3:33:08
بسم الله الرحمن الرحيم،
السادة أعضاء هيئة الشرطة،
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعدني أن أتقدم إليكم جميعًا بخالص التحية والتقدير، واسمحوا لي في البداية أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر، وشهداء فلسطين...
اتفضلوا استريحوا.
شعب مصر العظيم،
نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة، ذلك اليوم الجليل الذي وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة، يدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم في الإسماعيلية، عام 1952، ويقدموا حياتهم ثمنًا غاليًا من أجل كبرياء مصر الوطني، إدراكًا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين غاية عليا لا تسمو فوقها غاية.
إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم في ذلك اليوم، منذ 72 عامًا، تحول لطاقة تحد تسري في قلب هذا الوطن، لتعيد إليه شبابه، وتقربه من يوم استقلاله. وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة في الإسماعيلية محركة لدوافع الكرامة الوطنية، فإن تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة، ومن جميع أبناء الشعب المصري، في مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة، تأخذ مكانها المستحق على حائط الشرف، شرف الوطن وبطولاته. فهي تضحيات نقدرها ونجلها، ونتحمل جميعًا مسؤولية كبرى بأن نقابل كرم الشهداء بكرم وتضحياتهم بتضحية، وأن نحقق حلمهم بمصر، عزيزة وكريمة، إلى واقع وحقيقة لأبنائنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل.
السيدات والسادة،
إن ذكرى اليوم تأتي في وقت محوري تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة، وتواجه مصر فيه واقعًا إقليميًا خطيرًا، يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة، وقد كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحًا منذ البداية، وقائمًا على شعور عميق بالمسؤولية التاريخية والإنسانية لمصر، في الوقوف دائمًا بجانب أشقائها من الشعب الفلسطيني، وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
شعب مصر الأبي،
إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا في مصر تحديات اقتصادية كبيرة، لم نكن لنصمد أمامها إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسًا متينًا يعيننا بإذن الله على عبور التحديات الراهنة.
ودعوني أقول لكم، بكل الصدق، إن الله قد أراد لهذا الجيل في مصر، إن الله قد أراد لهذا الجيل في مصر، أن يحمل البلد على كتفيه، وأن يعبر به جبالًا من الصعاب والمخاطر، وإنني أثق أن هذه المهمة المقدسة التي تقع مسؤوليتها علينا جميعًا، ستبقى شرفًا يذكره التاريخ لكل من تحمل في سبيل هذا الوطن وانتصر له.
أثق أن مصر ستبقى بإذن الله قوية بصمود وتضحيات أبنائها، وسباقهم الزمن لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم في مستقبل أفضل، يتحقق فيه المكانة التي تستحقها الأمة المصرية بين الأمم.
وختامًا، وإذ أجدد التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة في يوم عيدها، وأشيد بدورها البطولي في حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم، أؤكد أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها تعمل على تحقيق الأمن بمفهو.. بمفهومه الشامل.. فإن كل مشروع قومي ضخم يبذل فيه شباب مصر.. يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم، هو أمن لمصر من الحاجة والفقر. وكل استصلاح لأراضي مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرًا ونماء، هو تأمين لشعب مصر من مخاطر المستقبل. وكل مستشفى يبنى ومدرسة، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يشيد، هو حماية وأمن للمواطنين.. هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم، إن هذا هو دورنا، وتلك هي مسؤوليتنا، نرجو الله عز وجل أن يوفقنا جميعًا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين، وشعبه الكريم.
أشكركم، وبالله العظيم دائمًا، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر. (تصفيق)
أنا كدا.. كدا خلصت الجزء اللي هو، يعني الـ، المكتوب اللي إحنا دايمًا بنبقى حريصين في المناسبات دي إن إحنا نسجله، لكن في جزء كمان دايمًا بتكلم فيه معاكم بقلبي، لكل المصريين.
من كام يوم كنا بنتكلم وقلت إن.. إن استقرار الدول والحفاظ على أمنها ومستقبلها، أمر بيتحمله مش الحكومة بس، ومش بتتحمله القيادة بس، لأ، بيتحمله كل أفراد الشعب، كل الشعب المصري مسؤول عن أمن مصر ومستقبلها، واستقرارها وتقدمها.
أنا بقول الكلام ده في وقت صعب قوي.. قوي.. زي ما إنتو شايفين المنطقة بالكامل، يعني، مش المنطقة بس، العالم يمكن.. يعني في وضع صعب جدًا ومضطرب قوي.. وإحنا هنا في منطقتنا كمان بالذات، والأوضاع اللي بتحدث في قطاع غزة، إحنا كنا اتكلمنا في الموضوع ده في أكتوبر وإحنا في حفلة تخريج دفعة من، من ظباط الأكاديمية هنا. والنهارده دلوقتي بعد 4 شهور تقريبًا، بنتكلم في نفس الموضوع.. آآ.. يا ترى الـ 4 شهور دول أو الـ 3 شهور وشوية اللي عدوا دول، عدوا علينا بـ.. بسهولة في مصر؟ وإحنا كنا قبل منها بنواجه أزمة كورونا، وبعد منها الأمة الروسية، وبعد منها الأزمة اللي إحنا بنتكلم فيها دي، اللي يعني يمكن أقل حاجة ابتدت آآ نتأثر بيها كمان أكتر إضافة للي كان، موضوع مثلا الملاحة في البحر الأحمر...
أنا عايز أقول لكو على حاجة.. إوعوا تتصوروا إن أنا كمصري زيكم، مش مقدر حجم المعاناة والضغوط الاقتصادية اللي موجودة في مصر.. لا.. أنا مقدرها كويس جدا، ومقدر أكتر صلابة المصريين، وده كلام مش معنوي أو كلام أنا بقوله لكم يعني عشان.. لا والله.. أنا عارف إن الحياة صعبة، والظروف صعبة، والأسعار غالية.. بس أنا عايز أقول لكم.. يمكن ربنا سبحانه وتعالى أراد إن إحنا نشاهد مشاهد قاسية جدا جدا، بنتكلم في النهار ده في أكتر من 25 ألف شهيد من المدنيين، تقريبا تلتينهم من النساء والأطفال، في القطاع، وأكتر من 60 ألف مصاب، وتدمير كامل للقطاع كله.
أنا بقول الكلام ده، يعني، بستدعي بيه إيه؟ بستدعي بيه قد إيه إحنا بنواجه الظروف على حدودنا، الحدود بتاعتنا، الغربية والشرقية والجنوبية.. إوعوا تفتكروا إن الأمور دي بتعدي وما بيكونش ليها تأثير علينا ولا تأثير على اقتصادنا.. كل حدث من دول بيبقى ليه تداعيات..
يمكن الفيلم اللي كان بيتعرض من شوية عن أحداث 25 يناير، اتكلم عن صعوبات واجهتها الدولة أثناء الأحداث الصعبة اللي مرت، وعملية اقتحام السجون والناس اللي هربت وكدا.. لكن ما تنسوش إن كمان كان من ضمن الحاجات اللي اتعملت، هي محاولة تأليب الرأي العام على الدولة.. تأليب الرأي العام على الدولة أو بـ.. بشكل بسيط قوي للناس كلها اللي يتسمعني، يعني، يبقى "إحنا" و"إنتو".. يبقى إحنا وإنتو، يعني إيه إحنا وإنتو؟ يبقى الشعب في كـ.. في مكان، في منطقة، والحكومة في مكان تاني.. الشعب في مكان والداخلية أو وزارة الداخلية في مكان. وبالتالي، تأليب الرأي العام يعني يقوم بدور سلبي، يحفز، يدفع، يسيء للأجهزة وللدولة، لدى الرأي العام، حتى يقوم الرأي العام باللي قام بيه في 2011.
