلي Ziv Kipper "الذي يأتي إلى مصر عدة مرات كل عام، دخل البلاد بجواز سفر كندي، وذكرت وزارة الخارجية أن الواقعة يتم التعامل معها من قبل السفارة الإسرائيلية في القاهرة".
وحسب الصحيفة العبرية، كان القتيل "صاحب شركة لتصدير الخضار والفواكه، ويعمل في مصر منذ أكثر من 9 سنوات ومقر شركته في الإسكندرية".
وتداول على السوشيال ميديا بيانًا منسوبًا لمجموعة أطلقت على نفسها "طلائع التحرير: مجموعة الشهيد محمد صلاح"، تعلن فيه مسؤوليتها عن اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي بإطلاق النار عليه داخل سيارته.
ووصفت المجموعة، في بيانها، رجل الأعمال المقتول بأنه "عميل إسرائيلي مجرم يتخذ من بعض الأعمال التجارية غطاء لممارسة نشاطه في جمع المعلومات وتجنيد ضعاف النفوس لصالح جهاز الموساد".
كما ذكرت أن العملية جاءت "بناء على تقدير معلوماتي دقيق عن نشاط الهدف"، معتبرين أن هذه العملية خطوة على طريق كفاح الشعب المصري "ضد العدو الصهيوني". وأنها جاءت ردًا على طول انتظار "ردة فعل رسمية حقيقية ولو من باب رفع العتب".
وترفع المجموعة اسم وصورة "الشهيد محمد صلاح"، المجند المصري الذي قتل 3 جنود إسرائيليين، منتصف العام الماضي، قرب معبر العوجة الحدودي بعدما توغل داخل الحدود.
ووفقًا لبيان أصدره الجيش المصري وقتها، فإن "أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، مما أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران".
وعلى الجانب الآخر، انتهت وقتها تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه "تسلل عمدًا عبر الحدود لقتل الجنود الإسرائيليين".
وتأتي عملية اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي في الإسكندرية في وقت توغلت فيه عدد من الدبابات وآليات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المناطق الشرقية والجنوب شرقية لمدينة رفح، ونشر جيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، فيديوهات على إكس، بعد اقتحامه معبر رفح، ورفع العلم الإسرائيلي عليه، لأول مرة منذ 2015، واقتصار الرد المصري على الإدانة بأشد العبارات.
وليست عملية الاغتيال الأولى من نوعها في الإسكندرية، فبعد يوم واحد من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس داخل المناطق المحتلة في غلاف غزة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل سائحان إسرائيليان بأحد الأفواج السياحية ومواطن مصري، أثناء زيارتهما السياحية لعمود السواري في منطقة المنشية بالإسكندرية.