اعتاد المصريون على الانقطاعات المتكررة للكهرباء، والتي تم ضبطها وفق جدول، قامت الحكومة بالترويج له باعتباره وسيلة لتقليل الآثار الجانبية لغياب الكهرباء.
كانت الحكومة بدأت تطبيق برنامج لتخفيف الأحمال، في 22 يوليو/تموز الماضي، على أن يتم الفصل بمدة زمنية 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها، ثم أعلنت في 1 أغسطس/آب الجاري العمل وفق جداول خاصة بمواعيد انقطاع الكهرباء في مختلف المناطق، على أن تكون مدة الفصل ساعة واحدة محددة يوميًا.
وأكدت الحكومة في تصريحاتها المتعاقبة استثناء أماكن معينة من قرارات تخفيف الأحمال، والتي تضم المستشفيات والأقسام.
في محاولة لرسم خريطة لانقطاعات الكهرباء، تجولت المنصة بين المستشفيات لاستطلاع الوضع العام في ظل خطة تخفيف الأحمال، التي يُفترض أن المستشفيات مستثناة منها، لنجد أنها تعاني كما بقية مؤسسات الدولة.
شملت الجولة القاهرة وأسوان والفيوم والإسماعيلية والمنيا، اختلفت الآثار المترتبة على انقطاع الكهرباء المستمر ما بين إغلاق قسم الطوارىء إلى إغلاق للحضانات.
وعند سؤال المنصة لوزارة الصحة والسكان، عما تحققنا منه أجاب حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، بأن "انقطاع الكهرباء في المستشفيات ليس لتخفيف الأحمال إنما لوجود خلل بها". فيما أكد مديرو المستشفيات التي تواصلت معهم المنصة وجود انقطاعات للكهرباء يوميًا، لكنها لا تؤثر على العمل في المستشفى بسبب وجود مولدات كهربائية.
القاهرة.. الأعلى
بدأت الجولة من داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، يؤكد محمد عبد الصمد(*)، أحد رجال الأمن، أن المستشفى غير مستثناة من قرارات تخفيف الأحمال، إذ تُقطع فيها الكهرباء، وتحل المولدات الأزمة لتعود الكهرباء خلال ثوانٍ معدودة.
غير أن واقعة الثلاثاء 25 يوليو الماضي كشفت عطلًا في المولدات بحسب عبد الصمد، ويوضح "انقطعت الكهرباء ولكن أحد المولدات فصل فجأة بسبب عطل، ومبنى النساء في المستشفى ضلم تمامًا، وانتشر الذعر والتوتر من أن تخرج مريضة من المريضات، لأن فصل الكهربا معناه إن مافيش كاميرات مراقبة".
استمر انقطاع الكهرباء نصف ساعة، وهي مدة تصليح المولد، "لكن ده كان سبب إن يتعمل صيانة لكل المولدات"، يقول عبد الصمد.
يتفق معه أحمد عادل(*)، وهو طبيب يعمل في المستشفى، بقوله "المولدات فصلت من بداية الأزمة مرتين؛ الأولى كانت في مبنى السيدات وحصل حالة من الهرج والخوف أدت لإغلاق كل البوابات حتى تم إصلاحه، والثانية في المولد اللي بيغطي العيادات ولكن عدت بدون مشاكل، عشان العطل حصل بالنهار".
من جانبه أكد دكتور عماد مشالي، مدير مستشفى الصحة النفسية والإدمان بالعباسية، أن ما حدث من انقطاع التيار الكهربائي جاء بسبب زيادة أحمال التكييفات، ويقول للمنصة "المولدات أول ما الكهربا بتفصل طول الأيام اللي فاتت بتشتغل هي بشكل تلقائي علطول"، مضيفًا أن المستشفى بها 5 مولدات.
ونفى مشالي واقعة مبنى السيدات، وأوضح أن سبب المشاكل هو فصل التكييفات والمراوح عن الطوارئ، مشيرًا إلى أن عطلًا حدث في 20 أغسطس الجاري، استمر ساعة واحدة واستطاعوا تلافيه في اليوم التالي لتُحل الأزمة خلال ربع ساعة.