وال.. واللي حصل للشرطة مش فقط عملية اقتحام السجون والهروب الـ.. والناس اللي هربت.. لأ.. لا ده قعد، إحنا قعدنا أكتر من سنتين تلاتة نرمم العلاقة ديت.. العلاقة بين الشعب وبين الدولة، وبين وزارة الداخلية، وده ماكانش أمر يسير ولا سهل، كان محتاج برامج، محتاج دعم، محتاج صبر من...
أنا بقول الكلام ده دلوقتي ليه؟ بقول الكلام ده لأن إحنا لازم دايما، نكون دايما صف واحد، مكان واحد، كتلة واحدة، أي تحدي وأي صعوبات تعدي علينا لو إحنا مع بعض، وممكن تعمل مشكلة كبيرة جدًا في بلدنا زي اللي إحنا شوفناها ديت في 25 يناير لو إحنا بقينا "إحنا" و"إنتو".. ما فيش إحنا وإنتو.. إحنا واحد كلنا. إحنا واااحد كلنا. (تصفيق)
كنت بتكلم من.. من شوية كدا، قبل ما أدخل مع الضيوف يعني.. بقول لهم، إنتو عارفين يعني إيه نخسر أكتر من 450 مليار دولار في أحداث 2011؟ 11 و12 و13...
إنتو عارفين معناه إيه إن إحنا نواجه الإرهاب ونتكلف أكتر من 120 مليار جنيه؟ هو الأمور ديت بيـ.. يعني.. إحنا.. دولة مش غنية ولا حاجة.. مواردنا ما تستحملش صدمات بالطريقة ديت.. دولتنا ما تستحملش صدمات لأن إحنا ما عندناش موارد تكفي إن إحنا نـ.. تُهدر بالطريقة ديت.. لكن ما كانش في بـ.. يعني ما كانش في خيار تاني لينا في مواجهة مثلًا الإرهاب اللي إحنا قعدنا نخوض في.. تقريبًا 10 سنين.. ما كانش في سبيل غير إن إحنا نواجهه، وإلا كنا نتعرض البلد دي ما تبقاش مستقرة أبدًا ويبقى كل يوم في اعتداء هنا وتفجير في الناحية ديت وتخريب في المحافظة ديت، زي ما كان بيحصل قبل كدا.
لكن ده بفضل الله سبحانه وتعالى تحقق بإيه؟ تحقق بتضحيات، لسه كنا بنتكلم، في فرق إن إحنا نقراها ونقول تضحيات الشهدا بتوع القوات المسلحة وبتوع الشرطة وحتى تضحيات فئات أخرى من المجتمع، وفرق إن إحنا نقول ما تنسوش إن إحنا وإحنا دلوقتي لسه بنكرم آآ 4 من الأسر الشهدا، إن ده تمن كبير قوي بتدفعه مصر من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامتها. طيب، يعني الأموال اللي إحنا بنـ.. بننفقها في هذا الأمر، هي ما لهاش تأثير علينا؟ على اقتصادنا؟
شوفوا.. إحنا عندنا أزمة واحدة في الاقتصاد، وإحنا يمكن، يمكن أنا أستغل الفرصة ديت إن إحنا موجودين هنا مع بعض دلوقتي، وأقول إن إحنا في الحوار الوطني اللي أطلقناه من سنتين، كان فرصة كويسة قوي إن إحنا نتكلم في موضوعات كتيرة جدًا، سياسية واقتصادية واجتماعية، وأمنية يمكن.. لكن إحنا، بنأكد مرة تانية إن إحنا ها نطلق حوار تاني، الحوار الوطني إحنا قلنا لن يتوقف، وقلنا يمكن الـ.. مجلس الأمنا بتاعه يبقى مسؤول على إن ده يستمر عشان الحيوية اللي هو حققها خلال الفترة اللي تم فيها إجراء هذا الحوار.
