السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم،
أهلنا الكرام من أبناء محافظة المنيا،
الشعب المصري العظيم،
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
أبدأ بكلمتي اليوم إليكم بتحية واجبة إلى أهل صعيد مصر الكرام بصفة خاصة، وإلى كل الشعب المصري بصفة عامة.
(أحد الحضور يهتف للرئيس)
السيسي: لسه ما قلناش حاجة.. (يضحك الرئيس والجمهور) ذلك الشعب الذي يسيطر، يسطر كل يوم ما يدلل على عظمته وأصالته الممتدة بامتداد تاريخ أمتنا العظيم، الأمة المصرية، التي صنعت الحضارة وكتبت التاريخ، وتسعى بدأب في الحاضر لصياغة المستقبل.
إنه ليوم جميل أن أتواجد بينكم اليوم في صعيد مصر الطيب، وكم كانت سعادتي وفخري حين شاهدت كيف صنعت أيادي المصريين الإنجاز ورسمت جهودكم المخلصة خارطة جديدة للوطن، وتفاؤلي بشباب مصر الذين يصنعون التاريخ ويزرعون الأمل ويبنون مجدًا بلا حدود، وثقتي في قدراتهم مطلقة، وتلك الإنجازات التي تصنع بعزائم المصريين جميعًا، إنما هي دلالة واضحة وإشارة أكيدة على حيـ، عل حيوية أمتنا وامتلاكها للقدرة.
وأؤكد لكم بشكل قاطع إننا ماضون في استكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأناها معًا، والتي تزامنت مع إرادتنا الوطنية في استعادة الوطن والحفاظ على بقائه واسترداده ممكن أرادوا سلب هويته.
الشعب المصري العظيم،
السيدات والسادة،
انقضى عام منذ أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، وهي الحدث المهم في حاضرنا، والتي تمثل صراعًا اقتصاديًا بين الشرق والغرب. وكد.. وقد انعكست آثاره، آثار هذه الحرب، بقوة على الاقتصاد الدولي، وضاعفت الآثار السلبية الواقعة على مؤشرات الاقتصاد العالمي، والذي لم يحصل بعد على فترة التعافي من الآثار المماثلة التي تسبب فيها فيروس كوفيد 19.
مصر مثلها مثل دول العالم، مثل دول العالم أجمع، قد تأثرت سلبًا من تلك الآثار، والتي تسببت في ارتفاعات قياسية في أسعار الطاقة والغذاء على مستوى العالم، وأثرت بشكل ملحوظ على سلاسل الإمداد العالمية، إلا أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة منذ عام 2016، بالإضافة إلى حجم الإنجاز المحقق في تعظيم أصول الدولة وتطوير البنية التحتية، قد ساهم بشكل ملحوظ في احتواء آثار هذه الأزمة العالمية على مصر بشكل كبير. كما ساهمت إجراءات الحماية الاجتماعية المتخذة في توفير غطاء آمن للفئات الأكثر تضررًا.
وبفضل من الله وتخطيط قائم على أسس علمية، واجهنا هذه الأزمة، ولا نزال، بخطى واثقة وبأهداف محددة. كما طورت الدولة من خطتها الاقتصادية لتشمل اهتماما بتوطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية والتوسع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، بجانب التحول لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأقول لكم بكل صدق إننا تجاوزنا معا على مدار عقد كامل أزمات وتحديات، وقد تجاوزنا كل تحد معًا بعزائم لا تلين، وإرادة على النجاح، ولم تعق إرادتنا التحديات أو تنال منها حملات تشكيك أو يخمدها إرهاب، وأؤكد لكم.. (أحد الحضور يتحدث) وأؤكد لكم..
أحد الحضور: معاك للآخر يا ريس.
السيسي: شكرًا جزيلًا (يضحك الرئيس) (تصفيق) (أحد الحضور يتحدث بصوت غير واضح) صحيح.. (يضحك الرئيس) (تصفيق) (يستكمل أحد الحاضرين هتافه) (تصفيق) (يضحك الرئيس) ها أخلي الكلام معاكو للآخر.. ها أخلي الكلام معاكو للآخر.