ويقول مدير مستشفى الصحة النفسية "مستحيل الكهربا تقطع في المستشفى، عشان هتبقى كارثة، أي حاجة إحنا بنحلها على طول..بس مش مضطر أشغل التكييفات في الطوارئ".
وبسؤاله عن استثناء المستشفى ضمن خطة تخفيف الأحمال، أوضح "لو النور قطع فيها إحنا عندنا خطين كهربا كمان المولدات بتشتغل علطول، وإحنا معندناش لا عمليات ولا أجهزة تنفس صناعي ولا أسانسيرات شغالة ولا وحدات غسيل كلوي ولا حضانات ولا وحدات عناية مركزة".
في مستشفيات جامعة عين شمس والتي يبلغ عددها ثماني مستشفيات بالإضافة إلى عدد من المراكز والوحدات، تنقطع الكهرباء أيضًا، لكن المولدات لا تغطي جميع الأبنية، بحسب سميرة محمود(*)طبيبة في مستشفى طب المسنين، وقالت للمنصة "المستشفى كبيرة والمولدات تغطي فقط الرعايات وغرف العمليات".
وتضيف "النقلة من التيار الكهربائي للمولدات بتحصل في مدة بتوصل للعشر دقايق أو أقل، وبيسبب أزمة بأماكن الرعايات حيث أن المرضى اللي بيكونوا على أجهزة التنفس الصناعي بيتم إنعاشهم بشكل يدوي حيث يتم توصيل المريض بـ(أمبو باج) على إسطوانة أكسجين، في حالة كان جهاز التنفس الصناعي مش مشحون وقت انقطاع التيار الكهربائي".
أما الوضع في مستشفى أحمد ماهر والتي تضم 512 سريرًا، فلا يختلف كثيرًا حسب نادية محسن(*) طبيبة استشارية نساء وتوليد، وقالت للمنصة، إنه "تم إجراء عمليات ولادة على كشافات الموبايل، لأنه لا توجد كشافات تضيء غرف العمليات وقت فصل الكهرباء".
الحالة نفسها تكررت في مستشفى الجلاء، والذي حكى طارق عبد العظيم(*) استشاري نساء وتوليد يعمل بها، "خلال أسبوع واحد قمت بإجراء 6 عمليات ولادة على ضوء كشافات الموبايل"، وذلك بسبب عدم وجود كشافات تعمل أثناء انقطاع التيار الكهربائي. ويضيف "المدير بيبرر ده دايمًا بعدم توافر السيولة لشراء كشافات النور". تضم المستشفى 6 وحدات لأقسام مختلفة للنساء والتوليد والأطفال حديثي الولادة.
ظلام وإغلاق
لكن الأمر ليس كذلك في مستشفى التأمين الصحي بالقاهرة، حيث وصل الأمر إلى تعرض أطفال الحضانات للخطر . وهو ما شهده أحمد سيد، موظف بشركة الكهرباء كان برفقة زوجته للكشف عليها في التأمين الصحي. يقول "الكهربا قطعت والمولدات ما اشتغلتش، وده خلى 7 أطفال في الحضانات اتعرضوا لاختناق واتنقلوا بالإسعاف للمستشفى العام في العباسية، وأهالي الأطفال اتخانقوا مع إدارة المستشفى".
نورا محمد(*)،ممرضة في رعاية الأطفال بالمستشفى، أكدت الواقعة، وتقول للمنصة، "الكهربا لما بتقطع المولدات بتشتغل على طول بالذات في الحضانات وغرف العمليات، ولكن بسبب عطل فني في مولد الحضانات مشتغلتش وفيه أطفال كانوا على أجهزة التنفس الصناعي وبسبب طول مدة القطع وصلت حوالي ساعة إلا ربع في أطفال كانت هتموت فبلغنا الأهالي ينقلوهم بسرعة وبالفعل اتنقلوا".
تضيف نورا أن جميع المولدات تمت صيانتها مع بداية أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، ولكن ما حدث أمر عارض لا يتكرر كثيرًا.
