التلفزيون السعودي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال لقاء بالرياض، 13 مايو 2025

ترامب يلتقي الشرع بالسعودية ويحثه على التطبيع مع إسرائيل

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 14 مايو 2025

حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك خلال لقاء جمعهما بالرياض اليوم، خلال زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية، وفق رويترز.

وجاء لقاء الشرع وترامب بعد إعلان الأخير أمس نية واشنطن رفع العقوبات المفروضة على سوريا استجابة لطلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بقوله "الفرصة لا تزال قائمة أمام الشعب السوري للنهضة وتحقيق مستقبل مزدهر".

وحسب رويترز، قال ترامب إن واشنطن تستكشف إمكانية تطبيع العلاقات مع دمشق، فيما قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي حث الشرع أيضًا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأظهرت صورٌ نُشرت على التليفزيون السعودي الرسمي ترامب والشرع وهما يتصافحان بحضور ولي العهد السعودي، قبل انعقاد القمة أمس، قبل أن يعقدا لقاءً اليوم.

 وجاء القرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا رغم الشكوك الإسرائيلية تجاه إدارة الشرع، قائد هيئة تحرير الشام سابقًا والمعروفة بمسماها القديم "جبهة النصرة".

ويمثل القرار تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، فقد صنفت الولايات المتحدة سوريا دولة راعية للإرهاب في 1979، وفرضت عليها مزيدًا من العقوبات في 2004، وفرضت عقوبات أخرى بعد اندلاع الحرب الأهلية في 2011.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شنت هيئة تحرير الشام هجومًا مباغتًا ضد نظام بشار الأسد، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، تم الإعلان عن تنصيب الشرع رئيسًا انتقاليًا في سوريا، لحين الدعوة لانتخابات رئاسية للبلاد خلال فترة قدرها الشرع بأربع إلى خمس سنوات.

وفي 2014 أدرج مجلس الأمن جبهة النصرة على قائمة عقوبات الكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما صنفتها الولايات المتحدة إرهابية منذ عام 2012، وهي تنظيم مسلح تشكل إبان الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد على يد أبو محمد الجولاني الذي استخدم مؤخرًا اسمه الأصلي أحمد الشرع.

وفي اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم"، وكثّفت أنشطتها العسكرية منفذةً مئات الهجمات مع التركيز على أصول عسكرية رئيسية.