
عَ السريع|
الاحتلال يعزل رفح بالكامل عن قطاع غزة.. ونجل نتنياهو يهاجم ماكرون
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى في مستشفى المعمداني وخيمة في ساحات مستشفى الأقصى، كما أعلن سيطرته على كامل محور موراج الذي يعزل مدينة رفح عن قطاع غزة، في وقت هاجم نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يائير نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن أعلن الأخير أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية.
تجدد الاشتباكات بين الشرطة وأهالي الوراق وأنباء عن اعتقالات.. و"الدستور": نهج ثبت فشله
تجددت الاشتباكات بين قوات من الشرطة وأهالي جزيرة الوراق، أمس السبت، واقتحمت الشرطة بعض منازل أهالي الجزيرة واعتدت عليهم واعتقلت البعض منهم، حسب صفحة "جزيرة الوراق.. مباشر" على فيسبوك.
في الوقت نفسه، أدان حزب الدستور "التعامل الأمني العنيف في جزيرة الوراق، في تكرار مؤسف لنهج ثبت فشله".
وأكد في بيان أمس أن "استمرار استخدام القوة في التعامل مع قضايا تطوير المناطق المأهولة منذ زمن طويل يُقوض الثقة بين الدولة والمواطن، ويُهدد السلم المجتمعي، ويُحول السكان الأصليين من شركاء في التنمية إلى ضحايا لها".
كما شدد الحزب على أن "الاستثمار لا يجب أن يأتي على حساب الحقوق الأساسية للمواطنين، ولا على مبدأ استقرار الملكية كأحد دعائم العيش في دولة مستقرة"، ونبه إلى أن "التنمية الحقيقية لا تُبنى بالإقصاء أو القسر، بل بالحوار والتوافق".
وطالب حزب الدستور بوقف فوري للتعامل الأمني و"بدء حوار جاد وشفاف مع أهالي الوراق، وكذلك مع سكان المناطق الأخرى المطروحة للاستثمار مثل النجيلة والضبعة ورأس الحكمة وغيرها". كما دعا إلى وضع آليات للاتفاق والتراضي فيما يستجد مستقبلًا، وذلك احترامًا لحقوق المواطنين ولدورهم في رسم مستقبل منطقتهم، وضمانًا لاستقرار ونجاح الاستثمارات.
واشتباكات أمس ليست الأولى بين الأهالي والشرطة، إذ اعتصم عدد من الأهالي مؤخرًا للمطالبة بإطلاق سراح 12 من الشباب قبض عليهم عقب اشتباكات مع قوات الشرطة، بعدما منعت القوات تريسكلات محملة بمواد بناء من دخول الجزيرة، حسبما قال وقتها أحد الأهالي لـ المنصة.
وتمارس قوات الشرطة المتمركزة على مداخل الجزيرة حملات تضييق منذ أشهر، تشمل منع عبور مواد البناء للجزيرة، لإجبار الأهالي على القبول بالتعويضات التي أقرتها الحكومة مقابل التنازل عن منازلهم وأراضيهم وإخلائها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تلقي فيها قوات الأمن القبض على أهالٍ من جزيرة الوراق، ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ألقي القبض على 9 من أهالي الجزيرة في أعقاب اشتباكات وقعت بين الطرفين، على خلفية وضع الأمن سياج حديدي أعاق عبور الأهالي إلى المعدية المؤدية للجزيرة، قبل أن تفرج عنهم.
وسبق أن أدانت الحركة المدنية الديمقراطية في بيان "التهجير القسري الذي يُجبر عليه أهالي جزيرة الوراق"، مؤكدة "رفضها التعاملات الأمنية التي يتعرض لها المواطنون لإجبارهم على ترك منازلهم".
وطالبت الحركة المدنية بـ"وقف التعامل الأمني العنيف مع الاحتجاجات السلمية المشروعة لأهالي جزيرة الوراق"، وقالت "أحلام التنمية والاستثمار يجب ألا تكون على حساب حق المواطن في العيش آمنًا في أرضه، ويجب ألا تلجأ الدولة للخروج من إغراقها في بحر الديون وتسليم الجزيرة لمستثمرين على حساب حقوق المواطن البسيطة".
كما شهدت الجزيرة في 26 سبتمبر/أيلول الماضي اشتباكات مماثلة بين الأمن والأهالي، على خلفية تعدي أحد الضباط بالضرب على 3 من أبناء الجزيرة ما دفع الأهالي إلى التجمع قرب كمين الشرطة للاحتجاج على تصرف الضابط ومطالبته بالاعتذار للمُعتدى عليهم.
الاحتلال يقصف مستشفى المعمداني.. ويعزل رفح بالكامل عن قطاع غزة
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى في مستشفى المعمداني وخيمة في ساحات مستشفى الأقصى، كما أعلن سيطرته على كامل محور موراج الذي يعزل مدينة رفح عن قطاع غزة.
وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن الاحتلال طالب إدارة مستشفى المعمداني فجر الأحد بإخلائه قبل الاستهداف، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر لدى المرضى والجرحى.
وأشار المصدر إلى أن الطواقم الطبية باشرت بشكل فوري وبمساعدة المدنيين إجلاء المرضى إلى خارج نطاق المستشفى، ومن بينهم من هم بحاجة إلى رعاية خاصة وأجهزة تنفس، حيث تم نقلهم إلى الشوارع القريبة من المستشفى، ولم يمنحهم الاحتلال أكثر من نصف ساعة قبل استهداف مبنى الإسعاف ومختبر الجينات والاستقبال والطوارئ بصاروخين.
