قتل ثمانية بينهم مدني وأصيب عشرة آخرون ظهر اليوم الجمعة عندما شن مسلحون من تنظيم ما يسمى ولاية سيناء هجومًا على كمين تفاحة جنوب المدينة، حسب مصدر طبي وشهود عيان.
وذكر المصدر أن من تم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف بلغ سبعة قتلى من قوة الكمين وخمسة مجندين مصابين، بالإضافة إلى قتيل مدني يدعى علي محروس جرابيع وخمسة مصابين مدنيين بينهم الطفل محمد عيد.
وأصدر المتحدث العسكري مساء اليوم الجمعة بيانًا لاستعراض جهود القوات المسلحة في عمليات المداهمة التي استهدفت مسلحين وتجار مخدرات في سيناء، جاء فيه أنه نتيجة لهذه العمليات "تم استشاد وإصابة ضابط وتسعة جنود أثناء الاشتباك وتنفيذ أعمال التفتيش في الكمائن على الطرق ومداهمة البؤر الإرهابية".
وأعلن تنظيم ما يسمى بولاية سيناء، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، مسؤوليته عن الهجوم في بيان، جاء فيه أن الهجوم وقع بالأسلحة النارية والصاروخية وبلغ عدد ضحاياه 15 شخصًا بينهم ضباط.
كما كشف التنظيم في بيان آخر بثته وكالة أعماق التي تنقل أخبار التنظيم صورًا لعملية تصفية شقيقين هما عبد الله وعاطف سلامة عايش جنوب الشيخ زويد، بدعوى أنهما من المتعاونين مع أجهزة الأمن.
وبحسب شهود عيان تحدثوا إلى المنصة فإن الهجوم وقع عندما باغتت سيارة ربع نقل أفراد الكمين، بخروج أربعة عناصر كانوا يختبئون تحت أغطية بصندوق السيارة، وبادروا بإطلاق الرصاص تجاه أفراد الكمين، فيما قامت عناصر أخرى وصلت على متن سيارة دفع رباعي لاند كروزر و دراجات نارية، بإطلاق الرصاص على الجنود أعلى أبراج المراقبة بطريق القنص، حتى انسحبوا من الكمين بعد حمل ذخائر و أسلحة في اتجاه الجنوب الصحراوي.
وتقع منطقة تفاحة جنوب مركز بئر العبد بمحاذاة مسار ترعة السلام و هي منطقة زراعية ناشئة، و توجد على الطريق المؤدية إليها عدة كمائن أمنية، فيما أشارت مصادر أهلية إلى أن الأهالي من المزارعين هجروا مزارعًا تقع على أطراف تفاحة خلال الفترات الماضية بعد تهديدات من الجماعة المتطرفة.
وأكدت مصادر أهلية أن شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت انقطعت منذ الساعة الخامسة و النصف صباحًا، وذلك قبل وقوع الهجوم بعدة ساعات، وعادت نحو الساعة السادسة مساءً.
وتابعت أن طائرات حربية نفذت عملية قصف في مناطق غير مأهولة تقع جنوب العريش وجنوب الشيخ زويد، خلال فترة انقطاع شبكات المحمول.
وبدأت القوات المسلحة العام الماضي "العملية الشاملة سيناء 2018" لمطاردة مسلحي التنظيم الذي شن عدة هجمات استهدفت كمائن للجيش، ومدنيين، كان أكبرها الهجوم على مسجد الروضة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 والذي راح ضحيته أكثر من مئتي شخص.
وفي يوليو/ تموز الماضي فجر انتحاري نفسه في نقطة للشرطة تقع بالقرب من موقف لسيارات الأجرة في الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل جندي، وذلك بعد يوم واحد على مقتل أربعة أشخاص ذبحًا بيد مسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء على الطريق الدولي أمام قرية عمروية.