وأؤكد لكم بأن في كل أزمة منحة، وبعد كل أزمة، أزمة، مكتسبات. كما أود أن أعبر لكم بكل وضوح أن المواطن المصري هو نصب عيني، وجودة حياته هي الهدف المحدد الذي لا نحيد عنه، وبقدر شعوري بحجم الضغوط التي يواجهها في الوقت الحالي، بقدر ثقتي في قدراته وتجرده في تجاوز التحديات، وأتابع عن كثب شواغل الرأي العام المصري، واستمع لكل الأصوات، من هنا، ومن هناك.. واستجابة لهذه الأصوات، فإنني أوجه الحكومة بالتنفيذ الفوري للإجراءات التالية:
أولًا: التعجيل بإعداد حزمة لتحسين دخول العاملين بالجهاز الإداري للدولة وأصحاب الكوادر الخاصة.. (تصفيق)، اعتبارًا من أول أبريل 2023، بحيث يزداد بموجبها.. (تصفيق) طب أقول لكو بس الكلام عشان ها تصقفوا ولا ما تصقفوش (يضحك الرئيس) طيب، بحيث يزداد بموجبها دخل الموظف بحد أدنى 1000 جنيه شهريًا (تصفيق).
ثانيًا: ثانيًا، زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة، وذلك عل النحو التالي: بالنسبة للدرجة السادسة وما يعادلها، لتكون بقيمة 3500 جنيه شهريًا (تصفيق)، بالنسبة للدرجة الثالثة النوعية وما يعادلها لتكون بقيمة 5000 جنيه شهريًا (تصفيق)، بالنسبة لحاملي درجة الماجستير من العاملين بالدولة، لتكون بقيمة 6000 جنيه شهريًا (تصفيق)، بالنسبة لحاملي درجة الدكتوراه من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 7000 جنيه شهريًا.
ثالثًا: زيادة المعاشات المنصرفة لأصحابها والمستفيد عنهم لتكون بنسبة 15% اعتبارًا من أول أبريل 2023 (تصفيق).
رابعًا: رابعًا، رفع حد الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي من 24 ألف جنيه ليكون بقيمة 30 ألف جنيه سنويًا اعتبارًا من أول أبريل 2023 (تصفيق).
خامسًا: زيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من برامج تكافل وكرامة بنسبة 25 شهريًا، 25% شهريًا اعتبارًا من أول أبريل 2023 (تصفيق).
شعب مصر العظيم، إن مصر الوطن الأ.. إن مصر الوطن الأعظم، الذي ننتمي إليه ويتمني إلينا، هو منتهى الأمل وغاية الحلم، وأبناؤه الذين واجهوا التحديات منذ أن كتب التاريخ على أرضه، هم وحدهم القادرون على صون مقدراته وصناعة حلمه وتجرد أبنائه اليوم في حبه، سيكتب بحروف الفخر ليقرأه الأبناء والأحفاد في الغد إن شاء الله.
سنعمل ونعمل مرددين بقوة وعزيمة: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر (تصفيق).
آآ.. (الحضور يهتفون للرئيس) متشكر جدًا (يضحك الرئيس) طيب متشكر جدًا، متشكر.. أنا بس.. أنا خلصت ال، ال، يعني الكلمة المكتوبة، وعايز أقول لكم على حاجة، النهار ده أثناء اللقاء بتاع الإفطار مع أهالينا في، في المنيا يعني، الأهالي المواطنين يعني.. فـ.. يعني في شابة قالت لي عايزة أسألك سؤال، فقلتلها اتفضلي، فبتقول لي إنت مش خايف؟ إنت مش خايف؟ فقلت لها: لا مش خايف.. لا مش خايف.. لا مش خايف (تصفيق وهتاف).
هي بتقصد إيه، هي بتقصد إيه؟ هي بتقول لي أنا عايزة اطمن على بكرة، وده أمر مهم قوي، وأنا بقول لكو إن هم دايمًا، دايمًا عايزين يعملوا حاجة واحدة بس، يفقدوكم الثقة في أنفسكم أولًا وفينا ثانيًا، هي دي ال، هو ده.. (يهتف الحضور) اسمعوا مني، ما هو أنا مش بكلمكو إنتو بس (هتاف من أحد الحضور)
أحد الحضور: ربنا معاك يا ريس.
السيسي: يا رب.. إن شاء الله.. أنا عايز أقول لكو على حاجة بس، الكلام مش للناس اللي في القاعة، الكلام اللي إحنا بنقوله ده مش ليكو إنتو بس، الكلام ده بقوله لكل الناس اللي موجودة في مصر وبتسمعنا.