وحسب المصدر، تسبب القصف بتدمير أحد مباني مستشفى المعمداني الذي يتكون من طابقين.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة التابع لحماس، في بيان على واتساب، استهداف مستشفى المعمداني، متهمًا الاحتلال بارتكاب جريمة بحق المستشفى الذي يخدم مئات المرضى والجرحى.
وأوضح أن الاحتلال سبق وارتكب مجزرة مروعة داخل ساحات المستشفى خلال الأسابيع الأولى للحرب، وأضاف "سبق أن دمر الاحتلال عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة".
وكثف الاحتلال قصفه المدفعي واستهدافاته الجوية على حي الشجاعية وحي التفاح شرق غزة، وذلك بالتزامن مع استهداف المعمداني، حيث استهدف مدرستي سعد بن معاذ والرازي المتجاورتين شرق التفاح، بعد إبلاغه النازحين بداخلهما بالإخلاء الفوري فجرًا، ما اضطر عشرات العائلات إلى النزوح قسرًا تحت جنح الظلام، حسبما أكد شاهد لـ المنصة.
وأشار الشاهد إلى تعرض عشرات المنازل للقصف والاستهداف بقذائف المدفعية، إلى جانب إطلاق النار المتواصل من الدبابات الإسرائيلية المتمركزة شمال الحي على مختلف المناطق والشوارع خلال ساعات الفجر، وبالتزامن مع إجبار السكان على النزوح من مراكز الإيواء داخل المدارس.
واستهدفت طائرات الاحتلال فجر الأحد مدرسة الدحيان التي تستخدم كمركز إيواء للنازحين في شارع الجلاء شمال مدينة غزة، وقال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال تواصل مع أحد جيران المدرسة هاتفيًا وأمره بإخلائها قبل الاستهداف بقرابة 20 دقيقة، واضطر النازحون للهرب والتشرد في الشوارع.
ووسط غزة، استهدف الاحتلال بصاروخ خيمة داخل ساحات مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وأكد شاهد لـ المنصة إصابة 4 من النازحين داخله.
كما تعرضت عدة مناطق شمال غرب مخيم النصيرات للقصف دون الإبلاغ عن وصول إصابات أو ضحايا، وذلك بعد استهداف أراضٍ زراعية فارغة، حسبما قال شاهد لـ المنصة.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال السبت عن تطويق كامل مدينة رفح من كل الاتجاهات، مشيرًا إلى اكتمال سيطرته على كامل محور موراج، الذي يعتبر الخط الفاصل بين مدينتي رفح وخانيونس، ليفصل بذلك المدينة الجنوبية عن باقي مدن غزة.
وأشار إلى القضاء على العشرات من عناصر المقاومة الفلسطينية في رفح، وتدمير مسارات أنفاق تحت الأرض خلال عملياته العسكرية داخل المدينة، حسب البيان.
"أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب إفريقيا".. نجل نتنياهو يهاجم ماكرون
هاجم نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، بعد أن أعلن الأخير أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية.
وقال نجل نتنياهو لماكرون على إكس "تبًا لك. نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة. نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية. نعم لاستقلال كورسيكا. نعم لاستقلال إقليم الباسك. نعم لاستقلال غينيا الفرنسية. أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب إفريقيا".
وأعاد يائير نتنياهو نشر بوست لماكرون قال فيه إن "هذا هو موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام. نعم لأمن إسرائيل. نعم لدولة فلسطينية من دون حماس".
والأربعاء الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو/حزيران المقبل، مضيفًا أن بعض دول الشرق الأوسط قد تعترف بدورها بإسرائيل، وفق رويترز.
وأضاف وقتها "علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بالدولة الفلسطينية). وسنفعل ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة. لا أفعل ذلك لإرضاء أحد. سأفعله لأنه سيكون مناسبًا في وقت ما".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذا القرار لن يكون بهدف إرضاء أي طرف بعينه، بل لأنه "سيكون عادلًا".
وكان ذلك بعد زيارة ماكرون إلى مصر التي استمرت ثلاثة أيام، زار خلالها أماكن أثرية وتاريخية، قبل أن يتوجه إلى العريش من أجل إيصال رسالة تضامنية مع مصر ضد مخططات التهجير، وزار مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين.
كما عقدت قمة مصرية فرنسية أردنية في القاهرة أكدت على رفض التهجير، ودعم جهود العودة لاتفاق وقف النار، وتنفيذ حل الدولتين.
وكان ماكرون أعلن في القاهرة الأسبوع الماضي دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا ترامب كلًا من مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة، لكن هذه الدعوة قُوبلت بالرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال وقتها إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.
ومؤخرًا، وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي على اقتراح جيش الاحتلال بإنشاء وكالة عبور طوعي لسكان غزة "الذين يعربون عن اهتمامهم بالخروج إلى دول ثالثة، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي ووفقًا لرؤية ترامب"، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
يومها قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "سنسمح لأي مواطن في غزة يرغب في الانتقال طوعًا إلى دولة ثالثة أن يفعل ذلك".
وقبل أيام، جدد ترامب دعوته لتهجير سكان غزة، مدعيًا أن "العديد من الدول" ستستقبل 2.1 مليون فلسطيني مُهجر، وأعلن مرة أخرى عن رغبته في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، واصفًا القطاع الفلسطيني بأنه "أرض ذات أهمية كبيرة"، وفق CNN.