قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز إن 75% من شحنات الولايات المتحدة البحرية "التي ترفع العلم الأمريكي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا بدلًا من قناة السويس"، بسبب الضربات التي يشنها الحوثيون.
وأضاف والتز، الأحد، لقناة CBS، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني مع تصعيدها لحملة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
جاءت تصريحات والتز بعد أن تعهد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات مستقبلية تشنها جماعة الحوثي، التي شنت هجمات على سفن عسكرية وتجارية في البحر الأحمر منذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على حماس في غزة.
وقال والتز، في إشارة إلى دعم إيران لجماعات مثل الحوثيين، "لقد شهدنا الموت والدمار الذي تسببه من خلال وكلائها. لو امتلكوا أسلحة نووية، لاشتعل الشرق الأوسط بأكمله في سباق تسلح. وهذا أمر غير مقبول بتاتًا لأمننا القومي".
وأضاف والتز أنه "بالطبع" لا تزال هناك فرص للدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.
ومؤخرًا، أعلنت جماعة الحوثي استئناف هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ما دام جيش الاحتلال يمنع وصول المساعدات إلى غزة، وذلك بعدما أمهلت إسرائيل أربعة أيام لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد منعها مطلع الشهر الجاري.
وبينما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن شن هجمات استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان شمال البحر الأحمر، واصلت الولايات المتحدة هجماتها العسكرية على اليمن.
وسبق أن علَّق ترامب على التصعيد في اليمن، قائلًا إنه ليس قلقًا بشأن أي إجراءات انتقامية بعد العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة في اليمن.
وكان الحوثيون أوقفوا هجماتهم على السفن التابعة لإسرائيل وأمريكا في البحر الأحمر، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومطلع مارس/آذار الجاري، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة مع تصاعد الخلاف حول استمرار الهدنة ومفاوضات استكمال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 شنت جماعة الحوثي أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن في البحر الأحمر ، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.
وخلال هذه الفترة أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على ثالثة وقتلوا أربعة بحارة على الأقل، كما أجبرت هجماتهم العديد من شركات الشحن على تجنب المرور بالبحر الأحمر واتخاذ المسار البحري الأطول عبر ساحل جنوب إفريقيا.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير 2024، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، واستمرت الهجمات المتبادلة حتى وقف إطلاق النار في غزة.