صفحة نقابة أطباء مصر - فيسبوك مقر نقابة الأطباء انتخابات الأطباء.. منافسة بين توائم متطابقة رؤى_ عبدالحكم سليمان منشور الخميس 12 أكتوبر 2023 - آخر تحديث الخميس 12 أكتوبر 2023 تجرى انتخابات نقابة الأطباء، غدًا الجمعة، وأتوقع أن يكون الإقبال عليها ضعيفًا، بل ضعيفًا جدًا، وألا يتجاوز حضور من لهم حق التصويت حاجز الـ6% من أعضاء الجمعية العمومية، إذ تتنافس هنا قائمتان شديدتا الشبه من ناحية البرنامج الانتخابي وخبرة العمل النقابي. في الحقيقة، يمكن تشبيههم بأنهم كانوا "رفقاء سلاح" على مدى السنوات العشر الماضية، على الأقل. في المجمل، كان الإقبال على الترشح لخوض هذه الانتخابات أقل من الدورة السابقة، التي عُقدت قبل سنتين، رغم أن هذه الدورة تتضمن موقع النقيب العام، ويتنافس عليه 9 مرشحون فقط، ونقباء النقابات الفرعية في الشرقية، وأسيوط، ومرسى مطروح، والبحر الأحمر، والوادي الجديد، وشمال سيناء، وجنوب سيناء؛ والذين سوف ينجحون بالتزكية، على الأغلب. وأعتقد أن هناك عددًا كبيرًا من مجالس النقابات الفرعية حسم قبل التصويت، بالتزكية كذلك. ميراث الشللية فقدت الحركة النقابية جزءًا من زخمها بسبب تبنيها لفلسفة الشلة والتربيطات على حساب البرنامج الحقيقي الذي يتعاطى مع الواقع المتغير. ويبدو وكأن الشللية أصبح من أمر من الطبيعي التسليم به، وذلك هو بعض من الميراث السيئ الذي خلفه الإخوان المسلمين في النشاط النقابي. قُل أي مطالب، لا يهم، طالما تتوافر على ماكينة الانتخابات، أي شلة من الموالين في كل، أو معظم، النقابات الفرعية. سوف تضمن أعضاء النقابة العامة على الأقل، إن لم تضمن نقيب أطباء مصر. درجة التشابه في البرامج تكاد تصل للتطابق بالعودة إلى القائمتين المتنازعتين، قائمة المستقبل بزعامة أسامة عبد الحي، والاستقلال بزعامة إيهاب الطاهر، فلدى كل منهما تاريخ من العمل النقابي. ويبدو أن الطاهر ملم بكل القوانين واللوائح النقابية. في المقابل يبدو أن عبد الحي منظم في طريقة عرضه لمشاكل الأطباء. أيًا كان، فإن درجة التشابه في البرامج تكاد تصل للتطابق: المرتبات، والأجور، والمعاش التكميلي، وحماية الفرق الطبية، والتعليم، والدورات التدريبية، والمسائلة القانونية. لكنهما لم ينتبها إلى الخلل الهيكلي في النظام الطبي القائم، الذي تسببت فيه الوضعية التمييزية للأطباء من أساتذة الجامعات، فأصبحت تلك الفئة من الأطباء تحتكر المستشفيات والعيادات الخاصة، علاوة على المستشفيات الجامعية، ومن هناك تتحكم في الشهادات الجامعية، وبالتالي مصير السواد الأعظم من الأطباء في وزارة الصحة. إن عدم الانتباه إلى هذا الخلل الهيكلي والاكتفاء بهذه البرامج المطلبية المحفوظة، يؤكد أن الصراع بين القائمتين ستحسمه كفاءة الماكينات الانتخابية لكل فريق. مقالات الرأي تعكس آراء وتوجهات كتابها، وليس بالضرورة رأي المنصة.