اتهم المهندس هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم جهات خارجية بالوقوف خلف الاتهامات التي وجهت للاتحاد على مدار الأيام الماضية، باستغلال نجم المنتخب محمد صلاح سياسيًا خلال كأس العالم دون أن يوضّح ما هي هذه الجهات.
وقال أبوريدة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الاتحاد حول أسباب خروج المنتخب من الدور الأول للمونديال، إن أهالي الشيشان مسلمين، يحبون صلاح وإن "الشعب السوفيتي" كان سعيدًا بوجود نجم ليفربول في مدينته، مؤكدًا أن نجومية صلاح أكبر من الانتقادات التي توجهها له الصحف الإنجليزية.
وأكد أبو ريدة أنه كان يُفضل إقامة المعسكر في مدينة كازان، لكن المدير الفني للمنتخب هيكتور كوبر "أصر على اختيار جروزني، وفضّلنا البقاء لعدم إحداث مشاكل سياسية بين مصر والدولة السوفيتية الداعمة لها".
وتوترت أجواء المؤتمر بشدة حينما تطرق أبوريدة ﻷزمة ملابس المنتخب المتهم بالاستيلاء عليها عضو الاتحاد مجدي عبد الغني، إذ انفعل الأخير على الصحفي الذي وجه السؤال ﻷبوريدة حول الواقعة.
وأشار أبوريدة إلى أن الاتحاد اكتفى بإجراء تحقيق مع عبد الغني لعدم اتباعه الإجراءات الطبيعية القانونية في الحصول على الملابس المخصصة للبعثة، قائلاً "لم نتهم مجدي عبد الغني بالسرقة، ولكن عاتبناه فقط لدخول مخزن الملابس"، كما نفى أن يكون الاتحاد أصدر قرارًا باستبعاده من بعثة المنتخب.
وقابل مجدي عبد الغني سؤال الصحفي بالانفعال، وأعلن أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا منفصلاً حول هذه اﻷزمة، قائلاً "أنا مش حرامي. أنا لا يهمني كوبر ولا مؤتمر ولا **". وحاول أبوريدة احتواء الموقف بتوجيه حديثه لعبد الغني قائلاً له "أقعد يا مجدي، أنا مقلتش إن مجدي حرامي".
ونفى رئيس الاتحاد المصري الاتهامات التي اننتشرت حول وجود سوق سوداء لتذاكر مباريات مصر.
وكانت الفيفا أعلنت إجراء تحقيق في واقعة وجود أكثر من 5 آلاف مقعد خالي في المدرجات المخصصة للمشجعين المصريين باستاد إيكاترينبورج أرينا، خلال مباراة منتخبي مصر وأوروجواي.
وردّ هاني أبوريدة على مطالبة اتحاد الكرة بالرحيل، بعد خروج المنتخب من المونديال، وانتشرت عبر فيسبوك وتويتر، بتأكيد أن الاتحاد أدى دوره على أكمل وجه، مضيفًا "استحالة يبقى فيه استقالة والناس بتتكلم في ذمة مالية. إحنا مستعدين لجميع الجهات الرقابية".
ورد رئيس الاتحاد على التساؤلات المثارة حول اختراق إحدى القنوات الفضائية لمعسكر المنتخب، بالمخالفة للقواعد المفروضة، بقوله إن اﻷمر قيد التحقيق، كما شدد على تغليظ العقوبة في حال ثبات تورط أحد اللاعبين في اﻷمر.
وحول علاقته بشركة بريزنتيشن الراعية للمنتخب، والتي أثير غضب ضدها بين الجماهير بعد أن نظمت قبل مباراة مصر وروسيا رحلة لإعلاميين وفنانين تواجدوا داخل معسكر المنتخب، ردّ أبوريدة بقوله "أحترمها جدًا لإثرائها الكرة المصرية، وهي شركة مملوكة للدولة".
وعن الصورة الشهيرة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة في تدريب المنتخب، قال "أحمد أبو هشيمة هو العضو المنتدب للشركة الراعية للمنتخب. وطلب يحضر تدريبات المنتخب فقلنا له أهلا وسهلا، وقعد عشر دقايق ومشي".
وتطرق أبوريدة إلى المستوى الفني للمنتخب، الذي خرج من المونديال بعد أن تذيل مجموعته، إذ أعلن إصدار تقرير فني عن اﻷمر قريبًا، ووجه الشكر للاعبين وأكد أنهم أدوا واجبهم.