لقطة من البث المباشر لكلمة إردوغان
كلمة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان- 29 نوفمبر 2023

أكثر من 100 قتيل في اشتباكات بين "قسد" وفصائل موالية لتركيا

قسم الأخبار
منشور الاثنين 6 يناير 2025

قُتل أكثر من 100 شخص جراء اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والفصائل الموالية لتركيا، بدأت مساء الجمعة الماضي وامتدت حتى مساء أمس الأحد، في ريف منبج شمال سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أن القتلى بينهم 85 من الفصائل الموالية لتركيا، و16 من قوات سوريا الديمقراطية، والتشكيلات العسكرية التابعة لها.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن الاشتباكات تركزت في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من ريف منبج بمحافظة حلب شمال سوريا.

وأوضح أن هدف الفصائل الموالية لتركيا هو "الوصول إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات والسيطرة على مدينتي كوباني والطبقة"، معتبرًا أن هذه التحركات قد تكون تمهيدًا للتوسع باتجاه مدينة الرقة.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عبر إكس، مساء أمس، أنها تمكنت من "تحييد" 32 مقاتلًا من وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، مؤكدة استمرار العمليات ضد ما وصفتها بـ"التهديدات الإرهابية".

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن القيادة السورية الجديدة عاقدة العزم على اجتثاث الانفصاليين هناك.

وأضاف إردوغان أمام المؤتمر الإقليمي لحزبه في طرابزون "آمال المنظمة الإرهابية الانفصالية تتبدد... في ظل الثورة في سوريا"، مردفًا "الإدارة الجديدة في سوريا تظهر موقفًا حازمًا للغاية في الحفاظ على وحدة أراضي البلاد وهيكلها الموحد".

وتابع إردوغان "نهاية التنظيم الإرهابي اقتربت، لا خيار لأعضائه سوى تسليم أسلحتهم والتخلي عن الإرهاب وحل التنظيم. سيواجهون قبضة تركيا الحديدية".

في المقابل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، السبت، أنها أفشلت جميع الهجمات التي شنتها القوات الموالية لتركيا بدعم الطيران الحربي والمسير التركي في مناطق شرق وجنوب منبج وشمال سد تشرين.

واستغلت أنقرة سقوط نظام بشار الأسد، وتوغلت قوات تابعة لها شمال سوريا، إذ كشفت وسائل إعلام تركية، ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن سيطرة "الجيش الوطني السوري" بشكل كامل على مدينة منبج، التي تبعد عن حلب نحو 90 كيلومترًا، والتي وصفتها صحيفة خبر ترك بـ"أكبر وكر إرهابي في غرب نهر الفرات لقوات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني".

وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

ويعتبر "الجيش الوطني السوري" أداة أنقرة العسكرية للتوغل داخل سوريا طوال حربها التي تستهدف حزب العمال الكردستاني، وشارك في عمليات عسكرية للجيش التركي في شمال سوريا، وعمل كجيش للحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية ومقرها تركيا.