دلوقتي إحنا بنتكلم على إن إحنا محتاجين نعمل حوار أعمق وأشمل من اللي كنا بنعمله في ما يخص الاقتصاد. طب أنا بقول كدا ليه؟ هل متصورين.. يعني أنا بسمع كتير من المحللين الاقتصاديين بيتكلموا في القنوات، وبيكتبوا في الجرايد.. بس أنا عايز أقول لكو كلكوا حاجة.. في فرق كبير قوي بين إنك إنت تقول رأي، وإنك إنت تنفذ الرأي.. فرق كبير قوي إنك تقول رأي، وإنك تنفذ الرأي ده مع، مع رأي عام، مع ناس، مع دولة، في ظروف كتير قوي بتتحط في الاعتبار.
لسه كنت بردو بقول بتكلم في النقطة ديت وبقول لهم: اتقال لنا - وده، يعني، من اقتصاديين كتير – إن إحنا محتاجين نعمل انكماش شديد جدًا في الاقتصاد بتاعنا.. أنا ما بقولش سر ولا حاجة.. وإن إحنا نوقف كل المشروعات اللي بتتعمل. ووجهة نظر من منظور اقتصادي، وجهة نظر جيدة، ما فيش فيها، ما حدش يقدر يتكلم فيها في حاجة، لكن أنا ها أحط قدام منها، مش وجهة نظر، ها أقول إيه، ها أقول طب أنا بـ.. الكلام اللي بقوله دايما، أنا بشغل 5 ، 6 مليون، قولولي، إنتو يا مصريين ياللي إحنا كلنا في مركب واحدة.. أخلي ده يقفل ويروح، حتى لو أنا ها أدي له، ها أدي له إيه؟ ها أدي له 500 جنيه، ها أدي له 1000 جنيه في الشهر، يعني ها أدفع 5 ، 6 مليار في السـ ، في الشهر، في السنة بـ 60 مليار، في حين إن هو بيعمل ده، الراجل اللي بتكلم عليه ده اللي شغالين في الدولة كلها بالكامل، بيعمل له مبلغ أكتر من كدا بكتير، وعايش.. ها تقول لي بس الدنيا غالية.. ها أقول لك غالية بس كلنا نقدر نعيش.. بس كلنا نقدر نعيش.. لو نستحمل.. ها نعيش.. وها نكبر وها نتجاوز المشكلة دي..
الدولار اللي إحنا بنتكلم فيه ده، إحنا في رؤية طرحتها الحكومة من كام يوم، ويمكن وسائل الإعلام اتكلمت فيها.. شوفوا.. دايما كان الدولار يمثل مشكلة كل كام سنة لينا في مصر.. طب ليه؟ لأن أنا، الدولة المصرية، مش بس الإنفاق اللي إحنا عملناه خلال السنين اللي فاتت سواء في 2011 أو حتى بعد كدا أو في الحرب ضد الإرهاب، لأ، إنما أنا بقدم خدمات، ببيعها للناس بالجنيه، وأنا بضطر إن أنا أجيبها بالدولار.
ها أديكم مثال، والأرقام دي أرقام ممكن تتحفظ علشان نبقى متصورين حجم الجهد والدعم المطلوب مننا، مش دعم للناس، لأ، دعم للفكرة اللي أو للمسار اللي إحنا ماشيين عليه.. أنا بقول إن إحنا مش ها نـ.. مش ها ننسى الرقم ده لو قلناه.. أنا ببقى محتاج أجيب سلع أساسية في الشهر بألف، بألف مليون، بمليار دولار في الشهر.. يعني عايز أجيب قمح، درة، زيت، فول صويا، بمليار دولار. طب أنا ببيعه للناس بإيه؟ ببيعه للناس بالجنيه.. طيب..