أنا مش قلقان خالص، وإحنا بالإجراءات اللي بنعملها، مش هو ده المطلوب بس، إحنا بنحاول نخفف الآثار الصعبة للأزمة على الناس كلها، ودايمًا بنتحرك وبنفكر والتفكير بتاعنا ربنا بيهدينا لإجراءات ممكن نعملها تسهل الأمور.
اسمعو.. الأزمة اللي بتمر بالعالم أزمة كبيرة الحقيقة، وأنا مش ببالغ في ده وأكيد إنتو متابعين اللي بيحصل في الدنيا كلها، وإحنا بنحاول بقدر الإمكان إن ما نعكسش، وأنا قلت اكلام ده قبل كدا مرة واتنين، إن إحنا اللي بيحصل والآثار بتاعته بنحاول يعني بجهد وبعمل إن إحنا ده ما ينعكسش على حياة الناس أكتر من اللازم.
يعني تقول بعد كل الضغوط اللي إحنا فيها دي وإنتم بتقولوا إن إنتو بتحاولوا ما تخلوش الآثار تبقى قوية علينا؟ صدقوني آه، بنحاول؟
طب، السؤال بقى لما بنتي اللي بتسأل السؤال ده بتقول لي إيه: إنت مش خايف؟ أنا مش خايف أولًا لسببين، والكلام ده قلته مرة وها أقوله مرة واتنين وتلاتة...
أول حاجة، ربنا موجود.. ربنا موجود (تصفيق) وهو موجود وقادر، وهو موجود وقادر.
أحد الحضور: ربنا يحميك.
السيسي: يحمينا كلنا.. يحمينا كلنا. أنا بس عايز أقول لكو على حاجة.. هو إنتو، يعني، لسه كنت بقول للسيد المستشار أبو الشهيد ووالدته، اللي هم بيقول إن هم، في 2013، في 2013 في أعقاب ال.. اللي حصل ساعتها ومحاولة تخريب لدولة حلها. محاولة تخريب الدولة وتدميرها كلها.
هو مش في دول تانية، يعني، من غير ما نقول أي حاجة، ما زالت متضررة من اللي حصل؟ وما زالت بتعاني من اللـ حصل، وما عرفتش تتجاوز ده.. طب هو اللي عمل كدا في مصر مين؟ إوعى حد يقول أنا، لأ، هو.. هو.. ربنا (تصفيق).
صدقوني أنا.. أنا كنت شايف كويس قوي إيه اللي ممكن يحصل، شايفه كويس قوي، وشايف الخطر وشايف الترتيبات وشايف كل شيء بفضل الله سبحانه وتعالى. وعشان كدا لما بقول الكلمة ديت، كتير من الناس بيقولي يعني ليه بتـ، يعني، طب ما إنتو عملتوا، طب ما كلنا، الكل بيعمل، طب ما الكل بيحاول يحمي بلده، والكل بيضحي بردو.. أنا مش بتكلم على مصر، بتكلم على دول تانية.
لكن هو أراد إن الدولة دي بناسها بكل شهيد من كل أسرة مصرية، يكون هو، يعني، ساتر، حاجز، ال.. بيقدم نفسه عشان إحنا كلنا نبقى بخير وسلام، وربنا أراد، ونجينا منها.
طب بعد ما نجينا من ده كله حد يبقى قلقات من حاجة تانية؟ ممكن؟ لأ، مش ممكن. فمافيش خوف ولا قلق أولًا لأن إحنا الكلمة دي بقالي كتير ما قلتهاش، بندير الأمور بإخلاص، بأمانة، بشرف، في وقت عز فيه الشرف. (تصفيق)
فـ.. فـ.. أنا مش قلقان وعايز أقول لكو كلكو...
أحد الحضور: ربنا يخليك لينا يا ريس!
السيسي: ويخليكو
أحد الحضور: والله العظيم بنحبك!
السيسي: وإحنا بنحبكو جدًا، بس اسمعوا أقول لكو، إوعوا أبدًا كلكو حد فيكو أبدًا يقلق أو يخاف من بكرة.. بكرة بفضل الله سبحانه وتعالى..
أحد الحضور: ربنا يحميك!
السيسي: اللهم آمين.
أحد الحضور:ربنا يحميك ويحمي مصر!
