"الاستقلال" تنافس بقوة في التجديد النصفي للأطباء ..و"الطاهر" بديلًا لـ"خيري"

تعود قائمة تيار الاستقلال للمنافسة بقوة في انتخابات نقابة الأطباء هذا العام، سواء على مقعد النقيب العام أو باقي مقاعد النقابة العامة والقطاعات، بعد غيابها عن انتخابات التجديد النصفي لعام 2021 وفق ما صرح به عضو مجلس نقابة الأطباء والمنتمي لقائمة الاستقلال الدكتور إيهاب الطاهر، للمنصة، معلنًا أيضًا عن ترشحه على مقعد  نقيب الأطباء وتقدمه بأوراق ترشحه غدًا الثلاثاء، في أول يوم لفتح باب الترشح.

يأتي هذا بعد انتهاء مدة نقيب الأطباء دكتور حسين خيري بقضائه دورتين متتاليتين في منصبه، بحسب المادة 21 من قانون نقابة الأطباء رقم 45 لسنة 1969، والتي تمنعه من الترشح لفترة ثالثة، مما جعل الاستقلال يدفع بالدكتور إيهاب الطاهر الذي شغل منصب نقيب القاهرة أربع سنوات ثم أمينًا عامًا في النقابة، ثم عضوًا بالمجلس العام.

ويفتح باب الترشح في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء في الفترة بين 20 إلى 30 يونيو/حزيران الجاري، بينما تجري الانتخابات في 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبجانب مقعد النقيب، سيتم  إجراء انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس النقابة العامة على مستوى الجمهورية، بواقع ثلاثة مقاعد أكثر من 15 سنة قيد، وثلاثة مقاعد أقل من 15 سنة قيد، وأيضًا أعضاء من مجلس النقابة العامة على مستوى المناطق الجغرافية، عضو واحد عن كل منطقة، كما ستجرى الانتخابات على مناصب النقيب الفرعي ويشترط قيد أكثر من 15 سنة.

وعلمت المنصة من مصدر داخل نقابة الأطباء، أن الدكتور جمال عميرة ينوي الترشح على مقعد النقيب أيضًا مما جعله يتنحى عن رئاسة اللجنة العامة للانتخابات، وأضاف المصدر أن القانون يسمح له بالترشح على مقعد النقيب في حال كان عضوًا حاليًا، واذا خسر سيعود لممارسة مهامه بشكل قانوني.

وتابع المصدر،  أن الوضع يتكرر أيضًا بالنسبة لدكتور محمد سلامة والذي يدرس الترشح على مقعد النقيب، وكان فاز في انتخابات 2021 ويشغل منصب عضو مجلس نقابة عام ومتبقي له سنتين، وأيضًا دكتور أيمن سالم الذي يشغل عضو مجلس نقابة عام منذ 2021.

الاستقلال

من جانبه قال  الدكتور إيهاب الطاهر، المرشح على قائمة الاستقلال، إن الحديث عن أسماء القائمة سابق لأوانه، "إحنا لسه  في الترتيبات الأخيرة وبكرة هيتم الإعلان عن تفاصيل مين هيترشح على مقعد إيه وفي أي قطاع، ولكن بشكل مبدئي لدينا نية في النزول بكامل قوتنا على كافة المقاعد وفيه بينا توافق كبير وما بنسعاش لأي مجد".

وأكد الطاهر أن أداء تيار الاستقلال في المجالس السابقة كان مختلفًا، موضحًا "عندما تواجدت الاستقلال بقوة في المجلس العام والقطاعات، وكان دفاعها يشكل قوى منظمة عن مطالب الأطباء"، مضيفًا "صحيح معظم المطالب الأساسية لم يحدث بها استجابة، ولكن في النهاية العمل النقابي يلزمه استمرارية ويلزمه أيضًا مجلس نقابة لديه إخلاص للقضايا، ولا يتخلى عنها مهما واجه من صعوبات ولا يسعى لمكاسب شخصية".

