منشور
الثلاثاء 9 مايو 2023
- آخر تحديث
الأربعاء 10 مايو 2023
كشف القنصل العام لدولة السودان في أسوان عبد القادر عبد الله، عن تكدس عدد كبير من السودانيين الراغبين في الحصول على تأشيرات دخول مصر عند وادي حلفا، فيما ينتظر أصحاب نحو 7 آلاف جواز سفر تأشيرة دخول.
وأشار القنصل في حديث خاص للمنصة، اليوم الثلاثاء، إلى أنه "رغم تقديم السلطات المصرية دعمًا بالكوادر البشرية للمكتب القنصلي في وادي حلفا لتسهيل استخراج التأشيرات، إلا أن عدد المنتظرين لا يزال كبيرًا"
انحسار أعداد المهاجرين بعد انتقال بعض السودانيين إلى مناطق آمنة بالخرطوم
وأوضح القنصل دخول نحو 50 ألف سوداني إلى مصر من خلال معبري أرقين وقسطل الحدوديين بين مصر والسودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حتى يوم أمس الاثنين.
وبيّن في الوقت نفسه انحسار أعداد المهاجرين بعد انتقال بعض السودانيين إلى مناطق آمنة بالخرطوم وعدد من الولايات السودانية، استجابة لمناشدات السفارة والقنصلية السودانيتين بمصر، لهم بالتوجه إلى المناطق الآمنة حال عدم التمكن من الانتقال إلى المنافذ الحدودية مع مصر.
وتابع "ذروة الأعداد المتوافدة على معبري أرقين وقسطل كانت يومي 29 و30 أبريل (نيسان)، إذ بلغ عدد الأتوبيسات لدى معبر أرقين نحو 200 أتوبيس، لكن السلطات المصرية دعمت المعبر بكوادر وموظفين لتيسير إجراءات الدخول وسرعتها".
وأردف بأنه قبل 10 أيام كان التكدس شديدًا جدًا في معبر أرقين الذي ينقصه كثير من الخدمات ولا يمكنه استيعاب كل هذه الأعداد، لكن توجه السودانيين إلى معبر قسطل خفف من حدة الأوضاع في أرقين.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، كشفت أمس عن عبور نحو 64 ألف شخص إلى مصر، بينهم أكثر من 60 ألف سوداني، في وقت بدأت مصر إجلاء عالقين من جنسيات مختلفة من ميناء بورتسودان بواسطة سفينة حربية مصرية، فيما أوضح مصدر للمنصة نقل نحو 4 آلاف راكب عبر القطارات من أسوان إلى القاهرة يوميًا.
وقالت المفوضية، عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، إن غالبية النازحين إلى ميناءي أرقين وقسطل الحدوديين مع السودان من النساء والأطفال من ذوي الاحتياجات العاجلة بما في ذلك المساعدة الطبية والغذاء والمياه والنقل.
أما عن التعامل المصري، قال القنصل إن "وزارة النقل قدمت دعمًا رائعًا لنقل السودانيين عبر قطارات السكة الحديد، بعدما زادت عدد قطاراتها العاملة بين أسوان والقاهرة من 16 إلى 20 قطارًا، لنقل الركاب ومنع التكدس بفنادق محافظة أسوان".
وكان مصدر مسؤول بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، قال للمنصة أمس إن قطارات الهيئة نقلت نحو 40 ألف راكب من محافظة أسوان إلى القاهرة والإسكندرية، مشيرًا إلى أن "الأعداد في تزايد مستمر مع زيادة توافد السودانيين على المعابر الحدودية بين مصر والسودان".
لم تصل القنصلية شكاوى من سودانيين بشأن عدم قدرتهم على توفير المال للانتقال إلى أي محافظة مصرية
وزاد عبد الله بأن السلطات المصرية وفرت الإسعافات والعيادات المتنقلة والوجبات الجافة للوافدين على المنافذ، مما ساهم في تخفيف المعاناة على النازحين.
وأفاد بأن الغالبية العظمى من العابرين إلى مصر ينتظرون استقرار الأوضاع في السودان وحسم العملية العسكرية للعودة إلى بلادهم ومنازلهم، منوهًا بأن أعداد كبيرة منهم توجهت إلى القاهرة والإسكندرية، وآخرون سافروا إلى دول أخرى من خلال مصر.
واستكمل "لم تصل القنصلية شكاوى من سودانيين بشأن عدم قدرتهم على توفير المال للانتقال إلى أي محافظة مصرية، إذ وفرت محافظة أسوان أتوبيسات لنقل الركاب وهيئة السكك الحديدية أتاحت قطارات مختلفة الدرجات".
وبشأن التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتوفيق الأوضاع الدراسية، قال إنها مشكلة مؤجلة بعض الشيء "خاصة وأننا في فترة إجازة مدارس، لكن بعض الأسر تتوافد على القنصلية لطلب توثيق شهادات أبنائهم الدراسية للالتحاق بالمدارس المصرية أو المراكز التعليمية السودانية، لكنها أعداد قليلة على أي حال".
ودخلت الأزمة السودانية، الثلاثاء، يومها الرابع والعشرين في ظل الجهود التي ترمي إلى إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتجددت الاشتباكات أمس الاثنين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم، وارتفعت أعمدة الدخان في العاصمة، في وقت فيه يجتمع ممثلون عن الجيش والدعم في جدة لبحث وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وسبل إنهاء الأزمة.