صفحة المرصد العسكري على إكس
الأمن السوري يلاحق مسلحين في صحنايا، 30 أبريل 2025

اتفاق لوقف النار في حلب عقب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقسد

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025

اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية/قسد في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، أسفرت عن قتلى ومصابين من عناصر الأمن والمدنيين، قبل أن تعلن وسائل إعلام سورية، مساء أمس الاثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأدت الاشتباكات إلى إغلاق الطرق المؤدية للأحياء المذكورة، وسط تحركات لتأمين خروج عدد من العائلات من المنطقة، وأفادت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع السورية بأن تحركات الجيش تأتي ضمن خطة لإعادة الانتشار شمال وشمال شرق سوريا، ردًا على "اعتداءات متكررة" من قسد استهدفت المدنيين وقوات الجيش والأمن.

ونفت الوزارة وجود نية لعمليات عسكرية، مشيرة إلى أن "الجيش يسعى لحماية الأهالي وممتلكاتهم من هجمات قسد".

وتصاعدت الاشتباكات المتقطعة خلال الأيام القليلة الماضية، وتبادلت دمشق وقوات قسد الاتهامات بممارسة استفزازات، وفي العاشر من مارس/آذار الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاق برعاية الولايات المتحدة لدمج القوات التي يقودها الأكراد في المؤسسات السورية بحلول نهاية العام، بما يشمل نقل السيطرة على معابر حدودية ومطار وحقول للنفط والغاز إلى دمشق.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يُشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري على معظم المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا، وتلقى دعمًا من الولايات المتحدة.

وجاء اتفاق مارس في لحظة فارقة إذ كانت الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع تواجه تداعيات أحداث القتل الطائفي في الساحل السوري التي أسفرت عن مقتل نحو ألف مدني من المنتمين للأقلية العلوية.

وأطاحت المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بنظام بشار الأسد المنتمي للأقلية العلوية والذي فر إلى روسيا التي دعمته لفترة طويلة.

وخاضت قوات سوريا الديمقراطية صراعًا مع جماعات مسلحة مدعومة من تركيا في شمال سوريا على مدى سنوات، وهو صراع استمر بعد الإطاحة بالأسد.

وسبق أن اتهمت قوات سوريا الديمقراطية "الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف وراء عمليات القتل في الساحل الغربي"، واستغلت أنقرة سقوط نظام بشار الأسد، وتوغلت قوات تابعة لها شمال سوريا، إذ كشفت وسائل إعلام تركية، ديسمبر الماضي، عن سيطرة "الجيش الوطني السوري" بشكل كامل على مدينة منبج.

وشكلت أعمال العنف في غرب سوريا أكبر اختبار يواجهه الشرع منذ توليه السلطة، حاولت خلاله القوات الحكومية وجماعات داعمة لها سحق ما وصفته بأنه "تمرد"، وفي مقابلة سابقة مع رويترز، تعهد الرئيس السوري بمعاقبة المسؤولين عن الأحداث حتى لو كانوا "أقرب الناس إليه".

وفي أغسطس/آب الماضي، تدخلت إسرائيل بقصف جوي عنيف في السويداء خلال أحداث عنف طائفي دامية بين الدروز ومجموعات بدوية بدعم من قوات حكومية وميليشيات سنية، ليبحث بعدها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تهدئة الأوضاع.