فريد زهران يدعو المعارضة لمساندته "رغم الاختلاف"

طالبت حملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فريد زهران قوى المعارضة المدنية الديمقراطية بمساندة مرشحها ودعمه، مؤكدة في بيان لها أن "هناك الكثير يمكن أن نقوم به معًا في هذه المعركة الرئاسية التي نراها خطوة مهمة وفارقة في معركة التحول الديمقراطي".

وأكد البيان، الذي حصلت المنصة على نسخة منه، أن الحزب المصري الديمقراطي الذي يترأسه زهران "شارك في تأسيس الحركة المدنية الديمقراطية، ورغم الاختلاف في الخطاب والتوجهات تعمل الحملة وفق القاعدة التي تقول نعمل معًا فيما هو موضع توافق واتفاق وأن نعذر بعضنا البعض فيما نختلف حوله".

ولفتت حملة زهران إلى أنها "تعرضت لما تعرض له باقي مرشحي المعارضة من تضييق ملحوظ أثناء مرحلة جمع التوكيلات الشعبية، من قبل كل الأجهزة والمؤسسات التي أدارت هذه العملية، بينما سهلت نفس الأجهزة والمؤسسات الأمر لمن يرغب في تحرير توكيلات لمرشح النظام الحاكم، مع حشد غير مسبوق من أجهزة الدولة للمواطنين لكي يحرروا التوكيلات إما بالترغيب أو الترهيب".

وسبق أن أعلنت حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن جمع مليون و130 ألفًا و105 توكيلات شعبية لترشح الرئيس، وسط حشد لأحزاب أمام مقار الشهر العقاري في مقدمتها حزب مستقبل وطن، بينما اعتمد المرشحون الثلاثة الآخرين على تزكيات النواب.

ولفتت حملة زهران إلى أنها أدانت هذه الانتهاكات والخروقات عبر عدة بيانات و"أعربنا عن تضامننا الكامل مع ما تعرض له بعض المرشحين من تضييق إضافي تجسد في القبض على بعض أنصاره".

وكان السياسي أحمد الطنطاوي، أعلن خلال مؤتمر صحفي الجمعة، عدم تمكنه من جمع التوكيلات الشعبية التي تؤهله للترشح للانتخابات، في ظل ما وصفته حملته بـ "التضييق الممنهج"، وتعرض العشرات من المنتمين لحملة الطنطاوي على مدار عملها لعمليات قبض متفرقة، إذ قدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عدد المقبوض عليهم في 26 سبتمبر/أيلول الماضي بـ73 شخصًا، بينما قدرت الحملة خلال مؤتمرها الصحفي العدد بنحو 132 شخصًا.

ولفتت حملة زهران إلى أنها اتخذت قرارًا مبكرًا "بالاستمرار الحذر في تحرير التوكيلات وتجنب الاحتكاك أو الصدام مع الأجهزة الإدارية والأمنية حفاظًا على أنصارنا"، وفي نفس الوقت ركزت الحملة على الحصول على تزكيات النواب و"هو الأمر الذي نجحنا فيه بعد بذل الكثير من الحوارات مع نواب أحزاب الحركة المدنية وبعض النواب المستقلين"، بينما لم يتمكن أي من مرشحي المعارضة تجاوز العتبة الانتخابية "بسبب التضييق الإداري- الأمني"، مؤكدة أنه لذلك من الصعوبة اعتبار "هذه المرحلة قد حققت ما نصبو إليه من حد أدنى ضروري من الحياد والنزاهة".

وأهابت الحملة بالهيئة الوطنية للانتخابات وكل سلطات الدولة أن تضطلع بمهامها الدستورية وأن تكفل حياد كل مؤسسات الدولة، وأن تسعى لوقف كل تلك الخروقات في كل المراحل المقبلة.

واستقبل زهران وفدين أحدهما أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والآخر مجموعة من الحقوقيين وناقش معهما في اجتماعين منفصلين العديد من القضايا السياسية والاقتصادية، وأهم القضايا المتعلقة بالحقوق والحريات التي يتناولها ويتبناها في خطابه السياسي.