واعتبر الطاهر عدم التواصل مع جموع الأطباء من أهم المآخذ على قائمة الاستقلال إضافة إلى التهاون في بعض المطالب، وقال "ولكن لا يحسب التهاون فقط على قائمة الاستقلال لأنها لم تكن الأغلبية بل يحسب على المجلس ككل". 

ولفت الطاهر إلى أن الموجودين حاليًا من تيار الاستقلال بمجلس النقابة 5 أفراد من بين 25 عضوًا أغلبهم من قائمة المستقبل.

قائمة "المستقبل": سياسات إنقاذ للطبيب

بالحديث عن قائمة المستقبل التي قابلها الحظ في انتخابات التجديد النصفي الماضية 2021 في ظل غياب تيار الاستقلال عن المشهد، أكد مؤسسها ووكيل مجلس النقابة السابق الدكتور أسامة عبدالحي، للمنصة مشاركة قائمته في الانتخابات وفي المنافسة على مقعد النقيب.

وأشار عبدالحي إلى أن برنامجه سيكون مجموعة "سياسات إنقاذ للطبيب" على حد وصفه، مثل إضافة اللائحة المالية لقانون التأمين الصحي الشامل على باقي أطباء مصر، للمساهمة من الحد في هجرة الأطباء.

وحسب عبدالحي لم تحسم بعد الوجوه التي ستكون معه في القائمة، قائلًا "سنقوم باختيارها عقب نتيجة الطعون نهاية يوليو (تموز) المقبل، معلنا عن اسم واحد فقط استقر عليه من المجلس الحال وهو دكتور أبو بكر القاضي والذي فاز عن قائمته في 2019".

هذه ليست المرة الأولى التي ينافس فيها عبد الحي  على مقعد النقيب فسبق له المشاركة في انتخابات 2019 وواجه أيضًا مرشح الاستقلال وهو النقيب الحالي حسين خيري، ولم يحالفه الحظ في الفوز وكان الفارق بينهما ألفي صوت.

يذكر أن عبدالحي أيضًا كان من ضمن وجوه تيار الاستقلال في بداية دخوله العمل النقابي  عام 2013، وشغل منصب وكيل عام النقابة، ثم انشق عنها ليعلن قائمة "المستقبل".  

مجموعة عمل لا قائمة

من ناحيته أكد الأمين العام السابق دكتور أيمن سالم، للمنصة، أنه سيتقدم بأوراق ترشحه يوم الثلاثاء، رافضًا إطلاق مصطلح قائمة مفضلًا "مجموعة عمل"، حيث سيتم اختيار صفوة من الأطباء بها، على حد وصفه.

وتابع سالم أن الأصل في الانتخابات النقابية هو اختيار الأفراد وليست "القوائم" ، موضحا أن نظام القوائم أضر بالعمل النقابي ويجب على النقيب ألا يميل لجهة معينة أو تيار بعينه حتى لا يحدث صراعًا داخل مجلس النقابة.

واستطرد: "في النهاية سأكون مضطرًا لاختيار قائمة معي ممن يريدون الانضمام، ولكن لن أسميها تلك المسميات الرائجة، فالهدف هو اختيار الجمعية العمومية منا من يشاءوا ويلفظوا وأيضا من لا يشاءوا".

قضى سالم 13 عامًا من العمل النقابي، بداية من منصب وكيل عام نقابة الشرقية من 2010 حتى 2013 ونقيب أطباء الشرقية من 2013 حتى 2017 عن قائمة الاستقلال، ثم عضو بمجلس النقابة العام في 2021 عن قائمة المستقبل.

ويذكر أن مجلس نقابة الأطباء في عام 2022 اتخذ قرارًا بإقالة الدكتور أيمن سالم من منصبه كأمين عام للنقابة، بسبب موافقته على شراكة اتحاد نقابات المهن الطبية مع شركة داف للحلول الرقمية، بالمخالفة لقرار مجلس نقابة الأطباء.