نص كلمة السيسي خلال الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 25/9/2023
بسم الله الرحمن الرحيم،
اسمحوا لي في البداية إن أنا أرحب بمستر جين وبالسادة المحافظين والسادة وزراء المالية، وكل الضيوف اللي موجودين معانا النهار ده، و.. والحقيقة إحنا سعداء إن إحنا بنـ، يعني، كان بينا فرصة إن إحنا نستضيف هذا المؤتمر بعد يمكن توقف آآ مش توقف، يعني 3 آآ انعقادات قبل كدا كانت افتراضية، 20 و21 و22، ثم إحنا في مصر هنا بنستضيفه في شرم الشيخ، وإحنا حرصنا على إن إحنا يعني نعد آآ شرم الشيخ بشكل يليق بهذا المؤتمر اللي بنتمنى التوفيق فيه.
والحقيقة، أنا يعني ها أرد أو ها أعلق من خلال 3 نقاط يعني، النقطة الأولانية، هو تقديرنا للبنك والدور الكبير اللي قام بيه خلال الـ8 سنوات، والمستوى اللي وصل له في فترة زمنية ما تعتبرش كبيرة عشان يبقى تقريبًا تاني بنك متعدد الأطراف على مستوى العالم بـ، بقدرة أو بمحفظة تصل لـ100 مليار دولار، وطبعا، و.. تصنيف من وكالات، من فيتش على سبيل المثال إن البنك بياخد تريبل إيه مع نظرة مستقلة مستقرة مستقبلية، وأيضًا قيمة التمويل اللي قدمه خلال السنوات اللي فاتت اللي زي ما ذكر في ال، البريزنتيشن، أكتر من 44 مليار دولار لـ35 دولة لـ232 مشروع، ده أمر رائع وعظيم.
ولكن اسمحوا لي إن أنا بسجل هنا إن هذا الأمر محتاج لمزيد مزيد مزيد من التمويل منخفض التكلفة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية اللي مرت على العالم خلال آآ كوفيد 19، سنتين، وأيضًا الأزمة أو تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
يعني عايز أقول إن في الظروف الاقتصادية الصعبة ديت اللي بتمر بالعالم كله، يمكن تكون مؤسسات التمويل متعدد الأطراف يعني محتاجة تضخ مزيد من التمويل منخفض التكلفة حتى تساعد الدول اللي هي الاقتصاديات الناشئة وحتى الضعيفة في ظل التحديات اللي إحنا بنتكلم عليها.
بالنسبة طبعًا لتعاون البنك مع مصر، أنا بسجل بردو تقديري ليه هنا، إحنا بنتكلم في محفظة استثمارية تصل لـ1.3 مليار دولار، وآآ، والحقيقة بنتطلع للمزيد.
دي النقطة الأولانية، و.. وأنا آآ مش عايز أضيف أكتر من اللي اتقال عشان يعني ما أطيلش عليكو أكتر من كدا. لكن النقطة التانية اللي أنا عايز أتكلم فيها، اتقال نقاش مهم قوي عن البنية الأساسية، ودور القطاع الخاص فيها. وأنا ها أتكلم عن تجربتنا في مصر كأحد الـ، يعني، يعني، لإثراء الحوار والنقاش وتجربتنا اللي إحنا مشينا فيها.
كان لدينا، بكل صدق، كان لدينا فجوة هائلة في البنية الأساسية في مصر، وكان لدينا مسارين، مسار إن الدولة تبقى ليها خطط استثمارية طموحة قوية لتمويل بنية أساسية تستطيع أن ينطلق بها الاقتصاد المصري لآفاق أفضل من اللي كانت موجودة فيه، أو إن إحنا نشجع القطاع الخاص عشان يتحرك معانا في هذه المشاريع.
أنا بقول مش بس للضيوف اللي موجودين معانا، أنا كمان الشعب المصري بيسمعني دلوقتي، وده مهم إنه يعرف، المسار كان ممكن كان ينجح بالقطاع الخاص، ولكن المدى الزمني، المدى الزمني اللي كان مطلوب لإنجاح أو لسد الفجوة الهائلة اللي أنا، أنا بقول فجوة هائلة في البنية الأساسية في مصر، كان القطاع الخاص ممكن يـ.. في مدى زمني، سواء كان القطاع الخاص المصري أو الأجنبي، إن هو يقوم بعمل هذه الفجوة، ولكن أتصور إن المدى الزمني، والالتزامات اللي كانت مطلوبة عشان يتحرك فيها، كانت ها تاخد مدى زمني ضخم جدًا.
إحنا عملنا كدولة خلال الـ8 سنوات اللي فاتو بكل ما أوتينا من قوة، حتى الفجوة دي تنتهي تمامًا، ويبقى في بنية أساسية متطورة للدولة في كافة المجالات، خاصة إن اللي أنا بقول عليه، الفجوة اللي بقول عليها ما كانتش في قطاع دون آخر، لأ، كانت في كل القطاعات اللي موجودة. لو اتكلمنا على قطاع الطاقة كان في فجوة كبيرة، لو اتكلمنا على قطاع النقل في فجوة كبيرة.
