إسرائيل تدمر آخر طائرة في مطار صنعاء

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عدة غارات على مطار صنعاء الدولي، واستهدف القصف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، وذلك بعد نحو 10 أيام على استئناف العمل في المطار عقب عدوان إسرائيلي استهدفه مطلع مايو/أيار الجاري، حسب وكالة الأنباء الإيرانية/إرنا.

وعن استهداف اليوم، قال المدير العام لمطار صنعاء الدولي خالد الشايف إن "العدو الصهيوني استهدف آخر طائرة من طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء ودمّرها"، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية 30 غارة مباشرة في 6 مايو الجاري، ما أسفر عن دمار هائل شمل الطائرات المدنية والقاعات والمنشآت والمرافق المدنية الحيوية ومدرجَيْ المطار الرئيسي والفرعي، وفق إرنا. 

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "مصمم على مواصلة العمل وضرب كل تهديد على مواطني إسرائيل مهما بلغت المسافة"، وبرر الهجوم بأنه "استهداف لقطع جوية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي". 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس "استعمل نظام الحوثي الإرهابي القطع الجوية لنقل إرهابيين ليدفعوا باعتداءات إرهابية ضد دولة إسرائيل"، زاعمًا أن مطار صنعاء يُستعمل بشكل متواصل "من قبل النظام الإرهابي الحوثي لأغراض إرهابية بما يشكل دليلًا إضافيًا على طريقة استخدام النظام الحوثي الإرهابي للبنى التحتية المدنية لأغراض إرهابية". 

ولم تعلق جماعة الحوثي على استهداف مطار صنعاء، لكنها أعلنت أمس تنفيذ "عملية عسكرية مزدوجة" استهدفت "مطار اللد المسمى إسرائيليًا مطار بن جوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2، وهدفًا حيويًا للعدو الصهيوني شرق منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي نوع ذو الفقار".

وفي تعليق على الهجمات على مطار صنعاء اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "من يؤذينا نؤذيه"، وأضاف على إكس "الحوثيون ليسوا سوى عَرَض من أعراض المشكلة. والقوة الدافعة الرئيسية التي تقف وراءهم هي إيران، وهي المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن".

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تطلق جماعة الحوثي صواريخها صوب منشآت في إسرائيل وأخرى تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.

وأوقفت جماعة الحوثي عملياتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها سرعان ما استأنفتها مع تجدد الحرب الإسرائيلية في غزة في مارس/آذار الماضي، وربطت الجماعة اليمنية وقف عملياتها بوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.

ومؤخرًا أعلنت جماعة الحوثي اليمنية فرض حظر بحري على ميناء حيفا ردًا على تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة.