جنود أستراليين أثناء عملة في أفغانستان أستراليا تحقق في جرائم حرب ارتكبتها في أفغانستان سياسة_ أمير زكي منشور السبت 2 سبتمبر 2017 بعد 16 عامًا من وجودها في أفغانستان كمشاركة في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة. أعلنت أستراليا أمس عن بدء التحقيق في مزاعم عن قيام جيشها بجرائم حرب هناك. وذلك بعد أن طلبت الرقابة العسكرية الأسترالية معلومات متعلقة بشائعات عن إمكانية ارتكاب الجيش الأسترالي جرائم حرب في أفغانستان تضمنت المزاعم التغطية على قتل صبي أفغاني، بالإضافة إلى تسريب مئات الصفحات من وثائق عسكرية متعلقة بعمليات سرية قامت بها القوات الأسترالية الخاصة. وكانت شبكة ABC الأمريكية كشفت أن أستراليا تجري تحقيقًا منذ مايو/آيار الماضي يتعلق بقتل مدنيين أفغان، وتتركز التحقيقات على ممارسات القوات الأسترالية الخاصة وارتكابها جرائم قتل غير شرعية. ودعا القاضي بول بيريتون الذي يقوم بالتحقيق أي شخص لديه معلومات بأن يقولها للمحكمة ووعد بحمايته. من ضمن تفاصيل الجرائم كان الزعم بقتل صبي يدعى خان محمد عام 2012، وكذلك مزاعم بقيام القوات الخاصة بقتل رجل أعمال أفغاني ثم وضع سلاح في يده ليبدو الأمر وكأن القوات كانت تدافع عن نفسها. يشمل التحقيق أيضًا البحث في ملابسات مقتل شخص يدعى بسم الله آزادي وابنه صادق الله في مداهمة جرت في سبتمبر/آيلول عام 2013. وذكر قريب لبسم الله لشبكة ABC أن القتيل لم يكن مسلحًا وليس من داعمي طالبان. ورغم أن كل هذه المعلومات في طور المزاعم، إلا أن هناك اعترافًا بالفعل قام به أحد جنود الكوماندوز الأستراليين، إذ صرح لشبكة ABC في العام الماضي أنه شهد حالة إعدام غير شرعي لأسير حرب، وأخفى ساعتها الجريمة، وأنه مستعد للذهاب إلى السجن الآن. تعود مشاركة أستراليا في الحرب إلى عام 2001، إذ شاركت في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة للقضاء على حركة طالبان وعزلها عن سلطة أفغانستان، وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. تشارك القوات الأسترالية في الحرب التي لا تنتهي حتى الآن، وخلال الحرب لم يبد أن الرأي العام الأسترالي معارض كثيرًا للتواجد الأسترالي، ففي استطلاع رأي يعود إلى عام 2008، ظهر أن أكثر من 60% من الأستراليين يميلون إلى إبقاء قوات هناك حتى استقرار الوضع. ويوجد في أفغانستان حاليًا 300 جندي. أنباء قيام أستراليا بجرائم حرب في أفغانستان ليست الأولى التي ترددت عن التحالف. إذ يتردد من آن لآخر قيام جنود أمريكيين بقتل أفغان سواء كانوا أسرى حرب أو مدنيين. وكان أشهر هذه الحوادث هو ما أطلق عليه مذبحة قندهار، إذ قام السرجنت روبرت بيلز بقتل 16 مدنيًا وجرح ستة في قندهار، وكان تسع من الضحايا من الأطفال.