طيب عايز وقود قد إيه؟ ممكن أقول بردو رقم، وده بالمناسبة، ما بيخشش فيه ويصلح لي وزير البترول الكلام، ما بيخشش فيه الرقم اللي مصر بتنتجه، بنتكلم في مليار دولار تاني.. بنتكلم في مليار.. أنا بقول رقم ممكن يتحفظ، يزيد شوية يقل شوية، لكن ده شهريًا.
طيب، إيه كمان.. النهار ده محطات الكهربا بتاخد غاز يساوي تقريبًا، وبردو يصلح لي الدكتور شاكر ووزير البترول، تقريبًا بمليار دولار كمان، شهريًا. يبقى 3 مليار دولار، ما أقدرش أبدا أنا ما أوفرهمش، ما أقدرش، لأنها حاجات أساسية.
خلوني أرجع مرة معاكو تاني.. وأرجو بس إن إحنا بس يـ.. أنا مش.. مش داخل في نقاش.. لكن بحاول أشرح لكو حجم التحدي اللي إحنا عايشينه من.. حتى من قبل 2011.. حتى من قبل 2011.. وأقول لكو إن الأرقام ديت إذا ما كانتش الدولة المصرية، بكل اللي فيها، يعملوا على إن إحنا مواردنا من الدولار تبقى أكتر أو تساوي، أكتر أو تساوي إنفاقنا من الدولار، يعني اللي بيجيلنا، سواء بقى بنبيع منتجات، بنصدر، قناة السويس، تحويلات المصريين، السياحة.. إن ما كانتش مصادرنا ومواردنا اللي بتيجي بالدولار تساوي أو أكتر من إنفاقنا، ها يبقى دايما عندنا المشكلة ديت، الموضوع ببساطة، هو ده ببساطة الحكاية، هي دي الحكاية كلها اللي عاملة...
طبعا الـ.. حد يقول لي طب ما إنتو الحكومة والدولة تظبط الموقف للـ.. آآ في الأسواق.. صحيح.. طبعا.. ليكو حق.. وده كلام أنا بقوله دايما لنفسي قبل ما أقوله للحكومة وقبل ما أقوله لوزارة الداخلية. بس كمان أنا عايز أقول لكو اللي إحنا بنتكلم عليهم دول، دول مواطنين مصريين، يعني أنا لما أكون مواطن بكسب كويس قوي، وعندي قدرة إن أنا يبقى عندي تجارة بـ.. بـ.. بمليارات الجنيهات للقمح أو السكر أو الدرة أو كلام من هذا القبيل.. أتصور إن المكسب المناسب يبقى كفاية.. مش ها أقول له أبدًا ضحي ولا اخسر عشان خاطر مصر.. لكن المكسب المناسب كفاية.
ده كلام، يعني، ما يتـ.. مش بالخواطر بتمشي الدول.. الدول بتمشي بالسياسات، وبالقوانين، وآآ.. وبالعمل. إذن، الأزمة اللي إحنا فيها ديت، ليها حلول؟ أكيد، بس صدقوني حلولها كلها بتعتمد علينا إحنا.. علينا كلنا.
ها أقول لكو على حاجة. كنا بنجيب بـ 4.5 مليار دولار سيارات في السنة.. بجيب بـ 2 مليار وشوية دولار موبايل.. أنا بقول الكلام ده، ما هو في الآخر إنت بتروح للـ، للبنوك، أو للبنك المركزي وتقول له أنا عايز أفتح عشان أجيب ده وأجيب ده وأجيب ده..
إحنا بنتكلم في دولة دلوقتي بقت 106 مليون بالمناسبة.. 106 مليون.. مطلوب إن إحنا تبقى متوفر لها كل شيء.. فـ.. طب الكلام اللي أنا بقوله ده بقوله دلوقتي ليه؟ بقوله أولًا عشان أسجل احترامي للمصريين، والله، أنا بحلف بالله.. بحلف بالله.. تقديري لهم، وأنا بقول فيها للمواطن الغلبان والبسيط قبل أي حد تاني.. بسجل احترامي وتقديري للمواطن الغلبان والبسيط قبل أي حد تاني، في الظروف اللي إحنا ماشيين فيها دي. (تصفيق)
أنا بمشي، بلف كتير بالعربية وبقابل ناس كتير.. والله العظيم ما حد جه قالي من الناس البساط دول غير خاج واحدة: ربنا يعينك وربنا معانا.. ربنا يعينك، وربنا معانا.
