شريف إسماعيل يوميات صحفية برلمانية| المجلس يؤيد الحكومة قبل بيانها "السري" سياسة_ يوميات صحفية برلمانية صفاء عصام الدين منشور السبت 26 مارس 2016 عزيزي القاريء، بعد إجازة طويلة نسبيًا من الجلسات امتدت لـ 18 يومًا، نعود لكتابة اليوميات مع ترقب بيان الحكومة الذي يلقيه شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء في جلسة عامة بمجلس النواب صباح غدًا الأحد، واليكم بعض الكواليس: 1-انسوا البث المباشر للبيان، فالمواطن خارج حسابات السلطة التنفيذية والتشريعية. للأسف عزيزي القاريء لن تتاح لك فرصة التعرف على ما يجري تحت القبة وسماع برنامج الحكومة على الهواء مباشرة. يعود عدم البث إلى قرار النواب منذ بدء عمل البرلمان بمنع إذاعة الجلسات، هذا الذي لم يُستثن منه سوى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في الشهر الماضي. 2- ستبدأ الجلسة في الحادية عشر صباحًا، وسيلقي شريف إسماعيل بيان الحكومة ويعرض برنامجها في كلمة موجزة يعقبها كلمات من ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب. 3- "لن نحكم على الحكومة الا بعد سماع برنامجها". تصريح دبلوماسي يردده معظم أعضاء المجلس باختلاف توجهاتهم، لكن داخل الغرف المغلقة هناك المزيد من الكواليس. 4- يتردد أنه هناك بداخل ائتلاف دعم مصر انقسام بشأن تأييد الحكومة أو رفضها، ويبدو أن قيادة هامة تدفع في اتجاه الرفض طمعًا في منصب رئيس الوزراء، بينما يقف قيادي آخر في جبهة التأييد لاستمرار الحكومة، خاصة بعد التعديلات التي أجراها السيسي قبل أيام؛ فالتغييرات الوزارية التي تمت قبل أيام من إلقاء بيان الحكومة تعطي مؤشر بدعم الرئيس لاستمرارها. وقال لي قيادي هام في الائتلاف أن "الحكومة التي سيطرحها السيسي سنؤيدها". 5- حزب "المصريون الأحرار" متحفظ على التغييرات الوزارية الاخيرة، ولكنه سيدفع في اتجاه تأييد الحكومة رغم ذلك. 6- عدد من النواب المحسوبين على التيار الثوري والمؤمنين بالديمقراطية يرددون مقولة "سنرى برنامج الحكومة أولًا". وهؤلاء لا أفهمهم: هل ينتظر نواب الحزب المصري الديمقراطي وغيرهم برنامج الحكومة لاتخاذ قرار بشأن موقفها من الحريات أو التعليم أو الصحة أو الدعم؟ 7- نواب حزب النور سيدعمون الحكومة. 8- بعد الانتهاء من إلقاء البيان سيشكل المجلس لجنة برئاسة السيد الشريف وكيل المجلس لإعداد تقرير عن البرنامج خلال 10 أيام، ثم يبت المجلس في أمر الحكومة بعد صدور التقرير بعشرين يومًا. 9- برنامج الحكومة يضم محورًا أساسيًا عن الأمن القومي والإرهاب بالاضافة إلى الدعم الذي يعتبر التحدي الأول امام النظام الذي يرغب في رفع الدعم عن العديد من شرائح المواطنين.