سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر
ترامب يصافح السيسي في قمة G7 بفرنسا، 2019

ترامب يحذر من مخاطر سد النهضة على الشعب المصري

قسم الأخبار
منشور الأحد 20 يوليو 2025

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته حول سد النهضة والخلاف بين مصر وإثيوبيا، وحذر الجمعة الماضي من مخاطر السد على حياة الشعب المصري، حسب CNN.

وقال ترامب "تم التعامل مع مصر وإثيوبيا، كما تعلمون كانتا تتقاتلان بسبب السد، إثيوبيا بَنت السد بأموال الولايات المتحدة إلى حد كبير، إنه واحد من أكبر السدود في العالم"، مضيفًا "لكنه يعاني من مشكلة صغيرة، إنه لا يسمح بمرور الكثير من المياه إلى نهر النيل، يمكنكم أن تتخيلوا أن مصر غير سعيدة بذلك، لأنها تعتمد في حياتها على نهر النيل، النيل هو دمها، هو قلبها، هو كل شيء لها، نعتقد أننا تعاملنا مع هذا الموضوع بشكل جيد إلى حد بعيد".

وتعتبر تصريحات ترامب عن السد الإثيوبي هي الثالثة خلال أيام، وسبق أن قال إن الولايات المتحدة "موّلت بغباء سد النهضة".

وقال ترامب مساء الاثنين الماضي خلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض "لقد عملنا على ملف مصر مع جار قريب (إثيوبيا)، وهم جيران جيدون وأصدقاء لي، لكنهم بنوا السد وهو ما أدى وقف تدفق المياه إلى ما يعرف بنهر النيل".

وأضاف "أعتقد أنني لو كنت مكان مصر فسأرغب في وجود المياه في نهر النيل، نحن نعمل على حل هذه المشكلة، لكنها ستُحل. لقد بنوا واحدًا من أكبر السدود في العالم، على بعد بسيط من مصر، كما تعلمون، وقد تبين أنها مشكلة كبيرة، لا أعلم، أعتقد أن الولايات المتحدة مولت السد، لا أعرف لماذا لم يحلوا المشكلة قبل بناء السد".

وبينما ثمَّن الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي تصريحات ترامب، واعتبرها "تبرهن على جدية الولايات المتحدة تحت قيادته في بذل الجهود لتسوية النزاعات ووقف الحروب"، نفى وزير المياه والطاقة الإثيوبي هبتامو إتيفا تمويل الولايات المتحدة للسد، وقال في وقت سابق إن سد النهضة لا يحتاج لأي مساعدات أجنبية "سد النهضة (سدنا الضخم) بناه الشعب من أجل الشعب".

وخلال الشهر الجاري أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده ستفتتح سد النهضة رسميًا في سبتمبر/أيلول المقبل، ودعا حكومتي مصر والسودان للمشاركة في الافتتاح، وزعم أن "سد النهضة لن يسبب ضررًا لمصالح مصر والسودان"، مشيرًا إلى أن "سد أسوان لم يفقد حتى لترًا واحدًا من مياهه بسبب السد الإثيوبي".  

وكان وزير الري هاني سويلم أقرّ في مارس/آذار الماضي بتأثر مصر بسد النهضة، لكنه أكد أن "الدولة المصرية قدرت تتعامل معاه بتكلفة ما"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "اتفاقية إعلان المبادئ بتقول لو تسبب السد في أضرار لدول المصب، فيه ثمن لازم يندفع، ولازم مصر هتطالب به في يوم من الأيام".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت مصر انتهاء المسارات التفاوضية بشأن سد النهضة، مؤكدة في بيان لوزارة الري أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن نهر النيل قضية ترتبط بحياة الشعب المصري وبقائه، كونه يشكل المصدر الرئيسي للمياه في البلاد، بنسبة تتجاوز 98%، مضيفًا أن الحفاظ على هذا المورد الحيوي هو مسألة وجود تتطلب التزامًا سياسيًا دؤوبًا وجهودًا دبلوماسيةً وتعاونًا مع الدول الشقيقة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.

وأحاطت إثيوبيا مجلس الأمن في سبتمبر الماضي بما وصفته بـ"تهديد مصر المتكرر باستخدام القوة" لإنهاء أزمة سد النهضة، زاعمة استعدادها لحل الخلافات من خلال مفاوضات حقيقية على أساس القانون الدولي.

جاء ذلك ردًا على خطاب وجهته مصر وقتها إلى مجلس الأمن، بشأن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا، المتعلقة بالمرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، وحجز كمية من مياه النيل الأزرق، مؤكدة أنها "غير مقبولة جملة وتفصيلًا".