تصميم سيف الدين أحمد، 2025
عجز كبير في أعداد الأئمة والدعاة المعينين لدى وزارة الأوقاف مقارنة بالمساجد التابعة لها

"رزق وحسنات".. أئمة فريلانس في مساجد الأوقاف

منشور الثلاثاء 22 أبريل 2025

يتنقل علي طه (*) بين عوالم متعددة، نهارًا يعمل مدرب سباحة في أحد الأندية، وليلًا يصبح إمامَ مسجد فريلانس يؤم المصلين في صلوات المغرب والعشاء والفجر.

يخلو مقعد الإمام في المسجد بقرية علي بمحافظة الشرقية. ولأن طه معروف بصوته العذب، اختارته إدارة المسجد المشكَّلة من الجيران ليؤم المصلين مقابل مكافأة تحددها وتدفعها من أموال التبرعات التي يجود بها القادرون والمصلون لصيانة المسجد وخدمة رواده.

يحصل الشاب صاحب الـ26 عامًا شهريًا على 2000 جنيه مقابل إمامته المصلين نهاية كل يوم، وهذه بحسبته "صفقة رابحة بمعايير الدين والدنيا"، فالمصلون شعروا بالاختلاف مع إمامتهم في الصلاة ولم يعودوا يشتكون من صوت الأهالي "اللي بيتقدموا للإمامة في الصلاة بشكل عشوائي، غالبيتهم صوتهم منفر وتلاوتهم مش مظبوطة"، يقول لـ المنصة.

تخرج علي في كلية التربية الرياضية 2021، ولم يكن يتخيل أن يجمع بين إتقان المقامات الموسيقية، وأحكام التجويد؛ أن ينشط في عالمين مختلفين؛  إمامة المصلين، والغناء في الحفلات التي يحييها هو وأصدقاؤه إلى جانب فيديوهات التيكتوك التي يتشاركون فيها.

الطريق إلى المحراب ليس جديدًا عليه؛ فقد عُرض عليه من قبل وهو طالبٌ يشارك في كورال الجامعة ضمن مسابقات فنية على مستوى الجامعات، وعُرف بجمال صوته، إلى جانب تميزه في التلاوة ومعرفته بأحكامها، أن يؤم المصلين في أحد مساجد مدينة نصر بالقاهرة. لكنه آنذاك، رفض العرض رغم المقابل المغري "عرضوا عليا 5000 جنيه عشان أصلي بيهم في رمضان، بس كنت حاسس بتناقض جوايا وقتها، فرفضت، دلوقتي مبقتش حاسس بده".

جروبات للأئمة الفريلانس

جروب عام للإعلان عن فرص العمل المتاحة في المساجد، 17 مارس 2025

ليس عليٌّ وحده الذي يعمل إمام فريلانس، فكما يوضح، هناك جروبات على فيسبوك تنشر أسماء المساجد التي بلا أئمة، ليتقدم لها من يملك الصوت الحسن والقدرة على قراءة القرآن وإجادة أحكامه. "زمايلي في الكورال شغالين من خلالها، الصبح بيجهزوا لفرقة موسيقية، والمغرب والعشاء والفجر بيصلوا بالناس، والمقابل بيساعدهم يعيشوا في القاهرة لحد ما يتشهروا".

في أحد أحياء مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، بالتزامن مع اقتراب موعد صلاة العشاء، وبدء توافد المصلين على المسجد، في غرفة داخلية، يبدأ أحمد عبد الله، 26 سنة، بارتداء جلبابه الأبيض. يقف أمام المرآة، يضع الطاقية على رأسه، قبل أن يخرج إلى المصلين، ويشق الصفوف إلى المحراب، ليرفع يديه مكبرًا، ويبدأ في إمامتهم بصوته العذب الذي أصبح مصدر رزقه.

أحمد ليس إمامًا معتمدًا بوزارة الأوقاف، لكنه واحد من مئات المشايخ الذين وجدوا في نقص الأئمة الرسميين لدى وزارة الأوقاف فرصة لإثبات أنفسهم وسد الفراغ في مساجد مصر.

"شغل زي أي شغل، بس باخد حسنات وبرضي ربنا وشغل سهل"، يصف أحمد مهنته كإمام فريلانس، فهو تخرج بتقدير جيد جدًا في كلية الدعوة بجامعة الأزهر سنة 2021، ولم يجد وظيفة في مجال تخصصه، كما رُفض في مسابقة الألف إمام في عام 2022 التي أعلنتها وزارة الأوقاف، بسبب وزنه الزائد، رغم اجتيازه جميع الامتحانات الأخرى.

