صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية على فيسبوك
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بالذكرى الـ72 لعيد الشرطة، 24 يناير 2024

إعلام عبري: السيسي يرفض اتصالًا من نتنياهو.. وخلافات دبلوماسية بين قطر وإسرائيل

قسم الأخبار
منشور الخميس 25 يناير 2024

تطورت الخلافات بين إسرائيل من جهة، ومصر وقطر من جهة أخرى، وقالت القناة 13 العبرية، أمس الأربعاء، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول مؤخرًا تنسيق اتصال له مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن دون جدوى.

وأوضح مصدران مطلعان للقناة العبرية أن مكتب نتنياهو تقدم بطلب لتنسيق مكالمة مع السيسي، غير أن الرئاسة المصرية رفضت ذلك، وأشارت إلى خلافات كبيرة مع القاهرة حول مسار العمل الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة.

وحسب القناة 13، كانت آخر محادثة بين نتنياهو والسيسي في يونيو/حزيران الماضي، قبل أشهر من بدء العدوان على قطاع غزة.

وبدأت خلافات بين مصر وإسرائيل مطلع الشهر الجاري، إذ قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في 7 يناير/كانون الثاني، إن إسرائيل تتفاوض مع مصر لتشديد المراقبة في محور فيلادلفيا"، وهو الممر الواصل بين مصر وقطاع غزة، بدعوى منع حركة حماس من بناء المزيد من الأنفاق، لكن مصدرًا أمنيًا مصريًا نفى وجود تعاون بين القاهرة وتل أبيب فيما يخص محور فيلادلفيا.

ووفق الصحيفة الأمريكية، تريد إسرائيل السماح لها بإرسال طائرات استطلاع مسيرة إلى المنطقة للتعامل مع الأمر، كاشفة عن رد مصر بأنها "ستنظر في الأمر، لكن الموافقة على الطائرات المسيرة ستكون انتهاكًا للسيادة المصرية"، وذلك بعدما أكد نتنياهو ضرورة أن يكون المحور تحت سيطرة إسرائيل.

وفي 10 يناير الحالي، رفضت السلطات المصرية مقترحًا إسرائيليًا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، حسب ثلاثة مصادر أمنية مصرية تحدثت لوكالة رويترز.

ووفقًا لمصادر رويترز، تعطي القاهرة الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.

وأمام محكمة العدل، حمّل الفريق القانوني الإسرائيلي مصر المسؤولية الكاملة عن معبر رفح، زاعمًا أن الجانب الإسرائيلي لم يمنع دخول المساعدات، ردًا على اتهامات جنوب إفريقيا بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

السيسي: مصر لا تشارك في حصار غزة

وأمس الأربعاء، أكد السيسي، خلال كلمته في احتفالية عيد الشرطة، أن مصر لا تشارك في حصار غزة، قائلًا إن غزة كانت تستقبل قبل الحرب 600 شاحنة يوميًا تدخل عبر مصر، إلا أنه حاليًا تدخل نحو 200 شاحنة القطاع، لافتًا إلى أن معبر رفح مفتوح طوال ساعات اليوم.

كما أكد أن الإجراءات التي يتبعها الجانب الآخر، أي إسرائيل، هي التي تعطل دخول المساعدات للضغط بسبب موضوع الرهائن.

وجغرافيًا يمتد هذا الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بطول 14 كم من البحر المتوسط شمالًا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا، وبموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، فالمحور هو منطقة عازلة وكان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة "فك الارتباط"، وفق بي بي سي.

في العام نفسه، وقعت إسرائيل مع مصر بروتوكولًا سُمي "بروتوكول فيلادلفيا"، لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، التي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، وفق بي بي سي، لكنه يسمح لمصر بنشر 750 جنديًا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.

وأوضح تقرير بعنوان محور فيلادلفيا وأزمة الخيال الاستراتيجي المصري نشرته المنصة مؤخرًا، أن إعادة احتلال المحور تعد أزمة حقيقية للأمن المصري، وليس كما يصوره بعض الاستراتيجيين بأنه مش مشكلة باعتبارها أراضي غير مصرية.

قطر: نتنياهو يعرقل جهود الوساطة

وفي غضون ذلك، عبرت قطر عن استنكارها الشديد لتصريحات منسوبة لنتنياهو بشأن دورها في الوساطة في حرب غزة، بعدما وصف نتنياهو في تسجيل مسرب الدوحة بأنها "إشكالية"، وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري على إكس "نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية".

وتابع "إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلًا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين".

وفي تسجيل مسرب من اجتماع مع أسر رهائن بثته القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية وصف نتنياهو، قطر، بأنها "إشكالية"، وقال "لم تروني أشكر قطر، هل لاحظتم؟ أنا لم أشكر قطر. لماذا؟ لأن قطر، بالنسبة لي، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، عن الصليب الأحمر، بل إنها بطريقة ما أكثر إشكالية".

وقال متحدث الخارجية القطرية في البيان "بدلًا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".