قال مصدران بسوق الحديد للمنصة، وهما رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أحمد الزيني، وعضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات طارق الجيوشي، إن شركة حديد عز لجأت لبيع الحديد لوكلائها في مصر بالدولار خلال الفترة الحالية، بهدف تدبير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد خامات من الخارج، في ظل استمرار أزمة توفير الدولار.
ويفرض قانون البنك المركزي عقوبات بالحبس والغرامة، على من يُجرون معاملات تجارية بالنقد الأجنبي داخل مصر، في محاولة للحد من ممارسات "الدولرة"، أي الإقبال على اكتناز الدولار.
وتواصلت المنصة مع رئيس قطاع التسويق في شركة حديد عز جورج متى، للرد لكنه لم يجب عن أسئلتنا عبر تطبيق الواتساب، كما تواصلت مع أحد العاملين بقطاع التسويق في الشركة، ولم يجب أيضا عن ذات السؤال.
وقال الزيني إن شركة حديد عز تبيع الحديد للوكلاء خلال الفترة الحالية بالدولار، مشيرًا إلى أن الوكيل حين يدفع المبلغ بالدولار يأخذ كميات الحديد فورًا، "عايز 1000 طن حط حقهم بالدولار، تاخدهم الصبح".
الأمر نفسه أكده عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات طارق الجيوشي للمنصة، قائلًا إن "شركة حديد عز لجأت لبيع الحديد بالدولار للعملاء لتوفير العملة الأجنبية اللازمة لعمليات استيراد الخامات من الخارج".
وحول قانونية ذلك، قال رئيس غرفة مواد البناء إن هيئة الرقابة هي الجهة المفترض أن تراقب على ذلك، وليس الغرفة.
ولفت الزيني إلى أن شركة حديد عز ليست الشركة الوحيدة التي تبيع بالدولار، حيث اتجه أيضًا كلًا من حديد العشري، والمراكبي للبيع بالدولار بعد اتخاذ عز لهده الخطوة، "على الرغم من إن شركة المراكبي للصلب تهتم أكتر بالتصدير، اللي عاوز ياخد منها من الجزء اللي بتطرحه للسوق المحلي ياخد بالدولار".
وأضاف الزيني، أن الوكلاء خلال الفترة الحالية يشترون من شركة حديد عز كميات كبيرة، مما أدى إلى زيادة أكبر بالمعروض من الحديد، وخفض جديد بسعر الطن بسوق التجزئة للمستهلك.
واتجهت شركة حديد عز، أكبر منتج لحديد التسليح في مصر، إلى زيادة الكميات المباعة للتجار من حديد التسليح، ما أدى إلى خفض السعر النهائي للطن قبل أسبوع بنحو 5 آلاف جنيه، بعد أن غالى التجار في الأسعار خلال شهري مايو/أيار، ويونيو/حزيران الماضيين، حسبما ذكر رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أحمد الزيني، للمنصة في وقت سابق.
ووفقا لقول الزيني، فإن سعر طن الحديد المباع بسوق التجزئة للمستهلك انخفض بنحو 6 آلاف جنيه، منذ بداية شهر يوليو/تموز الجاري وحتى الأسبوع الجاري، مقارنة بأسعار شهر يونيو/حزيران الماضي.
وهبط سعر طن الحديد بالأسواق إلى 34 ألف جنيه خلال الشهر الجاري، مقابل 40 ألف جنيه خلال يونيو/ حزيران الماضي، بينما أبقت الشركة على سعر الحديد تسليم أرض المصنع عند 32 ألف جنيه للطن خلال يوليو الجاري، مقارنة بسعر الشهر السابق، حسبما ذكر رئيس شعبة مواد البناء.
وحققت شركة حديد عز خسائر بقيمة 2.48 مليار جنيه، خلال الربع الأول من العام الجاري، بالرغم مما شهدته أسعار الحديد من ارتفاعات قياسية بنهاية مارس/آذار الماضي، ليصل سعر الطن إلى 32.1 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، مقابل 15.500 جنيه في مارس 2022.