فرض سيطرة

في عام 2014، أقر وزير الأوقاف السابق محمد مختار جمعة سياسيات من شأنها فرض مزيد من السيطرة على المساجد، من بينها ضم كل المساجد للأوقاف، وعدم السماح لأي شيخ باعتلاء المنابر إلا بتصريح منها، وتعميم الخطبة الموحدة.

وفق دراسة صادرة عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في أغسطس/آب 2014 تقوم هذه السياسات على ثلاث فرضيات رئيسية، هي افتراض الوحدة الدينية للمسلمين، أي أن جميع المسلمين تحت مظلة دينية واحدة، تخضع لإشراف الدولة، وأن الدولة هي إمام وممثل لجماعة المسلمين، ما يعني أن الإمامة والخطابة يجب أن يكونا تحت سيطرة الأوقاف وحدها، والدولة هي مراقب النشاط الديني الإسلامي، حيث لا يُسمح بممارسة أي نشاط ديني داخل المساجد دون إذن رسمي.

لكن هذه السياسة تصطدم على أرض الواقع بعجز صارخ في أعداد الأئمة، إذ تكشف أحدث بيانات متاحة على الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن فجوة متزايدة، ففي عام 2019 كان عدد الأئمة الرسميين 46 ألفًا و952 إمامًا مقابل 105 آلاف و841 مسجدًا وزاوية، مما جعل نسبة التغطية لا تتعدى 44.36% فقط.

مع مرور السنوات، ازدادت أعداد المساجد، بينما تراجَع عدد الأئمة، وانخفضت نسبة التغطية إلى 41.03% في 2020، ثم إلى 37.42% فقط في 2021، مما يعني أن أكثر من 62% من المساجد في مصر بلا إمام رسمي.

وتُظهر بيانات وزارة الأوقاف تغيرًا لافتًا في تركيبة المساجد في مصر بين عامي 2017 و2021، حيث شهدت المساجد الأهلية زيادة ملحوظة مقابل تراجع عدد المساجد الحكومية. ففي الوقت الذي تقلَّص فيه عدد المساجد الحكومية من 80 ألفًا و457 مسجدًا عام 2017 إلى 79 ألفًا و454 مسجدًا في 2021، ارتفعت المساجد الأهلية من 21 ألفًا و728 إلى 34 ألفًا و344. هذا التحول يعود إلى إغلاق العديد من المساجد الحكومية ضمن قرارات تنظيم شؤون المساجد التي اتخذتها الأوقاف، بسبب الإحلال والتجديد، ونقص التمويل لتجديد هذه المساجد.

مع هذا العجز في أعداد الأئمة الذي يستمر في الاتساع، نشأت سوق موازية للأئمة الفريلانس. عودةً إلى أحمد، فإنه كان يحصل على 9 آلاف جنيه شهريًا من إدارة المسجد القائم في أحد الكومباوندات الراقية بمدينة أكتوبر، بالإضافة إلى سكن مجاني، وحين عُرض عليه راتب أكبر فضَّل الانتقال لمسجد في التجمع الخامس مقابل 15 ألف جنيه خلال رمضان.

إمام بوزن مثالي!

خلال 3 سنوات، تقدم أحمد 3 مرات للمسابقة التي نظمتها الأوقاف لتعيين 3 آلاف إمام، بواقع 1000 إمام كل عام. 

تشترط الأوقاف اجتياز اختبار في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مكون من 120 سؤالًا، ثلث الامتحان له علاقة بدراسة أحمد للدعوة في جامعة الأزهر، والثلثان الباقيان ترجمة وفلسفة وعلم نفس وحاسب آلي ومعلومات عامة. بعد اجتيازه هناك اختبار آخر شفوي وتحريري في الشق الديني بمسجد النور بالعباسية.

في حالة اجتيازه هذه الاختبارات، يخضع المتقدم لاختبارات طبية ولياقة داخل معسكر تدريبي لمدة 6 أشهر في الأكاديمية العسكرية، وهي دورة أقرب لدورة التربية العسكرية الإجبارية في الجامعات، تتضمن اختبارات اللياقة البدنية، وندوات عن مفهوم الأمن القومي وحروب الجيل الرابع والانضباط العسكري وخطر الشائعات، يليها ما يُعرف بكشف الهيئة والفحص الأمني.

رغم حفظه القرآن بأكثر من قراءة، لم يكن أحمدُ سعيدَ حظٍ بسبب وزنه الزائد، حيث رُفض في الاختبارات الطبية، إذ تتضمن شروط القبول ألا يزيد وزن المتقدم على الوزن المثالي (الطول مطروح منه 100) بأكثر من 25 كيلوجرامًا.

يوضح المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أسامة رسلان، لـ المنصة أن إجراءات التعيين في الوزارة تخضع لمعايير مماثلة لما هو معمول به في باقي مؤسسات الدولة، فهي شرط للتعيين في جميع الوزارات والجهات التابعة لها، أن يخضع الأئمة الجدد لكشف أمني وكشف هيئة وكشف طبي شامل، لضمان توافقهم مع متطلبات الوظيفة.