والمولدات كما لمسته جولتنا في المستشفيات، خاصة بالرعايات والحضّانات فقط
غير أن جانبًا آخر من الصورة، تكشف عنه أميرة خالد(*) إحدى الممرضات، مسؤولة عن تسجيل بيانات المولود فور ولادته مباشرة، أن المستشفى بها حضانتين فقط، تقول للمنصة، "المستشفى شغال بنص كفاءته علشان فيه توضيبات..النور هنا ممكن يقطع على غفلة وعلى بال ما يشتغل بياخد وقت، والحضانتين اللي بقوا شغالين هما للحالات اللي بتولد وكل حالة طفلها بيقعد ساعة واحدة بس في الحضّانة".
من جانبه أنكر دكتور كريم عبدالله، مدير عام مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي، واقعة اختناق الأطفال، وقال للمنصة، "لا محصلتش" مكررًا ذات المعلومة بخصوص تخفيض عدد الحضانات.
تكررت حوادث الحضّانات في مستشفى خاص بالجيزة، يحكي ناجي محمد، البالغ من العمر 29 عامًا، "بنتي ما كملتش 20 يوم كانت في الحضّانة، واتفاجئنا بالدكتور بيطلب مني أجيب إسعاف مجهزة تنقل البنت عشان الكهربا قاطعة والأجهزة شغالة على بطاربات بس مش مشحونة، والمولدات مش شغالة، وإني لو ما نقلتهاش ممكن تموت". نفذ الأب الطلب، وتحرك بالإسعاف في محاولة لإيجاد بديل، ممتلئًا بالخوف من فقد طفلته، ويضيف للمنصة، "خدت البنت لفيت بيها، لحد ما لقيت حضانة مش مرخصة بس فيها مولدات وما بتتأثرش بقطع الكهربا".
فيما تعرضت سيدة عبد النعيم، إمرأة ثلاثينية، لموقف عصيب في مستشفى أم المصريين بالجيزة، في ظلام دامس لا يقطعه سوى نور كشاف الموبايل، انتظرت ساعة لإسعاف والدتها التي كانت غائبة تمامًا عن الوعي، تحكي للمنصة، "كل ما اسألهم فين الدكاترة، العمال يردوا مافيش دكتور هيظهر إلا لما الكهربا ترجع". لم تجد أمامها حل سوى أن تأخذ والدتها وتمشي دون إسعافها أو الكشف عليها.
الوضع في مستشفى بولاق الدكرور بالجيزة، كان أكثر وضوحًا، إذ أغلقت الإدارة أبواب المستشفى أمام المرضى خلال فترات انقطاع الكهرباء، وهو ما شهده أيمن محمد، ذو الـ38 عامًا، ويعمل في ورشة نجارة حيث أصيب زميله في العمل وأخذه إلى المستشفى لإسعافه، يقول للمنصة، "فوجئنا برفض المستشفى فتح الباب بحجة الكهربا مقطوعة، ومافيش مولدات في الطوارئ".
والمولدات كما لمسته جولتنا في المستشفيات خاصة بالرعايات والحضّانات فقط، يضيف أيمن "مش إحنا بس، ناس كتير كانت قاعدة ع الأرض مستنية الكهربا ترجع عشان يدخلوا المستشفى يكشفوا".
أسوان.. غلق وحدة الكلى
في أسوان تلقت المنصة استغاثات من بعض الأهالي بالمحافظة، بعد استمرار فصل الكهرباء لمدة تتجاوز ثماني ساعات يوميًا، مما تسبب في حالة من الشلل التام بالمحافظة، بالتحديد في المراكز الصحية، إذ يعاني المرضى من عدم حضور الأطباء والتمريض في أغلب الوحدات الصحية بـالقرى، بسبب فصل تيار الكهرباء المتكرر على مدار اليوم، بالأخص في ساعات الذروة، التي يكثر فيها تردد المرضى على الوحدات الصحية، مع عدم توفر مولدات كهربائية.
وأكدت نادية محمود(*)، ممرضة في إحدى الوحدات الصحية بأسوان، أن هناك أزمة كبيرة في معظم الوحدات، موضحة أنه في الوحدة التي تعمل بها يتغيب الأطباء في أغلب الأيام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وتقول للمنصة، "الدكاترة مبقتش تيجي، فأنا لو حد عايز يركب لولب أو استشارة بديهاله، بس لو مريضة عاوزة دكتور بنأجل ميعاد الكشف لحد ما الدكاترة تيجي، وأصلًا هما قالوا محدش هيجي إلا لما النور يبطل يقطع، بيجي كل فين وفين".
