أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) اليوم الإثنين القوائم القصيرة للمرشحين بالفوز بجوائز الأفضل لعام 2017، على مستوى المنتخبات والمدربين والأندية، إضافة إلى الجائزة الأهم وهي أفضل لاعبي القارة. وحضرت مصر بقوة.
ينافس المنتخب المصري نظيريه الكاميروني والتيجيري على جائزة أفضل منتخبات القارة، بينما ينافس النادي الأهلي نظيريه الوداد المغربي ومازيمبي الكونغولي على جائزة النادي الأفضل، أما المدير الفني للمنتخب المصري هيكتور كوبر فيخوض منافسة قوية مع الحسين عموتة مدرب نادي الوداد المغربي وجيرنو روهر مدرب المنتخب النيجيري.
أما الكرة الذهبية لأحسن لاعب أفريقي، فقد تعززت آمال جناح ليفربول، وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز محمد صلاح في الفوز بها، رغم المنافسة القوية مع زميله في هجوم ليفربول السنغالي ساديو ماني، ومهاجم بروسيا دورتموند الألماني، الجابوني بيير أومريك أوباميانج.
ومن المقرر أن تعلن الجوائز في الرابع من يناير/كانون الثاني من العام المقبل 2018 في حفل يقيمه الاتحاد الأفريقي في العاصمة الغانية أكرا، بعد أن يُجري المديرون الفنيون للمنتخبات الأفريقية وقادة هذه المنتخبات وعشرة إعلاميين مستقلين التصويت لاختيار الأفضل.
صاروخ ليفربول يلامس المجد
منذ بداية عام 2017 يقدم محمد صلاح مستويات مبهرة.
بدأ صلاح هذا العام لاعبًا في صفوف روما الإيطالي، أحرز لنادي العاصمة الإيطالية عشرة أهداف وصنع تسعة في 20 مباراة لعبها مع ناديه في كل البطولات، ساهمت بقوة في أن يحرز روما المركز الثاني في الدوري الإيطالي ويضمن مقعدًا في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
خلال فترة الانتقالات الصيفية عاد صلاح مجددًا إلى الدوري الإنجليزي من بوابة ليفربول في صفقة بقيمة 42 مليون يورو، جعلت منه أغلى لاعب يشتريه ليفربول في تاريخه، وأغلى لاعب يبيعه روما في تاريخه، وأغلى لاعب عربي وأفريقي حتى الآن.
ومع ليفربول انطلق صلاح كالسهم.
في 26 مباراة لعبها مع ليفربول خلال هذا الموسم في كل البطولات سجل صلاح 20 هدفًا، بينهم 14 هدفًا في الدوري الإنجليزي لينفرد بصدارة هدافيه، وخمسة أهداف في دوري أبطال أوروبا.
وقد ضمنت أهداف صلاح الـ14 في الدوري الإنجليزي له المركز الرابع في ترتيب أكثر اللاعبين إحرازًا للأهداف على صعيد الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، خلف مهاجم باريس سان جيرمان إيدنسون كافاني (17 هدفًا) ومهاجم إنترناسيونالي الإيطالي ماريو إيكاردي (17 هدفًا) ومهاجم بايرن ميونخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي ومهاجم لاتسيو الإيطالي سيرو إيموبيلي (15 هدفًا لكل منهما)، ليأتي بعدهم كل من صلاح، ومهاجم برشلونة ليونيل ميسي وراداميل فالكاو مهاجم موناكو ولكل منهم 14 هدفًا.
واختتم صلاح عام 2017 بالفوز بجائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب أفريقي والتي أعلنت الأسبوع الماضي، متخطيًا ماني وأوباميانج كذلك.
وإلى جانب تألقه اللافت مع ليفربول ومن قبله روما، فقد ساهم صلاح بقوة في مطلع العام مع منتخب مصر في تحقيق المركز الثاني في بطولة الأمم الأفريقية، وأيضًا في اجتياز المنتخب المصري للتصفيات المؤهلة لكأس العام 2018 في روسيا بعد 28 سنة من آخر مشاركة مصرية في المونديال العالمي في بطولة 1990 التي جرت في إيطاليا.
وأحرز صلاح خمسة أهداف في مشوار التصفيات وصنع هدفين، من أصل ثمانية أهداف سجلها منتخب مصر.
وسيكون صلاح ثاني لاعب مصري يفوز بهذه الجائزة بعد محمود الخطيب الذي حققها عام 1983.
كوبر يتوهّج
إنجاز التأهل للمونديال والمركز الثاني في بطولة الأمم الأفريقية جعلت من المنتخب الوطني مرشحًا للفوز بجائزة أفضل منتخب أفريقي، منافسًا الكاميرون بطلة أفريقيا، ونيجيريا أول فريق أفريقي يحجز تذاكر السفر إلى روسيا.
وتبدو حظوظ المنتخبات الثلاثة متقاربة، فبينما يمنح اللقب الأفريقي الذي حققته الكاميرون بعد الفوز على مصر في النهائي بهدفين لهدف حظوظًا كبيرة للأسود للفوز بجائزة أفضل منتخب أفريقي، فإن الفشل في التأهل لمونديال روسيا يقلل بعض الشيء من هذه الحظوظ لصالح نيجيريا التي استطاعت تخطي أبطال أفريقيا والجزائر إلى روسيا.
أما مصر فإنها تستند إلى وصافة المونديال الأفريقي وتجاوز غانا والتأهل إلى كأس العالم.
إنجازات المنتخب المصري أهلت مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر للمنافسة على لقب المدرب الأفضل، ولكنه يواجه منافسة قوية من عموتة مدرب الوداد الذي فاز بدوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه في النهائي على الأهلي المصري، بعد أن قدم أداءً كبيرًا خلال العام.
أما جيرنو روهر منتخب نيجيريا فإنه يستند إلى كونه أول المتأهلين إلى المونديال ولكن فشله في التأهل إلى بطولة الأمم الأفريقية يقلل من حظوظه.
أما على صعيد الأندية فيبدو الوداد المغربي هو الأقرب لاقتناص جائزة النادي الأفضل أفريقيًا بعد فوزه بالبطولة الأهم قاريًا، وذلك على حساب وصيفه الأهلي أو مازيمبي الذي حقق بطولة الكونفدرالية.