
عَ السريع|
الولايات المتحدة تنفي خطط تهجير الفلسطينيين إلى ليبيا.. و"الحوثي" تقصف مطار بن جوريون
نفت السفارة الأمريكية في طرابلس ما نقلته NBC News حول عمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تهجير نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا، في وقت أعلنت جماعة الحوثي استهداف مطار بن جوريون الإسرائيلي بصاروخين باليستيين أحدهما فرط صوتي.
"الحوثي" تعلن قصف مطار بن جوريون الإسرائيلي بصاروخين باليستيين
أعلنت جماعة الحوثي صباح اليوم استهداف مطار بن جوريون بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الصاروخين دون إعلان عن خسائر.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع إن العملية تمت بإطلاق صاروخين، أحدهما من نوع "فلسطين 2" وهو من فئة الصواريخ فرط الصوتية القادرة على الانطلاق بسرعة تفوق سرعة الصوت بأضعاف، مؤكدًا أن الضربة حققت أهدافها بدقة وأدت إلى حالة من الهلع بين السكان، ولجوء ملايين الأشخاص إلى الملاجئ، وتوقف حركة الطيران في المطار لمدة بلغت نحو ساعة.
من جانبه، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض "صاروخ أطلق من اليمن وسبب في تفعيل انذارات في عدة مناطق من البلاد".
بدورها، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها تقوم بعمليات بحث ميدانية في منطقة تل أبيب والمنطقة الوسطى، لإيجاد مواقع سقوط الشظايا الناتجة عن الاعتراض.
ومؤخرًا، صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثي، مع شنِّها غارات جوية أول أمس، استهدفت ميناءي الحديدة والصليف على البحر الأحمر، فيما هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس باغتيال عبد الملك الحوثي.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تطلق جماعة الحوثي صواريخها صوب منشآت في إسرائيل وأخرى تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.
وأوقفت جماعة الحوثي عملياتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها سرعان ما استأنفتها مع تجدد الحرب الإسرائيلية في غزة في مارس/آذار. وربطت الجماعة اليمنية وقف عملياتها بوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وسبق أن قال يحيى سريع "ردًا على التصعيد الإسرائيلي بقرار توسيع العمليات العدوانية على غزة، تعلن القوات المسلحة اليمنية أنها ستعمل على فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي من خلال تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها مطار اللد، المسمى إسرائيليًا مطار بن جوريون".
وأضاف سريع وقتها "نهيب بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في هذا البيان بعين الاعتبار منذ ساعة إعلانه ونشره وإلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو المجرم حفاظًا على سلامة طائراتها وعملائها".
مجازر متتالية في غزة.. ونزوح أكثر من 300 ألف مواطن من الشمال
توالت المجازر الإسرائيلية حتى فجر الأحد، وراح ضحيتها ما يزيد عن 120 شخصًا، أكثر من نصفهم أطفال ونساء، حسب مصدر طبي في وزارة الصحة لـ المنصة، ما أدى إلى تكدس جثامين الضحايا داخل وخارج قسم المشرحة بمُجمع ناصر الطبي.
وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس، في بيان مساء السبت على واتساب، إن جيش الاحتلال دمر نحو ألف وحدة سكنية، وتسبب في نزوح أكثر من 300 ألف مواطن من شمال غزة، نتيجة كثافة القصف الإسرائيلي وارتكاب المجازر بحق المدنيين خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وأوضح أن من بين الضحايا نحو 140 ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض، مضيفًا "هذه جريمة مركّبة تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف التي تفرض حماية المدنيين وتسهيل عمليات الإنقاذ في أوقات الحرب".
ولفت البيان إلى تعمد مسيرات الاحتلال حرق مئات الخيام المخصصة لإيواء نازحين في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا وفي بيت لاهيا ومناطق أخرى شمال قطاع غزة، وذلك وسط "صمت دولي مريب ومشاركة فعلية في جريمة الإبادة الجارية".
وفي مدينة غزة، التي فُرض عليها استقبال مئات العائلات النازحة، قال الإعلام الحكومي إنه لا يوجد فيها خيام أو مراكز إيواء كافية "حيث إن آلاف العائلات باتت في الشوارع دون مأوى، ما ينذر بكارثة إنسانية مركّبة مع انعدام أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء ودواء، في ظل حصار خانق وقصف متواصل".