أزمة انقطاع الكهرباء امتدت لمستشفى أسوان العام والذي يخدم جميع سكان المحافظة، غير أنه أصبح الآن خارج نطاق الخدمة بعد قرار الحكومة بتخفيف الأحمال نظرًا لتعطل مولدات كهرباء في المستشفى، وعدم قدرة الأطباء على تقديم الخدمة ورعاية المرضى، وهو ما أكدته ناهد سليم(*) استشارية جراحة عامة بالمستشفى، تقول للمنصة " تكون الكهربا مفصولة في الطوارئ بشكل دائم، ويرفض الأمن استقبال الحالات الطارئة وقت انقطاع الكهرباء، ويسمح فقط للحالات التي يمكن علاجها بعد انتظار عودة التيار الكهربائي".
ولفتت الطبيبة للمنصة أنه في الفترة الأخيرة كان هناك الكثير من المشاجرات بين أهالي المرضى والمستشفى، بسبب رفض استقبال حالاتهم وقت انقطاع الكهرباء التي عادة ما تنقطع لمدة ساعتين كل مرة على مدار ثلاثة أو أربع مرات يوميًا، كما أكدت أن هناك بعض الأجهزة بالمستشفى تأثرت بالانقطاع، وتم إصلاحها.
سامية أحمد، 44 عامًا، كشفت معاناة والدها، والذي يذهب للمستشفى أسبوعيًا لإجراء غسيل الكلى، ليجد الوحدة بالمستشفى مغلقة نتيجة فصل الكهرباء، والأمر نفسه أكدته داليا سمير(*)، طبيبة بالوحدة، للمنصة، "الوحدة مغلقة بسبب خوف المستشفى على الأجهزة، لأن أحد الأجهزة تأثر من انقطاع الكهرباء".
وتضيف سامية "الإدارة شايفة الأجهزة أهم من حياة المرضى، حتى بعد ما الأهالي اتخانقوا معاهم وقالولهم لازم يوفروا مولدات، لكن مافيش فايدة".
اعترف دكتور محمد صلاح، المدير التنفيذي لمستشفى أسوان الجامعي للمنصة، بالواقعة غير أنه أكد "ده حصل مرة واحدة، والنور قطع كذا مرة فقفلنا الأجهزة علشان خوفنا عليها، وده خلل في المحافظة كلها الكهربا بتقطع وتيجي كذا مرة في وقت قصير، والأجهزة مكنش ينفع نشغلها، ده حتى البيوت الناس بتقفل الأجهزة لما يتكرر قطع الكهربا زي ما عملنا".
وأكد صلاح "الوحدة شغالة حاليًا، وده اتأكدت منه من رئيس القسم والوحدة، معرفش من أسبوعين الوحدة كانت بتستقبل حالات ولا لأ، لاني لسه متعين في المنصب من أسبوع".
غلق حضانة في الفيوم
وفي الفيوم تسبب فصل الكهرباء في أزمة في حضانة أطفال بمستشفى طامية المركزي، والتي تضم 27 سريرًا، حيث أعطت إدارة المستشفى تعليمات إلى أسر الأطفال بضرورة نقلهم من حضانات المستشفى إلى مستشفيات أخرى، بسبب الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي.
عدد الحضّانات في المستشفيات الحكومية بالفيوم يبلغ 144 حضّانة
محمد عزمي، والد حنين المحجوزة في المستشفى، قال للمنصة، "الكهربا بتفصل في المستشفى كل أربع ساعات ولمدة ساعتين وترجع وكده، الكهربا مقطوعة بشكل شبه مستمر".
ولكي تُخلي المستشفى مسؤوليتها تجاه الأطفال المحجوزين، طالبت الأهالي بنقل أطفالهم، بحسب محمد، والذي بحث عن بديل لكنه لم يجد سريرًا بـحضانات المستشفيات الحكومية بالمحافظة، يقول "إما مافيش سرير فاضي، أو إن المولدات مش شغالة في المستشفى"، في نهاية البحث تمكن من إدخال ابنته حضانة تابعة لجمعية خيرية.
