تصوير باسل رمسيس، المنصة
إحدى سفن أسطول الصمود العالمي قبل انطلاقها من برشلونة إلى غزة، 30 أغسطس 2025

أسطول الصمود المصري: ضغوط أمنية دفعت مالك مركب "إيبيزا" للتراجع عن الإبحار لغزة

أحمد علي
منشور الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر 2025

تراجع مالك المركب "إيبيزا" عن الإبحار ضمن أسطول الصمود المصري في مهمة كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وذلك بسبب "تلقيه تهديدات وضغوطًا أمنية"، حسبما قال مسؤول اللوجستيات في الأسطول أحمد ماهر لـ المنصة.

كان الأسطول أعلن مساء الجمعة الماضي عن مشاركة المركب "إيبيزا" كأولى السفن المقرر إبحارها من ميناء السويس ضمن قافلة كسر الحصار عن غزة، قبل أن يُعلن الاثنين الماضي عن انقطاع التواصل مع المسؤول عن المركب.

وقال ماهر إن لجنة اللوجيستيات تلقت اتصالًا من مالك المركب وأخبرنا برغبته في المشاركة ضمن الأسطول المصري من خلال تبرعه بالمركب، في مقابل تحمل الأسطول مصاريف الإجراءات الرسمية والتجهيزات التي يحتاجها.

وأضاف "في اليوم التالي للإعلان انسحب مالك المركب من الاتفاق وباءت كل محاولات التواصل معه بالفشل قبل أن يتبين لنا أن تراجعه جاء تحت ضغط وتهديدات أمنية"، مبينًا أنه عاد مؤخرًا للتواصل مع اللجنة لعقد لقاء جديد في السويس اليوم.

في السياق، قال المتحدث باسم الأسطول حسام محمود إن المتطوعين جمعوا نحو طنين من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أنه حال تعذّر الإبحار مع الأسطول العالمي لأسباب لوجستية أو الحصول على الموافقات الأمنية، سيتم الإعلان عن حصيلة المساعدات وتسليمها على الأرجح للهلال الأحمر المصري لإدخالها إلى غزة عبر المعبر.

وأضاف محمود لـ المنصة أن نحو عشرة من مُلاك المراكب وعشرات البحارة أبدوا استعدادهم للمشاركة في الأسطول، لكنهم يفضلون انتظار موافقات رسمية من الدولة، مردفًا "نحن نقوم بعمل قافلة للتعبير عن الشعب المصري، ولكن إذا كان هناك خطر على الأمن القومي فنحن نحترم رغبة الجهات المعنية".

وكانت اللجنة التيسيرية لأسطول الصمود المصري أعلنت في 6 سبتمبر/أيلول الجاري استعدادها لتجهيز سفن عبر تبرعات عينية ولوجستية، ودعت القباطنة والطواقم البحرية والمهتمين للتطوع. ووقّع 55 ناشطًا مصريًا بيانًا أكدوا فيه أن المشاركة المصرية في الأسطول "واجب وطني وأخلاقي" لدعم الشعب الفلسطيني.

ومطلع الشهر الجاري، انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قبل أن يتوقف في ميناء سيدي بوسعيد في تونس حيث التحقت به سفن أخرى.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

وتتزايد المخاوف من هجوم إسرائيلي على الأسطول، خاصة وأنه في مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.