واستمرت الهجمات الإسرائيلية على بلدتي بيت لاهيا وجباليا شمالًا، ووصل مستشفى الإندونيسي نحو 25 ضحية، فيما لا يزال غالبية الضحايا تحت الأنقاض، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.
وشنت طائرات الاحتلال فجرًا أكثر من 10 غارات في محيط مستشفى العودة، تأكد بعدها مقتل 5 من عائلة واحدة، فيما لم تتمكن سيارات الإسعاف على الوصول للمنطقة أو إحصاء الحصيلة النهائية للضحايا، حسب مصدر في الإسعاف لـ المنصة.
وفي مدينة غزة، وصل مستشفيي الشفاء والمعمداني 27 ضحية نتيجة استهداف تجمعات للمواطنين، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.
وقتل الاحتلال 10 من عائلة واحدة بحي التفاح شرق غزة، استهدفهم بصاروخ، حسب شاهد عيان لـ المنصة.
وفي وسط القطاع، وبعد توغل 3 آليات إسرائيلية في منطقة أبو العجين، وإطلاق عشرات القذائف المدفعية على المناطق المحيطة، أطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه شارع صلاح الدين، حيث أصبح المرور وتنقل المواطنين عن طريقه بين مدينتي دير البلح وخانيونس يشكل خطرًا على حياتهم.
وقُتل 4 مواطنين نتيجة القصف، ووصلت جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وارتكب الاحتلال مساء السبت مجزرتين وسط وغرب دير البلح، استهدفت إحداهما مخزنًا تموينيًا تابعًا لجمعية سفينة الخير.
وقال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال أطلق طائرة انتحارية نحو المكان ولم تنفجر، وبعد لحظات ورغم تجمعات المواطنين الكثيفة في المكان أطلق صاروخ استطلاع مباشرًا على المخزن، ما تسبب في مقتل عدد من النساء والأطفال والشباب، خلال محاولتهم الحصول على كوبون غذائي.
وأفاد مصدر في الإسعاف لـ المنصة بنقل 9 ضحايا بينهم 4 نساء و5 جرحى في مجزرة إسرائيلية جراء قصف منزل فجرًا في وسط القطاع.
وفي خانيونس قُتل 59 ضحية، جراء استهداف خيامهم بالصواريخ الحربية في منطقة المواصي غربًا.
الولايات المتحدة تنفي خطط تهجير مليون فلسطيني إلى ليبيا
نفت السفارة الأمريكية في طرابلس ما نقلته NBC News عن 5 مسؤولين مطلعين لم تسمهم، الجمعة الماضي، حول عمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تهجير نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
وقالت السفارة في بوست على إكس "التقرير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا عار عن الصحة".
وكانت القناة الأمريكية ذكرت أن الولايات المتحدة ناقشت الأمر مع القيادة الليبية مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من 10 سنوات، ففي مارس/آذار 2011، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تجميد أرصدة ليبية بقيمة 30 مليار دولار بعد فرض عقوبات على نظام معمر القذافي.
وأوضحت أن الخطة تتضمن تقديم حوافز مالية للفلسطينيين مثل السكن المجاني وحتى الراتب، لكن تفاصيل موعد وكيفية تنفيذ الخطة لا تزال غامضة.
وقبل نفي السفارة الأمريكية في طرابلس، أكد برلمانيون وسياسيون ليبيون رفضهم خطة ترامب، وعلى الجهة الأخرى قال المسؤول بحماس باسم نعيم إن الحركة ليست على علم بأي مناقشات بشأن نقل الفلسطينيين إلى ليبيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إدارة ترامب تهجير سكان غزة، إذ أعلن دونالد ترامب مطلع فبراير/شباط الماضي عزم الولايات المتحدة الاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين منه إلى دول مجاورة بداعي تطويره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
لكن دعوة ترامب قُوبلت بانتقادات دولية واسعة النطاق، كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه، ووصفته بأنه "تطهير عرقي"، قبل أن يتراجع عن تصريحاته على المستوى الرسمي بقوله إنه لا أحد يريد تهجير الفلسطينيين.
في مقابل دعوته اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها 5 أعوام، وتبلغ تكلفتها نحو 53 مليار دولار، تتضمن تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر تشمل رفع الأنقاض وتركيب المساكن المؤقتة في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.