أحسن من النهار ده ولازم تكونوا متأكدين من كدا.. افتكروا 2013 وإنتو تعرفوا إن الي أنا بقوله ده حقيقة.. هو كان ساعتها اللي موجود.. (أحد الحضور يهتف) (تصفيق) فـ.. لو إنتو افتكرتو الوقت دوت الصعب، وعرفتو قد إيه إن إحنا كنا في خطر شديد جدًا، خطر شديد والله.
خلي بالكم، أنا بعت المنيا هنا وبني سويف، في أعقاب اللي حصل ومحاولة اللاعتداء على، على الناس هنا، وعلى الكنايس وعلى الكلام ده، في قوات اتوجهت في خلال 10 ساعات، عشان تحمي وتأمن الصعيد من محاولة ال.. من محاولة ال.. من محاولة التدمير والتخريب والتضييع، وإن هم يشتعلوا فتنة ويعملوا حرب أهلية في مصر.
اللي نجى ده كله، ولما تفتكروا الكلام ده أنا مش بفكركو بيه عشان أي حاجة، أنا بدلل على إن ربنا سبحانه وتعالى وقف معانا وحمى الناس الطيبة البسيطة ديت اللي هي زي كل أسرة بشوفها، مش في المنيا بس، في كل حتة في مصر، نجاهم وأمنهم وسلمهم، يبقى تفتكروا مش ها يكمل فضله علينا؟ لا ها يكمل فضله علينا، وها يعينا وها يقدرنا وها تشوفوا..
إحدى الحاضرات: الله أكبر.
السيسي: آه طبعا الله أكبر. (تصفيق) فـ.. إنتو ها تشوفوا، ها تشوفوا كتير قوي، صدقوني، هم.. أصل هم في حرب معانا على طول.. هم في حرب معانا على طول.. والله هم، هم مش فاهمين.. ومش عارفين.. لكن هم في حرب معانا على طول، ودايمًا كل الأدوات اللي ممكن تستخدم بيستخدموها: نكدب؟ نكدب. نغش؟ نغش. نقول إشاعات؟ نقول إشاعات. لو نقدر.. ده هم بقى أنا بتكلم أكني يعني.. يعني الكذب والافتراء والادعاء والتزوير والتزييف.. ده منهج.
وأتصور إن إحنا كمصريين، أتصور، إن إحنا، يعني بقينا عندنا حصانة بقى، هو إحنا لسه.. يعني ساعات المعنيين بالموضوع ده يقول لك ومواقع التواصل فيها وفيها وفيها، أقول لهم خلو بالكم، المصريين بقالهم 10 سنين عايشين في الكلام ده، إنتو خايفين إزاي؟ خايفين إزاي؟ إذا كان المصريين بقالهم 10 سنين بياخدوا ال.. بياخدو (يضحك الرئيس) بياخدو الكلام دوت، فهم بقوا فاهمين كويس قوي اللي بيتعمل.
لكن والله، أنا بحلف بالله، أنا زي ما قلت كدا الأول ليه مش قلقان، عشان ربنا وكفى به. ثم عشانكم إنتو. عشان إنتم، عشان كل أسرة مصرية واقفة، ها أقولها بقى المرة دي، واقفة جنبي.. واقفة جنبي (تصفيق).
فـ.. (إحدى الحاضرات تهتف) لااا ربنا يخليكو، ويحميكم، وطول ما إحنا كدا، تاني وتالت بقولها، طول ما إحنا كدا، طول ما إحنا كدا مع بعض، ما حدش أبدًا أبدًا ها يقدر يعمل حاجة، أبدًا (تصفيق).
فـ.. كل سنة وإنتو طيبين، أهل المنيا، أهل المنيا.. (أحد الحضور يهتف) ربنا يديك العمر والصحة، متشكرين، متشكرين (تصفيق) فخليني، عشان ما أطولش عليكو يعني.. (هتافات) متشكر (يضحك الرئيس) طيب، فأنا عايز أقول لكو على كل حال (هتاف) متشكر.. متشكر متشكر.
فـ.. اسمحوا لي إن أنا أقول لكم كل عام وإنتو طيبين وإن شاء الله المنيا بخير والصعيد بخير ومصر بخير وبسلام، بفضل الله وبفضلكو. (تصفيق) شكرًا جزيلًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. متشكرين. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في محافظة المنيا، بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء، وأهالي المنيا.