ويفيد بأن "المتقدم إلى الوظيفة يستفيد من دروس يلقيها وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ورئيس جامعتها ومجموعة من علماء الأزهر بمنهج متخصص يدرسه أكابر العلماء، لضمان إعداد الإمام ليكون مؤهلًا دينيًا وثقافيًا بما يتناسب مع الدور المنوط به داخل المساجد".

أسباب مختلفة للرسوب

أحمد ليس الوحيد الذي لم يوفَّق في الاختبارات، ففي عام 2022، تقدَّم أكثر من 20 ألفًا، لم يُقبل منهم سوى 724 فقط، رغم أن المطلوب هو 1000 إمام، وهو ما دفع عددًا من النواب لتقديم طلبات إحاطة لوزير الأوقاف، لمعرفة أسباب ذلك، بينهم النائبة إحسان شوقي عبد السلام، التي تقدمت بطلب إحاطة بشأن مصير الناجحين في المسابقة، والنائبة أمل مصطفى عصفور، بشأن تضارب الأعداد التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف بشأن التعيين في وظيفة إمام وخطيب ومدرِّس.

بناءً على طلبات الإحاطة، تشكلت لجنة للنظر في الأزمة من أعضاء لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور علي جمعة، وقتها برَّر وزير الأوقاف  محمد مختار جمعة موقف وزارته بأن "من نجحوا في اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة واجتازوا الكشف الطبي تم تعيينهم بالفعل، ومن نجحوا في اختبارات التنظيم والإدارة ولم يعينوا هم من لم يجتازوا الكشف الطبي".

ليس الرسوب في الاختبارات الطبية السبب الوحيد للرفض، كما يقول الوزير السابق، إذ رُفض أسامة السيد في مرحلة الفحص الأمني، لأن أحد أقاربه من الدرجة الثالثة محبوس احتياطيًا على ذمة قضية سياسية.

أسامة خريج كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر لعام 2020، نجح في جميع الاختبارات، واجتاز الدورة التدريبية لمدة 6 أشهر التي تعقد في الأكاديمية العسكرية، وتبدأ "بالكشف الطبي، وبعدها يأتي الكشف الرياضي، الأول بيكون سباق جري 1500 متر ويشترط اجتيازه في أقل من 5 دقائق، وبعدها سباق جري 100 متر في 15 ثانية، بعدها يأتي تمرين البطن والضغط ويشترط عد أكثر من 50 مرة ولا يبدأ العد إلا بعد العدة الـ10، وبعد ما بتخلص الرياضي بتنتظر كشف الهيئة، بتوزن وبيبقى موجود فيه كل حاجة في ملفك من أول ما سحبت الملف"، يسرد الشاب العشريني لـ المنصة.

الأوقاف تتعاقد مع أئمة للخطابة و"الخطبة بـ200 جنيه"

يضيف "بعدها بتبدأ تاخد درجات في حاجة اسمها الوزن النوعي وبيتحسب بحاجات كتير زي تقديرك في الكلية والوزن، ولو عرفت تقلل وزنك في باقي المراحل بتاخد درجات أعلى، أنا مثلًا في الكشف الطبي كان وزني 79، تاني مرة 78 كيلو، لما رحت في كشف الهيئة بقيت 74، يعني أقل من المثالي 2 كيلو، فوقتها في كشف الهيئة قال لي أنت اشتغلت على نفسك واداني درجة".  

رغم اجتياز الشاب الذي عُرف بحسن التلاوة كل هذه المراحل من الاختبارات والماراثونات، فإنه فقد حلمه في الوظيفة الحكومية، في المرحلة الأخيرة، وهي مرحلة الفحص الأمني.

لم يجد أسامة أمامه إلا العمل قارئًا للقرآن في المآتم والمناسبات، ومحفظًا وإمامًا بالأجرة في شهر رمضان بأحد المساجد بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، "باخد في الموسم الرمضاني 10 آلاف جنيه مقابل صلاة التراويح"، مستفيدًا من أن المسجد ليس له إمام رسمي بل مجرد إمام بالخطبة، فريلانس أيضًا لكن بشكل رسمي، يقول والابتسامه تعلو وجهه، "الأوقاف تتعاقد مع أئمة للخطابة، وتقريبًا الخطبة بـ200 جنيه".

تخمين أسامة لسعر الخطبة يؤكده حذيفة محمود، وهو إمام بالخطبة في المسجد نفسه بالشرقية، بالإفصاح عن تقاضيه 800 جنيه من وزارة الأوقاف شهريًا نظير أدائه خطبة الجمعة وصلاتها لتعويض العجز الشاسع في الخطباء والأئمة.