بقول كدا ليه؟ مصر مش أمانة في رقبتي أنا بس.. ولا في رقبة الحكومة بس.. مصر أمانة في رقبتكوا كلكو يا مصريين.. الصغير والكبير.. الصغير والكبير.
كل حاجة تهون، كل حاجة تهون.. إلا بلدكو.. أو بلدنا، هه.. كل حاجة تهون إلا بلدنا.. يعني مش ها ناكل؟ ما إحنا بناكل. مش ها نشرب؟ إحنا بنشرب.. كل حاجة ماشية. طب غالية أو بعضها مش متوفر؟ وإيه يعني؟ إيه يعني؟ بقول لكو ربنا مدينا مثال حي لناس مش عارفين ندخل لها أكل.. الـ إيه؟ الأك ال إيه؟ الأساسيات: شوية قمح أو شوية دقيق، وشوية زيت عشان يعملوا لقمة عيش ياكلوها، بقالنا 4 شهور.
بالمناسبة، غزة كنا بندخل لها قبل كدا مش، يعني، كان حجم الناقلات اللي يتخش لها كل يوم 600 شاحنة.. 600 يوميا. إحنا ما وصلناش في أعلى تقدير، يمكن من يومين تلاتة أكتر من 200، 220 شاحنة.. طب الناس دي عايشة إزاي؟ الناس دي عايشة إزاي؟
بالمناسبة أنا بقول الكلام ده ليه؟ لأن اتقال كلام كتير على إن مصر هي السبب، لا لا لا، أنا ها أقول لكو كلمة صعبة قوي: أنا ها روح من ربنا فين لو أنا السبب؟ لو أنا السبب في إن أنا ما أدخلش لقمة عيش لـ.. أقدر أدخلها لغزة، ها أروح من ربنا فين؟ لا والله، مصر، معبر رفح مفتوح على مدار الـ24 ساعة في الـ7 أيام في الـ30 يوم. إنما الاجراءات اللي بتتم من الجانب الآخر، من إسرائيل، عشان نقدر ندخل الحاجة دي دون أن يتعرض لها أحد، هي اللي بتأدي لكدا، وده شـ، ده شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه عشان موضوع الصراع اللي بينهم على موضوع إطلاق الرهائن. يعني هم بيستخدموا ده كوسيلة من وسائل الضغط على السكان.
آدي الحكاية. طب أنا بقولها دلوقتي عشان أسجل إن إحنا في مصر لا يمكن، ولازم تكونوا متأكدين من ده وإنتو قاعدين في بيوتكم، ومن غير أنا ما أقول، ولا يطلع بيان من هيئة الاستعلامات، ولا من الخارجية، ولا من الداخلية، ولا المخابرات العامة.. إحنا ما نعملش كدا.. إحنا ما بنعملش كدا.
مرة تانية، كل حاجة تهون وتفضل مصر.. كل حاجة تهون وأمن وسلامة مصر. وعايز أقول لكو، كل اللي مـ، اللي مر ده، واللي إحنا بنعاني منه ده، بفضل الله، بفضل الله، بفضل الله وهو يسمع ويرى، ها ينتهي إن شاء الله. شكرًا جزيلًا... (تصفيق)
كل سنة وإنتو طيبين، ويا رب.. يعني.. احفظ بلدنا.. واحميها من كل شر وسوء.. واكفيها من فضلك.. واكفيها من فضلك.. شكرًا جزيلًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في القاهرة بمقر أكاديمية الشرطة، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتفال بالذكرى الـ 72 لعيد الشرطة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.