إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل ضحية براني.. ومصدر قانوني بمطروح: القضية ضاعت
أمرت النيابة العامة بمرسى مطروح اليوم، بإخلاء سبيل ضابط الشرطة المتهم بقتل المواطن فرحات المحفوظي، في محيط معرض السيارات المملوك له بمنطقة براني، حسبما أفاد شقيق الضحية عادل المحفوظي.
وبالتزامن مع صدور قرار النيابة العامة بإخلاء سبيل الضابط، كان قاضي المعارضات بمحكمة مطروح الجزئية ينظر أمر تجديد حبس 9 من أهالي براني المتهمين بالشغب، والتورط في قتل أمين شرطة من قوة تأمين قسم الشرطة، وإصابة مجندين آخرين.
وأمر قاضي المعارضات بحبس 6 من الأهالي من بينهم عبد الله حسين، المتهم بدهس أمين الشرطة بسيارة أمام القسم، وبإخلاء سبيل 3 آخرين برأت التحريات ساحتهم من الأحداث.
وأضاف المحفوظي للمنصة، أن قرار النيابة العامة بإخلاء السبيل جاء بعد ساعات من تحريرهم توكيلًا لأحد المحامين الشباب بالمدينة، ليتولى الإدعاء بالحق المدني عنهم وتمثيلهم خلال التحقيقات، مشددًا على تمسكهم بالحصول على حق شقيقه بالقانون.
وفي السياق ذاته قال مصدر قانوني بمطروح على صلة بعائلة القتيل للمنصة، إن صدور قرار من النيابة العامة تحديدًا بإخلاء سبيل الضابط بعد خمسة أيام فقط من الواقعة، يعني أن المتهم لم يعرض على النيابة العامة منذ يوم الواقعة مساء الثلاثاء الماضي، ولم تصدر قرارات سابقة بحبسه احتياطيًا على ذمة القضية، باعتبار أن قاضي المعارضات يكون هو المختص بإخلاء السبيل حال نظر تجديد الحبس وليس النيابة العامة.
ورجّح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن تكون النيابة العامة أمرت بحجز الضابط المتهم لحين ورود تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، مؤكدًا أن قرار إخلاء السبيل يشير إلى أن التحريات جاءت تصب في مصلحة المتهم، وتتبنى تصورًا للواقعة لا يدينه بتهمة القتل العمد، قائلًا "القضية ضاعت، خصوصًا مع استمرار كلًا من النيابة العامة ووزارة الداخلية في عدم الإفصاح عن أي معلومات أو بيانات بشأنها".
وأكد المصدر أن أحدًا من أهالي مطروح، أو محامي أسرة الضحية لا يعلم أي معلومات عن الضابط المتهم، أو طبيعة عمله على وجه التحديد، لافتًا إلى أن الروايات المتداولة محليًا تدور حول أنه أحد 4 ضباط.
وأورد المصدر أن الرواية غير الرسمية المتداولة لمبرارات إخلاء سبيل الضابط المتهم على ذمة القضية، تشير إلى أنه أنكر خلال التحقيقات تهمة القتل العمد، مضيفًا أن اشتباكًا بالأيادي نشب بينه وبين المحفوظي أدى إلى خروج الطلقات من سلاحه دون قصد.
وهي الرواية التي نفاها شقيق الضحية للمنصة اليوم، مؤكدًا أن الواقعة كلها مسجّلة وتتضمنها مقاطع الفيديو التي فرّغتها النيابة العامة من كاميرات المراقبة في محيط الحادث، والتي تؤكد أن الضابط المتهم أطلق النيران على شقيقه في وقت كان يحاول الأخير التحرك بسيارته من أمام معرض السيارات المملوك له خشية القبض عليه.
وقُتل المحفوظي، الثلاثاء الماضي، بثلاث رصاصات أطلقها نحوه ضابط شرطة بمنطقة براني، وعقب الحادث شهد محيط قسم شرطة براني "حالة من الهرج" إثر تجمهر العشرات من الأهالي، وشباب القبائل ممن نددوا بالقتل.