التصميم بإذن خاص من الرسام ياسين محمد مدى مصر و100 ساعة من النشر حتى إخلاء السبيل سياسة_ صفاء سرور منشور الاثنين 25 نوفمبر 2019 انتهت، مساء أمس الأحد، اﻷزمة التي استمرت لمائة ساعة تقريبًا، لموقع مدى مصر، منذ نشره تقريرًا عن إبعاد مجمود السيسي، نجل الرئيس، من المخابرات، وإرساله إلى روسيا في مهمة عمل كملحق عسكري، ثم إلقاء القبض على أحد محرريه فجر السبت الماضي واختفائه، وأعقبها اقتحام مقر عملهم والقبض على عدد منهم لساعات، شهدت إجراء تحقيقات معهم، قبل إطلاق سراحهم جميعًا. في هذا التسلسل الزمني، تقدّم المنصّة تفاصيل ما حدث مع مدى في خمسة أيام. الأربعاء 20 نوفمبر - مدى مصر ينشر تقريرًا مستندًا إلى مصادر من "جهات سيادية"، ذكر أن الرئيس وافق على "إبعاد" ابنه محمود السيسي من جهاز المخابرات إلى روسيا "في مهمة عمل طويلة بعد سلسلة إخفاقات وأزمات داخلية هددت استقرار النظام". السبت 23 نوفمبر - 4 ضباط أمن في ملابس مدنية وبصبحتهم آخرين مسلحين، يلقون القبض على محرر مدى، شادي زلط، فجرًا من منزله، دون كشف هوياتهم. - منظمات محلية ودولية، تدين إلقاء القبض على المحرر، وتطالب بإطلاق سراحه، كما تناول خبر القبض عليه صحف دولية كان منها "الواشنطن بوست". - في بيان له، أدان مدى مصر القبض على المحرر، وأعقب ذلك ببيان ثاني قال فيه إن اعتقال شادي زلط "يعتبر تهديدًا لوجود مشروع مدى مصر كله". الأحد 24 نوفمبر - اقتحم 9 رجال بزي مدني مقر مدى مصر، ظهرًا، وأغلقوا بابه وصادروا البطاقات الشخصية والهواتف والحواسيب الخاصة بفريق العمل الموجود به. - بعد ساعات، اصطحبت قوات أخرى، 3 صحفيين هم "لينا عطا الله، ومحمد حمامة، ورنا ممدوح"، إلى قسم شرطة الدقي. - أطلق اﻷمن سراح محرر مدى مصر، شادي زلط، على الطريق الدائري. - توجهت سيارة أخرى بالصحفيين إلى منطقة الشيخ زايد، ثم عادت إلى قسم الدقي، وأخلي سبيلهم. - خلال تلك الساعات، انتشرت إدانات محلية ودولية لاقتحام الموقع، كان منها ما صدر عن الاتحاد الأوروبي، الذي أعرب عن قلقه من تلك الوقائع، وشدد على ضرورة ممارسة الصحفيين لعملهم "دون خوف أو مضايقات، اتساقًا مع مبادئ حرية الصحافة المنصوص عليها في الدستور المصري". - ساعات الاحتجاز شهدت أيضًا صدور تقارير إعلامية دولية، أشار أغلبها إلى الصلة بين ما يحدث مع محرري وموقع مدى مصر وبين التقرير الذي نشره عن ابن الرئيس، كما ورد في تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" وكذلك صحيفة "واشنطن بوست".