أعلنت دائرة خدمات المواطنة والهجرة/USCIS وهيئة الجمارك وحماية الحدود/CBP ووكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك/ICE في الولايات المتحدة عن تكثيف مراجعة سجلات الهجرة "للقضاء على حالات تجاوز مدة التأشيرات الناجمة عن فشل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في إنفاذ القانون"، وفق بيانهم أمس.
وحسب البيان، تأتي هذه الحملة بعد إلقاء السلطات الأمريكية القبض على المصري محمد صبري سليمان، الذي يشتبه في ارتكابه هجومًا بعبوات حارقة بولاية كولورادو.
وكشف البيان أن سليمان "تجاوز مدة تأشيرته في الولايات المتحدة، وبقي فيها بشكل غير قانوني منذ عام 2022.
ونقل البيان عن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم قولها "لا مكان في الولايات المتحدة للمتعاطفين مع الإرهاب من بقية العالم. أي شخص يعتقد أنه يستطيع القدوم إلى أمريكا والترويج للعنف والإرهاب المعادي للسامية فليُعيد النظر في كلامه. أنتم غير مرحب بكم هنا. سنعثر عليكم، ونُرحّلكم، ونُحاكمكم بأقصى ما يسمح به القانون".
وكان محمد صبري سليمان، المصري، البالغ من العمر 45 عامًا هاجم مظاهرات داعمة لإسرائيل في ولاية كولورادو، حيث ألقى على المشاركين زجاجات حارقة، فأصاب عددًا منهم نقلوا جميعًا إلى المستشفى وبينهم حالات حرجة، وفق CNN.
وكشفت العربية أنه درس في مصر وسافر للعمل محاسبًا في الكويت وحصلت ابنته على مجموع كبير لكنه لم يؤهلها إلى الالتحاق بكلية الطب فاضطر للهجرة إلى أمريكا لمحاولة إلحاق ابنته بالكلية التي تحبها.
ويواجه سليمان، وفق ما أعلنه مكتب المدعي العام في كولورادو، 16 تهمة منها "القتل من الدرجة الأولى، واستخدام وتهديد آخرين بأجهزة حارقة"، وقد تصل العقوبات على هذه الجرائم إلى السجن المؤبد أو مئات السنوات في حال إدانته.
وأبلغ سليمان السلطات أنه خطط لمدة عام كامل لتنفيذ الاعتداء العنيف مدفوعًا بغضبه الشديد تجاه إسرائيل وكراهيته "للصهاينة"، حسب CNN، التي قالت إنه ترك على هاتفه المحمول رسائل لزوجته وأطفاله الخمسة في منزله، وقاد سيارته إلى وسط مدينة بولدر "حاملًا قاذف لهب محلي الصنع وقنابل مولوتوف، وهاجم المتظاهرين في فعالية يهودية سلمية لدعم المحتجزين في غزة".
وأعلنت السلطات الأمريكية أمس أنها احتجزت عائلة سليمان من أجل التحقيق وسعيًا لترحيلها.
وحسب العربية، رفع محامون يمثلون أسرة المواطن المصري دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية أمس تطالب بالإفراج عن أفراد الأسرة ومنع ترحيلهم.
ومنع قاضٍ اتحادي في ولاية كولورادو الأمريكية، الأربعاء، إدارة الرئيس دونالد ترامب بصورة مؤقتة من ترحيل أسرة سليمان، وقال القاضي إن ترحيل الأسرة دون إجراءات قانونية مناسبة قد يتسبب في "ضرر لا يمكن إصلاحه".
ووفق ما قالت عنه CNN إفادة رسمية، قال سليمان إنه التحق بدورة حمل سلاح مخفي وتعلم إطلاق النار، لكن كونه غير مواطن مُنع من شراء سلاح، فاتجه إلى قنابل المولوتوف.
والشهر الماضي، قُتل اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي، وقال وقتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تروث سوشيال "هذه الجرائم المروعة في واشنطن التي من الواضح أنها مدفوعة بمعاداة السامية، يجب أن تتوقف، الآن!"، مضيفًا "لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة".
وتعد الولايات المتحدة الداعم الأكبر لإسرائيل بالأسلحة، منذ بدء العدوان على غزة. ففي فبراير/شباط الماضي أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس رسميًا بأنها تخطط للمضي قدمًا في مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة تزيد عن 8 مليارات دولار، سبق وتم تعليقها في ولاية الرئيس جو بايدن، متجاوزة بذلك عملية المراجعة غير الرسمية التي كانت جارية في لجنة تابعة لمجلس النواب.
تلك الخطوة جاءت بعد أيام قليلة من لقاء ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقوله إن الولايات المتحدة سوف تسيطر على قطاع غزة المدمر وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
