منذ سبتمبر/أيلول الماضي وحتى قبل 48 ساعة مضت كانت البرامج الحوارية في قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تدار بواسطة ما يسمى بـ"الإعداد المركزي" الذي يعني تدوير مجموعة واحدة من المُعدّين بين عدة برامج داخل قنوات المجموعة بحيث لا يكون للبرنامج فريق ثابت، وهو ما سبق وكشفته المنصة في تقرير منشور بتاريخ 17 سبتمبر. (يمكنك الإطلاع على تفاصيله عبر هذا الرابط).
تبدل الحال مساء الثلاثاء الماضي، بحسب مصدرين منفصلين أحدهما يعمل في شبكة قنوات "دي إم سي"، والثاني في مجموعة قنوات "سي بي سي". كشف المصدران أن تعليمات وردت من جهة سيادية، بإلغاء وحدة الإعداد المركزي التي كانت تدير البرامج، والعودة للنظام القديم بأن يكون لكل برنامج فريق إعداد مستقل ورئيس تحرير، على أن يتم تشكيل فرق الإعداد في أسرع وقت حتى ينتظم العمل دون تأثر.
وتسيطر الشركة المتحدة على معظم القنوات الفضائية المصرية وعدد من المؤسسات الصحفية الخاصة، ويقع مقرها في بناية ضخمة في شارع الخليفة المأمون في حيّ مصر الجديدة، فضلًا عن مبنى شبكة "أون تي ڤي" داخل مدينة الإنتاج الإعلامي كمقر لمباشرة الأمور اليومية لممتلكات المجموعة من داخل المدينة.
المصدر الذي يعمل بشبكة "دي إم سي" قال للمنصة أن برنامج مساء دي إم سي، الذى يتناوب على تقديمه الثنائي إيمان الحصري ورامي رضوان، أصبح لكل منهما فريق إعداد مستقل.
ويترأس تحرير البرنامج من تقديم إيمان الحصري الحصري من السبت للإثنين، أحمد الخطيب، الصحفي بجريدة الوطن التابعة للشركة المتحدة، الذي كان قبل أيام قليلة يترأس تحرير برنامج "اليوم" على نفس القناة.
ويتكون فريق إعداد الحصري من 3 إلى 4 مُعدين، فيما يترأس تحرير فريق المذيع رامي رضوان، الصحفي أحمد إمبابي، من مؤسسة روزاليوسف الحكومية، ويتكون من 3 أفراد.
المصدر فسّر قرار إلغاء الإعداد المركزي "الوضع كان سيئ جدًا في نظام الإعداد المركزي. مكنش فيه أي ترابط بين المذيع وفريق إعداده، كل واحد في مركب لوحده. يوم في برنامج هنا وبكرة في برنامج تاني. لكن كدا أكيد الوضع أحسن، لأننا حنقدر نشتغل وإحنا مرتاحين ومرتبين جدول شغلنا".
المصدر الثاني الذي يعمل في شبكة سي بي سي كشف عن ما أسماه بحركة تنقلات على وشك الحدوث بين برامج المجموعة المتحدة، أبرزها انتقال المذيع عمرو خليل من شاشة دى إم سي حيث كان يقدم برنامج "اليوم"، ليكون المقدم الرئيسي لبرنامج "هنا العاصمة" على شاشة "سي بي سي" العامة، والذي كانت تقدمه طول الـ13 شهرًا الماضية المذيعة ريهام إبراهيم، وذلك بعد رحيل لميس الحديدي عن القناة في سبتمبر/أيلول 2018.
وتابع "موقف ريهام إبراهيم ما يزال معلقًا ما بين الاستمرار في البرنامج مع عمرو خليل، أو العودة كمذيعة إخبارية على شاشة إكسترا نيوز"، كاشفًا أن الإعلامية مروج إبراهيم المذيعة في إكسترا نيوز قد تغادر القناة أيضًا إلى إحدى القنوات الإخبارية العربية، وأنها في مرحلة التفاوض على العرض".
في خضم حركة التغييرات المقررة؛ أعلنت المجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية مساء أمس الأربعاء عن انطلاقة جديدة لبرنامج الحياة اليوم يوم 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث سيظهر المذيع الشاب حسام حداد مقدمًا للبرنامج بصحبة لبنى عسل، كـ "جزء من منهجية مجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية في تصعيد شباب الإعلاميين لكي يتقدم صفوف الإعلاميين على الشاشات المختلفة"، بحسب بيان الشركة أمس.
وبحسب البيان تقدمت قناة الحياة بالشكر للدكتور خالد أبو بكر الذى ساهم فى إنجاح البرنامج فى دورته السابقة والذي انتقل إلى دور آخر فى إحدى قنوات المجموعة، دون تحديد لطبيعة دوره الجديد.
واستحوذت الشركة المتحدة في إبريل/ نيسان 2019 على مجموعة دي ميديا الإعلامية التي تمتلك قنوات دي إم سي، لتنضم إلى ممتلكاتها التي حصلت عليها من استحواذ سابق لمجموعة إعلام المصريين مالكة قنوات أون تي ڤي، والحياة، بجانب حيازتها حصة حاكمة في قنوات سي بي سي.
وقبل هذا التاريخ بعامين، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، استحوذت شركة تدعى إيجل كابيتال على حصة رجل الأعمال أبو هشيمة في مجموعة إعلام المصريين، قبل أن يكشف تقرير منشور في موقع مدى مصر أن شركة إيجل كابيتال عبارة عن صندوق استثمار مباشر لجهاز المخابرات العامة المصرية.
وبالتالي تضم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أصول جمعتها على مدار السنوات وهي مجموعة قنوات الحياة، وأون تي ڤي، وحصة حاكمة من مجموعة سي بي سي، بالإضافة لشركات بريزنتيشن، وبي أو دي للعلاقات العامة، بجانب صحف اليوم السابع وصوت الأمة وعين.
وتضم أيضا ممتلكات المجموعة التى يرأسها المنتج تامر مرسي، مجموعة قنوات دي ميديا، وصحف أبرزها الوطن والدستور وموقع مبتدأ الإلكتروني.