وتعاني المحافظة عجزًا في حضانات الأطفال، وفي حديثه للمنصة، قال دكتور حاتم جمال الدين، وكيل وزارة الصحة بالفيوم "أن عدد الحضّانات في المستشفيات الحكومية بالمحافظة يبلغ 144 حضّانة". ويضيف أن العدد أكبر بإضافة المستشفيات والمراكز الخاصة، وبسؤاله عن إحصائية رسمية بعددهم أجاب "معنديش أرقام حاليًا".
وتأكيدًا لحديث والد حنين، تواصلت المنصة مع رامي علي(*)، دكتور أطفال داخل المستشفى، قال إن المستشفى قام بإخطار الأهالي بنقل أطفالهم من الحضّانات لمستشفى أخرى، كما أن حالات الولادة التي يحتاج فيها الطفل حضّانة تخطر المستشفى الأهل لنقلهم لمكان آخر مستشفى آخر.
عمليات بني مزار
علاء محمد، صاحب محل أدوات صحية، تعرض شقيقه لنزيف داخل غرفة عمليات إثر إجرائه عملية الفتاق، بمستشفى بني مزار، بسبب انقطاع الكهرباء بعد ربع ساعة من دخوله العملية، ولم يتمكن العاملون بالمستشفى من إعادة تشغيل مولدات الكهرباء إلا بعد ساعة، لأن مولد الكهرباء قديم وبحاجة إلى صيانة، وهو ما عرض حياته للخطر، يؤكد علاء للمنصة، "الكهرباء بتفصل ثلاث ساعات، وتقطع كل 6 أو 8 ساعات في المنطقة".
ولادة في البحيرة
في البحيرة، قررت إدارة مستشفى المحمودية بالمحافظة، وقف جميع العمليات لحين انتهاء أزمة فصل الكهرباء، بعد تدهور الحالة الصحية لبعض الحالات إثر قطع الكهرباء.
عزة عبده، كانت برفقة شقيقتها في مستشفى للولادة، قالت للمنصة، "أختي كانت هتموت هي وابنها ، الدكتور رفض تدخل العمليات لحد الكهربا ما ترجع، رغم وجود المولدات، بس هو خاف تعطل وهو شغال".
وتضيف أن "الكهرباء بقيت مقطوعة أكثر من ثلاث ساعات، ورغم الاستغاثات لإدارة المستشفى ومديرية الصحة بالبحيرة ووزارة الصحة، وكان من الصعب نقلها لأن ذلك سيعرض حالتها للخطرة".
ومن جهته ادعى دكتور ياسر عاشور، مدير مستشفى المحمودية، للمنصة، عدم انقطاع الكهرباء عن المستشفى خلال الفترة الأخيرة، قائلًا "بقالنا فترة كبيرة الحمد لله الكهربا مبتقطعش..حتى لو قطعت خمس دقايق مثلًا وترجع تاني..وعندنا مولدات لو حصل عطل فني ولا أي حاجة المولدات بتشتغل على طول".
أزمة بالرعاية في الإسماعيلية
وفي مستشفى الإسماعيلية العام نتيجة فصل الكهرباء المفاجئ، اكتشف أحد أعضاء التمريض عن طريق الصدفة أن مولدات الكهرباء لم تصل للرعاية المركزة، بعد انقطاعها بـ4 دقائق، ما أدى لحدوث حالة من الذعر بين العاملين في المستشفى، وبعد محاولات عديدة تم توصيل الكهرباء لغرف الرعاية المركزية على حساب قسم الطوارئ.
شهد الواقعة مجدى حسين، أحد أهالي المرضى كان متواجدًا في قسم الطوارئ في ذلك الوقت، يقول مجدي للمنصة، "لم يكن أمامنا سوى انتظار عودة الكهرباء، لأن المترددين على المستشفى من المرضى لن يستطيعوا تحمل تكلفة العلاج بالمستشفيات الخاصة"، في حين نفى دكتور حسين كساب، مدير مجمع الإسماعيلية الطبي، للمنصة، إن الكهرباء لم تفصل في المستشفى، وعند مواجهته بالواقعة، قال "لأ معنديش أنا الكلام ده..ولو فيه أي شكوى الناس تتقدملنا بيها".
(*) اسم مستعار بناء على رغبة المصدر