مع استمرار الغموض المحيط بموقف "حزب الرئيس" أو "حزب الضرورة " الذي يحاول ائتلاف دعم مصر، الحائز على الأغلبية البرلمانية، تأسيسه؛ اتخذ رئيس البرلمان، علي عبد العال خطوة مفاجئة بدعوته للجنة الشؤون الدستورية والتشريعية للبدء في تعديل قانون مجلس النواب.
الدعوة الغامضة التي أطلقها عبد العال خلال كلمته في الجلسة العامة أمس الأحد، تأتي بعد نحو أسبوعين من مشاركته في اجتماع مغلق لائتلاف دعم مصر، نوقشت خلاله إمكانية إنشاء الحزب، وأكد عدم وجود عقبات قانونية أو دستورية أمام إنشائه.
ووفقًا للبيان الصادر عن الائتلاف حينها، قال عبد العال إن "ائتلاف دعم مصر يمتلك كل المقومات ليكون حزبًا قويًا.. لا يمكن للحياة السياسية أن تستقيم إلا بوجود حزب أغلبية".
التعديل المتوقع من وراء دعوة عبد العال، ربما يكون للنصوص الخاصة بإسقاط العضوية عقب تغير الصفة النيابية للعضو. وهي النصوص التي تحدث عنها عدد من النواب، واعتبروها عقبة أمام تأسيس الحزب وفقا للقانون الحالي، فيما اعتبر آخرون هذه النصوص غير ذات أهمية، مشيرين إلى أن الموافقة على إسقاط العضوية تتطلب موافقة ثلثي الأعضاء، وهو ما لا يمكن تحقيقه مع تمتع ائتلاف دعم مصر بالأغلبية البرلمانية.
وتنص المادة السادسة من قانون مجلس النواب الصادر عام 2014 على أن "يُشترط لاستمرار العضوية في مجلس النواب، أن يظل العضو محتفظًا بالصفة التي تم انتخابه على أساسها، فإن فقد هذه الصفة، أو غير انتماءه الحزبي المنتخب على أساسه، أو أصبح مستقلا أو صار المستقل حزبيا؛ تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس. وفي جميع الأحوال لا تسقط عضوية المرأة إلا إذا غيرت انتمائها الحزبي أو المستقل الذي انتخبت على أساسه".
فضائيات معادية
حذر رئيس المجلس الأعضاء من الظهور الإعلامي فيما أسماه الفضائيات المعادية لمصر، وهو الأمر الذي دفع النائب أحمد هريدي للحديث وإبراء ذمته من مداخلة هاتفية أجراها مع قناة "مكملين".
هريدي كرر ما ذكره في عدة مداخلات صحفية وتلفزيونية سابقة، أوضح خلالها أنه تلقى اتصالا هاتفيا من معد ادّعى أنه يعمل في شبكة سكاي نيوز. ولكن بعد إجراء المداخلة الهاتفية، تلقى النائب اتصالا من زوج ابنته يخبره أن المداخلة كانت مع قناة مكملين، وأكد هريدي إنه "تواصل مع كافة الجهات المعنية لتوضيح الأمر".
في سياق آخر وخلال مناقشة مشروع قانون تنظيم نقل الركاب باستخدام التكنولوجيا الذي صار معروفًا إعلاميًا بقانون "أوبر وكريم"، قبل الموافقة عليه نهائيًا اليوم الاثنين، سأل عبد العال عن مصير مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام، الذي يرغب في استعجاله وسأل عنه عدة مرات من قبل.
فأوضح النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام أنه سيكون جاهزا خلال نهاية الشهر الجاري وستسلم اللجنة تقريرها بشأنه.
تطوير التعليم
خلال حضوره للجلسة العامة ثم لاجتماع لجنة التعليم؛ تلقي طارق شوقي وزير التربية والتعليم انتقادات شديدة من النواب.
شوقي الذي قال في فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن نظام التعليم الجديد "إحنا مش بناخد رأي حد.. ده نظام دولة"، كان محل هجوم شديد في المجلس بدأه النائب صلاح حسب الله المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دعم مصر، الذي اعتبر أن الوزير "يصادر حق الأسر الشقيانة عشان تدخل ولادها المدارس الرسمية للغات".
وأضاف: "مينفعش تبقى خطة تطوير التعليم رؤية حصرية لسيادته، فهو لم يقل للمجلس ولا للجنة التعليم ما هي هذه الرؤية وعلى ماذا تستند. فلا يصح أن يكون مستقبل ملايين الطلاب على المحك".
الوزير تبنى خلال دفاعه نظرية المؤامرة وقال "نصف المتظاهرين أمام وزارة التربية والتعليم اعتراضا على مشروع تطوير التعليم ليس لديهم أبناء، لازم تعرفوا إن فيه جروبات على الواتس آب، وفيه ناس بتدفع، لازم نفهم مين بيوجه الناس دول".
وبدأ يعدد مساوئ نظام التعليم الحالي لتبرير قراره المتعلق بتغيير المناهج وتعريبها.