فبالتالي الجهد اللي اتبذل من الدولة والتمويل اللي الدولة قدمته خلال الـ7 سنين اللي فاتو اللي كان في جزء كبير منه تم يعني الاستدانة بيه عشان نصل إلى إن إحنا ما نخشش في آآ يعني.. إشكاليات الـ.. الوصول للهدف في إن الدولة تبقى قادرة ببنية أساسية على إنها تتقدم، سواء للقطاع الخاص المصري، اللي هو مقدر، واللي إحنا حريصين جدًا جدًا، وده مش كلام بنقوله هنا في المؤتمر فقط، لأ، ده إحنا، أنا ها أقول إيه الإجراءات اللي إحنا حرصنا إن إحنا نعملها خلال السنوات الأخيرة فقط عشان نشجع القطاع الخاص فيه.
لكن أرجع أقول تاني، إحنا تجربتنا إن إحنا أنفقنا أموال هائلة لبناء بنية أساسية متطورة للدولة، تستطيع من خلالها أن تتقدم إلى آفاق ضخمة جدًا من التنمية في المجالات المختلفة. كان مسارنا إن إحنا قلنا كدولة هي اللي تقوم بهذا الأمر، وتوفر التمويل الاستثماري المطلوب، وده إحنا مش بنتكلم على مليارات، إحنا بنتكلم على ترليونات من الدولارات والجنيهات تم إنفاقها خلال الـ8 سنوات لبناء هذه البنية الأساسية اللي إحنا نقدر نتكلم أو نقوم بمنتهى التواضع دلوقتي إنها بقت متطورة، قادرة، كافية، للانطلاق لمستقبل أفضل اقتصاديًا.
طيب، طب هل القطاع الخاص النهار ده كان بعيد عن بناء ده؟ لأ. القطاع الخاص كان شغال معانا، هو شركاته اللي قامت بالعمل في هذه المشاريع، لأن كان شركات القطاع العام ما كانتش قادرة إنها تقوم أبدًا بإقامة هذه المشروعات اللي إحنا بنتكلم فيها، وبالتالي، جزء كبير جدًا من التمويل، أو جزء كبير جدًا من الأموال التي أنفقت، كان نصيب شركات القطاع الخاص فيها نصيب ضخم جدًا، وبالتالي أنا أتصور إن القطاع الخاص اللي اشتغل معانا وأنا بتكلم هنا في 5000 شركة تقريبًا، لأن معظم المشروعات اللي تم تنفيذها في مصر كانت بواسطة شركات مصرية من القطاع الخاص.
طيب، هل النهار ده الدولة كإرادة سياسية حريصة على إن القطاع الخاص يقود التنمية في مصر؟ أيوة. ده موجود، واترجم مش بس كـ.. تصريحات من جانب الـ.. الحكومة أو من جانب القيادة السياسية متمثلة في رئيس الدولة، ولكن من خلال إجراءات نعلنها باختصار لكم، قلنا في وثيقة سياسة ملكية الدولة، وكان الهدف منها إن إحنا كل الاستثناءات اللي كانت بتتمتع بيها شركات القطاع العام من ضرايب وخلافه، كل الكلام ده تم إلغاؤه تمامًا حتى نعطي العدالة في التعامل والفرص المتكافئة للجميع.
النقطة التانية اللي إحنا قلناها في هذا الأمر إن المجلس الأعلى للاستثمار، وده خلال يعني تم إطلاق أكتر من 22 قرار أو إجراء الهدف منه تحفيز، تشجيع الاستثمار من جانب القطاع الخاص في الـ.. في الدولة المصرية.
النقطة التالتة اللي أنا عايز أقولها إن إحنا أصدرنا مجموعة مشروعات لها أولوية عندنا، يقرب من 140، 150 مشروع، قلنا إن إحنا ها نعطيهم حوافز تصل إلى إعفاء ضريبي من 5 لـ10 سنوات للشركات اللي هي مستعدية تعمل معانا في هذه المشاريع اللي إحنا مدينها أولوية.
أنا بقول الكلام دوت عشان مستر جين وعشان الـ، البنية الأساسية اللي إحنا بنتكلم عليها، وأنا قلت الكلام ده قبل كدا عدة مرات، أنا بتكلم على إفريقيا هنا بقى، إن أنا من تجربتنا اللي إحنا عملناها كدولة مصرية في مجال البنية الأساسية، شوفنا قد إيه وعرفنا، مش من خلال التخطيط فقط، التخطيط والتنفيذ وإدراك ما فعلناه، إن ده أمر مهم جدًا جدًا للقارة الإفريقية عشان تنمو، ولا يمكن ده ها يتم إلا بتمويل منخفض التكلفة.
لأن إحنا نتيجة التحديات الاقتصادية اللي اتكلمت عليها ديت في الـ 4 سنين اللي فاتو حت الآن يعني، بقول إن إحنا دائمًا محتاجين تمويل منخفض التكلفة حتى لا تتزايد الأعباء المالية على، على الدولة المصرية في هذا الأمر، ويبقى ده دور مؤسسات التمويل متعددة الأطراف تساهم معانا في هذا الأمر.
أنا مش عايز أطيل عليكو أكتر من كدا، برحب بيكو أهلًا وسهلًا بيكم في مصر، وده أول مرة ينعقد المؤتمر في إفريقيا وفي الـ، في مصر، ونتمنى لكم مناقشات ومداولات مثمرة وناجحة، وكل التوفيق لكم، وأرجو إن إحنا أيضًا ما تنسوش إن إنتو تاخدو فرصة من يعني الترفيه، مش، مش يبقى كل الموضوعات عمل وعمل فقط يعني.
برحب بيكو مرة تانية وبشكركم، شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في المركز الدولي للمؤتمرات بمحافظة شرم الشيخ، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.