شقيقة علاء عبد الفتاح تشهد هُزاله وتماسكه من خلف زجاج الزيارة

قالت سناء سيف، شقيقة المبرمج والناشط المحبوس علاء عبد الفتاح، إنها وصلت إلى القاهرة لزيارته في محبسه في عيد الأضحى، وذلك بعدما وافقت الدكتورة ليلى سويف، المضربة عن الطعام منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، على تناول جرعات محدودة من الجلوكوز تكفي حتى عودة ابنتها إلى لندن. 

وبعد الزيارة الاستثنائية بمناسبة عيد الأضحى أمس الجمعة، قالت سناء إن شقيقها فقد 29% من وزنه نتيجة الإضراب الذي بدأه عن الطعام مطلع مارس/آذار الماضي، بعد علمه بتدهور الحالة الصحية لوالدته ليلى سويف نتيجة إضرابها عن الطعام احتجاجًا على استمرار حبسه رُغم انتهاء مدة حبسه قانونًا، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

ومن المقرر أن تزور سناء شقيقها في موعد الزيارة العادية يوم الثلاثاء المقبل، لتعود بعدها إلى لندن حيث تتابع الحالة الصحية لوالدتها التي تحمل الجنسية البريطانية، وعادت إلى لندن منتصف مايو/أيار الماضي، قبل أيام من إعلانها استكمال الإضراب الكلي عن الطعام نتيجة لفشل كل الوعود في الإفراج عن نجلها.

وفي بوست عبر فيسبوك، أوضحت سناء إن الزيارة لم تستمر سوى 20 دقيقة وكانت من خلف الزجاج، مضيفة "شُفته من ورا الإزاز، مفيش أحضان، مفيش دقيقة زيادة، مفيش رحمة، مفيش دم، مفيش عيد". وتابعت أن علاء "خس جامد بس شكله متماسك، وفقد حوالي 29% من وزنه الأصلي".

ووفقًا لسناء، وافقت ليلى سويف على أخذ جرعة "محدودة" من الجلوكوز تضمن لها البقاء على قيد الحياة لحين عودتها من القاهرة إلى لندن. وأضافت إن "قياس الضغط الصبح بيكون واطي، وآخر النهار الأرقام بتتحسن".

وأوضحت أنها "اتحايلت على ماما تديني فرصة أسافر مصر أزور علاء في العيد، ووافقت إن يتعلقلها محلول جلوكوز بكمية محدودة، وهزرت على الدكاترة وقالتلهم مش عايزة طمع".

وأصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في ديسمبر/كانون الأول 2021 حكمًا بالسجن خمس سنوات على علاء، الذي كان رهن الحبس الاحتياطي منذ سبتمبر/أيلول 2019، بتهمة "نشر أخبار كاذبة". ولكن السلطات ترفض الإفراج عنه رغم انقضاء مدة محكوميته في نهاية سبتمبر الماضي.

ويقول فريق دفاع علاء إن السلطات تحتسب بداية العقوبة من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم في يناير/كانون الثاني 2022، ولا تحتسب مدة الحبس الاحتياطي ضمن العقوبة بالمخالفة للقانون.

وتنص المادة 482 من قانون الإجراءات الجنائية على أن مدة العقوبة المقيدة للحرية تبدأ "من يوم القبض على المحكوم عليه بناءً على الحكم الواجب التنفيذ، مع مراعاة إنقاصها بمقدار مدد الحبس الاحتياطى ومدة القبض"، فيما تنص المادة 484 من القانون نفسه على أنه "يكون استنزال مدة الحبس الاحتياطي عند تعدد العقوبات المقيدة للحرية المحكوم بها على المتهم من العقوبة الأخف أولًا".