إلى جانب خطبة الجمعة، يعمل حذيفة إمامًا فريلانس في إحدى الزوايا الأهلية، ويحصل منها على 4 آلاف جنيه مقابل إمامة العشاء، وصلاة التراويح في شهر رمضان.

سوق مفتوح لصاحب الصوت الأجمل

 المنصة تحدثت مع 10 من رواد المساجد، انقسمت آراؤهم، فمنهم من يرى في الأئمة الفريلانس ضرورة لتعويض غياب مشايخ الأوقاف، وأفضل من الصلاة خلف شخص من الأهالي لا يجيد القراءة وصوته منفر، بينما يخشى آخرون تحول المساجد إلى سوق مفتوح لمن يمتلك الصوت الأجمل، بغض النظر عن تأهيله الشرعي.

وتعيّن وزارة الأوقاف مجلس إدارة لكل مسجد من السكان المجاورين له، وكما يوضح حمد عبد النبي وهو رئيس إدارة المسجد الذي يعمل فيه حذيفة فإنهم يجمعون من بعضهم البعض مقابلا ماديًا لا يبخلون به على إمام حسن الصوت "الناس بتحب الصلاة ورا شيخ صوته حلو، وخاشع في الصلاة، وبيجمعوا فلوس عشان ده، بس الأئمة بدأوا يطلبوا فلوس أكتر عن السنين اللي فاتت". 

تختلف أجرة الإمام وفقًا لخبرته وجودة صوته وموقع المسجد، فخالد حسين يؤم المصلين في مسجد بالعباسية مقابل 15 ألف جنيه خلال شهر رمضان، وأثناءه تتوفر له غرفة مخصصة للإقامة له في المسجد، ليتمكن من إقامة جميع الشعائر من الأذان إلى الإمامة.

بدأ خالد في العمل إمامًا وهو طالب في العام الدراسي الأول بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر عام 2016. أول مسجد عمل به كان في الحي السابع بمدينة نصر في القاهرة، وظل فيه سنتين، وكان يتقاضى 3 آلاف جنيه شهريًا، ثم انتقل إلى مسجد آخر في منطقة زهراء مدينة نصر، وارتفع دخله إلى 6 آلاف جنيه شهريًا، وبعد تخرجه ساعده أستاذ جامعي كان يدرس له في العمل بأحد المساجد في منطقة العباسية بالقاهرة، وظل فيه حتى الآن، كما يتذكر مع المنصة

هذا هو المتاح

تشترط وزارة الأوقاف أن يكون المتقدم للتعيين في وظيفة إمام مسجد أن يكون أزهريًا تخرج في إحدى كليات الدراسات الإسلامية، أصول الدين، الشريعة والقانون، الإعلام، الدعوة الإسلامية واللغات والترجمة قسم الدراسات الإسلامية. ووفقًا لبيانات نشرة أعداد خريجي التعليم العالي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فإن أعداد من ينطبق عليه هذا الشرط تتجاوز أكثر من 30 ألفًا كل عام.

ورغم إقرار المتحدث باسم وزارة الأوقاف أسامة رسلان لـ المنصة بوجود عجز في أعداد الأئمة، فإنه يبرر انتشار ظاهرة "الأئمة الفريلانس" بأنها ليست جديدة، معتبرًا أن الوزارة تتعامل مع الطلبات المقدمة من الأهالي أو النواب والمسؤولين بتعيين الأئمة وفقًا للإمكانات المتاحة، حيث يجري انتداب الأئمة للعمل في حال توافر الكوادر.

ويؤكد رسلان أن الوزارة تفرض رقابة صارمة من خلال إدارات التفتيش والحكومة التابعة لوزارة الأوقاف في كل محافظة، إلا أن هذه المتابعة تقتصر  على من يتولى الخطابة وإلقاء الدروس في المساجد، وليس على من يؤم الناس في الصلاة، و"الإدارت تتدخل فورًا في حالة تلقي الشكاوى والبلاغات لضبط الخطاب الديني ضبطًا يليق بالمنهج الوسطي الأزهري"، حسب رسلان.

عودة إلى  أحمد عبد الله، الذي سبق ورُفض في مسابقات الأوقاف على مدار ثلاث سنوات، بسبب زيادة وزنه، لذا خضع لنظام غذائي صارم ليفقد أكثر من 50 كيلوجرامًا من وزنه، ليدخل الاختبار وهو مطمئن هذه المرة للنجاح، لكن رُفض أيضًا، ولكن هذه المرة كان الرفض بسبب الأنيميا التي أصابته نتيجة نقصان وزنه.


(*) اسم مستعار بناءً على طلب المصدر